بقلم د حيدر حداد :
انا ابن الإسلام وابن العراق، وعشت مآسي العراق – وقد يكون – قبل أن يولد بعض من يردد (إيران برا برا).
ولو عاش أولئك البعض تلك الفترات ونظروا لها بانصاف لقبلوا رأس ولاية الفقيه، ولكن ذلك البعض يردد كالببغاء الحقائق المقلوبة؛ التي قلبها اعلام البعث والاعلام العربي الفاجر.
وسأذكر ثلاث محطات فقط:
الأولى: في أيام الحرب التي أشعلها نظام طاغية العراق بتشجيع من العرب ودعم من أمريكا، وأصبح الشعب العراقي بين نارين؛ نار ظلم البعث ونار الحرب، وعندما اغلقت الدول العربية – باستثناء سوريا – الأبواب في وجوه العراقيين. كانت ايران – رغم الحرب هي التي تستقبل العراقيين، وتأويهم.
ولكن اعلام الفجور قلب الحقائق وراح يحمل ايران اسباب الحرب وآثارها، ويردد بعض العراقيين ان ايران لم تعطنا الجنسية او لم تعطنا كرت اخضر، او ان شخص ايراني اساء للعرب او العراقيين!!!
الثانية: لما حاصر العالم – كل العالم – العراق، ومنعوا عن شعبه الغذاء، وكان الشعب العراقي يتضور جوعا، تناست ايران كل آلامها من النظام البعثي، وقامت بكسر الحصار، وأمدت الشعب العراقي بالغذاء وبكل ما يحتاج اليه، – حتى الشخاط !!! -.
ولكن اعلام الجهل قلب الحقائق؛ وبدل ان تشكر ايران، راح بعض الجهلة يردد؛ أن إيران كانت لها علاقات مع نظام صدام، وكانت تأخذ النفط من عدي بأسعار رخيصة !!! وغيرها من التهم الفاسدة.
وأخيرا: عندما جاءت أمريكا بداعش التي أسستها، ودعمتها السعودية ومولتها بكل ما تحتاج اليه، وبعد أن دمرت أمريكا كل عناصر قوة العراق، ووضعت داعش على أبواب بغداد.
وفي تلك اللحظة خذل الأمريكان والعالم والعرب خذلوا العراق وتركوه يواجه مصيرا مجهولا.
جاء الفرج من الجمهورية الإسلامية المباركة بقيادة الولي الفقيه الذي أمر بتزويد الشعب العراقي بكل ما يحتاج إليه من مال وسلاح، وبعث خيرة القادة وعلى رأسهم أسد الإسلام القائد المؤمن الشجاع الحاج قاسم سليماني، واختلطت دماء الإيرانيين مع دماء العراقيين في جميع الجبهات.
ولولا ذلك الموقف الشريف لكان هؤلاء الذين ينادون (إيران برا برا) تحت التراب، ولكانت أخواتهم سبايا عند داعش.
ولكن إعلام الجهل والنفاق يأتي بعد ذلك ليلقنهم مقولة: (إيران ساعدتنا بفلوسنا!!!).
وأقول لهؤلاء: سليمه اللي أطمكم وأطم فلوسكم يا ناكري الجميل!!!
د حيدر حداد