الجزائر تدعم مصر في توحيد الجيش الليبي رغم موقفها الرافض للتدخل الأجنبي في البلد

الجزائر ـ “رأي اليوم”  :

كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في حوار له مع صحفية ” الخبر ” الجزائرية، عن تفاصيل  اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، قائلا إن المشاورات المغلقة التي أجراها مع نظيريه الجزائري عبد القادر مساهل والتونسي خميس الجهيناوي، أتاحت تداول أفكار بشفافية، والتفكير في شكل مستقبلي لاحتمالية السيناريوهات في ليبيا.

ولم يكشف المتحدث عن تفاصيل وطبيعة هذه السيناريوهات المحتملة.

وأوضح المتحدث إن وجهة نظر الجزائر وتونس تتطابق مع وجهة النظر المصرية في أهمية دور الجيش الليبي (الذي يقوده اللواء الليبي المتقاعد حفتر) وضرورة توحيد صفوفه كمؤسسة “، وأنهما “تقدّران دور مصر في توحيد الجيش الليبي وهيكلة كوادره “.

وتتناقض هذه التصريحات مع المواقف المعلنة من قبل الجزائر والمتعلقة برفض أي تدخل عسكري مصري أو أجنبي في ليبيا، وسبق وأن أبدت الجزائر رفضا قاطعا بشأن التدخل العسكري المصري في ليبيا.

ونجحت الجزائر في السابق في بسط مساعيها حول عدم تدخل قوات أجنبية في الأزمة الليبية، وتمكنت من إقناع الدول العظمى في العالم على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بضرورة دعم الحوار السياسي وتغليبيه على الحل العسكري.

ووقعت رفقة 12 دولة أخرى، من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على اتفاقية تلزمهم برفض التدخل العسكري دعما لأطراف معينة في الصراع داخل ليبيا.

وأصدرت الدول الموقعة بيانا صحفيا مشتركا، يدعو لرفض التدخل الخارجي في ليبيا وضرورة الحل السياسي للعنف الدائر هناك.

وأكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، مرارا وتكرارا على موقف بلاده الثابت تجاه الحل السياسي للأزمة الليبية دون أي تدخل خارجي.

وترى الجزائر أن الحل يكمن في تطوير المشاورات وتعزيز التنسيق بين دول الجوار، وهو المسعى الذي يأتي من أجل توحيد الجهود لمساعدة الدولة الليبية والقوى الوطنية على تغليب المصلحة العليا للشعب الليبي الشقيق في هذه الظروف الحاسمة من تاريخه.

وكانت الجزائر قد رفضت التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا كموقف مبدئي له ثوابته، لأن هذا النوع من التدخل سيؤدي إلى حالة فوضى ودمار.

ونفى وزير الخارجية المصري، صحة المعطيات التي تؤكد الانحياز لجهة حفتر على حساب باقي الأطراف الليبية. وقال إن مصر لديها اتصال مع كافة الأطراف الليبية التي تبتعد عن القوة العسكرية واستعمال القوة، كلما أصبح حمل السلاح مسؤولية الجيش اللييي والشرطة، استطاعت أن تقاوم التنظيمات الإرهابية “.

وأشار إلى مخاوف متطابقة بين الجزائر ومصر وتونس، بشأن التهديدات الأمنية المتأتية من ليبيا، والعمل على منع التنظيمات الارهابية من اختراق الحدود التونسية والمصرية والليبية.

عن leroydeshotel

شاهد أيضاً

إقالة غالانت من وزارة الدفاع تخلص نتنياهو من شوكة في خاصرته

العربية : القدس – رويترز نشر في: 06 نوفمبر ,2024: 12:47 م GSTآخر تحديث: 06 نوفمبر ,2024: …