"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الجزائر تعتزم طرد 105 من مالي لعلاقاتهم مع جماعة “أنصار الدين” المتشددة التي تنشط في منطقة الساحل الإفريقي

الجزائر ـ “رأي اليوم” :

كشفت تقارير إعلامية أجنبية أن الجزائر تعتزم طرد 105 شخصا من مالي بسبب عضويتهم في جماعة أنصار الدين التي يقودها القيادي في جماعة أنصار الدين اياد أغ غالي.

ويعتبر هذا الإجراء الأول من نوعه الذي تتخذه السلطات الجزائرية ضد هذه الجماعة الإرهابية المتشددة التي تنشط في منطقة الساحل الإفريقي.

ويتزامن هذا القرار مع الطلب الذي رفعته الأمم المتحدة إلى الجزائر يقضي بالكف عن اعتقال وطرد المهاجرين إليها من جنوب إفريقيا جنوبي الصحراء،  وهو الأمر الذي رفضته الجزائر وقالت إنها تواجه تدفقا ضخما من اللاجئين غير الشرعيين القادمين إليها عبر حدودها الجنوبية مع مالي والنيج.

وعبرت تنظيمات حقوقية في الجزائر، عن قلقها إزاء التدفق الهائل للمهاجرين غير الشرعيين على الجزائر.

وكشف الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان،  تنظيم حقوقي بارز،  إن التقارير الأمنية التي تحوز عليها الرابطة تؤكد ضلوع منظمات أجنبية في إرسال دفعات من اللاجئين من شمال وجنوب الصحراء ودول غرب افريقيا من تشاد غينيا بوركينا فاسو الى الجزائر

وقالت الرابطة إن هذا التدفق كانت له انعكاسات سلبية خطيرة على الحدود الجزائرية،  بدليل البيانات الدورية للجيش الجزائري التي تكشف باستمرار عن  اكتشاف مستمر لمخابئ الأسلحة بالمناطق الحدودية الصحراوية، خصوصاً في منطقة عين صالح وسط الصحراء، ومنطقة إليزي وتمنراست وبرج باجي مختار قرب الحدود مع مالي وعين قزام قرب الحدود مع النيجر،  وتساءل التنظيم الحقوقي عن حجم هذه الأسلحة وطبيعتها وحجمها وظروف وجودها، لا سيما وجود مخابئ للأسلحة الثقيلة منها قذائف صاروخية من نوع RPG-7 و18، وأسلحة رشاشة وكمية من الذخيرة وقنابل يدوية.

وذكر التنظيم الحقوقي أن بورصة الأسلحة في السوق السوداء في الحدود الجزائرية تسير على وقع التصعيد السياسي والامني القائم في دول الجوار على غرار ليبيا ومالي والنيجر.

وكشف المكلف بالهجرة في وزارة الداخلية الجزائرية،  حسان قاسمي،  إن موجة من الهجرة تغزو جنوب الجزائر. قبل الوصول إلى الجزائر يتم ترك المهاجرين في الصحراء وتتحمل الجزائر مهمة إنقاذ وتقديم مساعدات إنسانية”، وقال “إن الجزائر غير مسؤولة عن سكان البلدان الأخرى”.

وتكبدت السلطات الجزائرية خسائر كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف معالجو المهاجرين غير النظاميين الفارين من الحرب والفقر في منطقة الساحل الإفريقي،  وأنفقت الجزائر التي لها حدود مع مالي والنيجر على مسافة 2500 كيلومتر، نحو 20 مليون دولار في الأعوام الثلاثة الماضية.