“القدس العربي”:
عادت صحيفة سعودية، توصف بأنها من أكثر الصحف “قرباً” و“تعبيرا” عن ولي عهد المملكة محمد بن سلمان، للتهجم بشدة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد يومين فقط مما بدا محاولة سعودية للتهدئة مع تركيا، بعد أن صرح سفير الرياض في أنقرة وليد الخريجي، بأن العلاقات التركية السعودية متجذرة ومميزة ، وأن “هناك أطرافا ووسائل إعلام وصحفيين يعملون على تخريبها”.
وبرزت صحيفة “عكاظ” مؤخراً كإحدى أكثر وسائل الإعلام السعودية تهجما على أردوغان، وقد خصصت في هجوم الجديد في عددها الصادر اليوم ملفا كاملا بعنوان “أردوغان.. أوهام السلطان”، و تحدث عن مخططات عبثية وأجندات مشبوهة، وما اسمته “زواج متعة” بين “الاخوانية” و”العثمانية”.
ونقلت في تقرير لها من الرباط تحذير من أسمته عن رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني عبد الرحيم المنار اسليمي مما سماه “خطر العثمانية الجديدة”.
وزعم المتحدث المغربي أن “الرئيس التركي يقود مشروعا خطيرا في مواجهة الدول العربية والإسلامية حدث فيه زواج بين العثمانية وجماعة الإخوان المسلمين”، وفق تعبيره.
وزعمت في تقريرآخر لها من القاهرة أن ” أردوغان نصب نفسه من خلال هذه الخطابات ناطقا باسم الدول الإسلامية ويسعى إلى الهيمنة على المنطقة من خلال إعادة إقامة الدولة العثمانية”.
واعتبرت أن حالة التوتر الحالية بين تركيا وإسرائيل ما هي إلا “سحابة صيف وسرعان ما تعود العلاقة بينهما إلى مجاريها”.
وكتبت أن “المتناقضات في جمع الأضداد باتت صفة من صفات السياسة التركية، ولعل القضية الفلسطينية هي العكاز الجديد القديم في السياسة التركية الذي من خلاله تطل على العالم العربي والإسلامي”.