“اختفاء” نواف الرشيد يشعل أزمة بين السعوديين والقطريين والكويتيين

 

هذه عيّنة من آراء متناقضة عبّر عنها رواد تويتر، بعد تداول أنباء عن القبض على الأمير نواف بن طلال الرشيد (سعودي يحمل الجنسية القطرية) في الكويت وتسليمه إلى السلطات السعودية.

وحتى اللحظة، لم تصدر تعليقات رسمية من الدول الثلاث (الكويت، السعودية، قطر) حول المصير الغامض للأمير.

ولكن بعض الصحف الكويتية مثل “الراي” و”القبس” أفادت بأن الأجهزة الأمنية الكويتية سلّمت نظيرتها السعودية نواف الرشيد “تنفيذاً للاتفاقية الأمنية بين البلدين، كون الأخير مطلوباً للرياض”، بدون ذكر أسباب كونه مطلوباً.

كما أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر الأحد أن السلطات السعودية اعتقلت الرشيد دون توجيه أية تهم له، مطالبة المنظمات الدولية بالتدخل لإطلاق سراحه.

“بالله حيّوه… نورت الكويت بزيارتك”

لافتات ترحيبية كانت في استقبال الأمير القادم من قطر لحضور حفل، السبت، بمحافظة الفروانية (جنوب الكويت) بناءً على دعوة من الشاعر عبد الكريم الجباري.

وبث كويتيون صوراً للحظة وصوله، وسط أجواء من الاحتفاء والترحيب به، بجانب لقطات من لقاءات أجراها على هامش الزيارة.

اختفاء وغموض

في العاشرة من مساء السبت، كتب مغردون ينتمون إلى قبيل شمر، ومنها تتحدّر عائلة آل الرشيد، عن اختفاء واختطاف الأمير نواف بن طلال، وحمّلوا السلطات الكويتية المسؤولية عن مصيره.

وقال الكاتب السعودي المعارض عبد الله الشمّري، عبر تويتر، إن الخليج أصبح “مقبرة أمنية”، مُضيفاً: “من المستغرب أن تتعامل حكومة الكويت بهذه الطريقة الغريبة مع ضيفها نواف الطلال الرشيد الذي ليس لديه أي نشاط سياسي وقد دخل إليها بسلاسة وسط ترحيب شعبي وحفاوة حتى من محافظ الفروانية فيصل الحمود المالك الصباح، والمرجو منها أن تسمح له بالعودة إلى قطر فوراً وعدم الالتفات إلى ابن سعود”.

وتبادل خليجيون اتهامات ونفى بعضهم تورّط الكويت في القبض عليه وقالوا إنه غادر إلى قطر، في وقت تباهت بعض الحسابات السعودية بأن ما حدث “عملية للاستخبارات السعودية”.

“كبش فداء” المصالحة؟

في يونيو 2017، قطعت دول خليجية، بينها السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر وسحبت سفراءها من الدوحة، فيما فشلت مساع عربية ودولية في عقد مصالحة بين أطراف الأزمة.

أقوال جاهزة

شاركغرد“اختفاء” نواف الرشيد… خليجيون يتبادلون اتهامات وبعضهم ينفي تورّط الكويت في القبض عليه ويقول إنه غادر إلى قطر، في وقت تباهت بعض الحسابات السعودية بأن ما حدث “عملية للاستخبارات السعودية”

ومع تناقل نبأ تسليم الكويت للأمير نواف بن طلال للسعودية، ذهب البعض إلى أن ذلك جاء بترتيب قطري أملاً في التقرّب من السعودية.

وكتبت الأكاديمية مضاوي الرشيد:

من هو نواف بن طلال الرشيد؟

كانت عائلة الرشيد إحدى الأسر الحاكمة في السعودية وكانت تسيطر على منطقة حائل (شمال وسط السعودية)، وأجزاء من العراق والشام تحت راية الخلافة العثمانية، وخاضت مواجهات مع أسرة آل سعود التي راحت تتمدد، قبل سقوطها وانضمامها إلى المملكة في 1921، شريطة أن يتولى إدارة إقليم حائل شخص من آل الرشيد.

ونواف بن طلال الرشيد هو ابن الشاعر الشهير طلال الرشيد الذي اتخذ لنفسه لقب “الملتاع”، وقضى نخبه في الجزائر عام 2003، أثناء مشاركته في رحلة صيد قرب جبل بوكحيل في ولاية الجلفة، في ظروف لم تكشف بعد. وفي حين يتحدث البعض عن اغتياله على يد إسلاميين، يقول بعض آخر إن السلطات السعودية اغتالته.

وأحيا طلال الرشيد أمسيات شعرية كثيرة في بلاده وأسس مجلتي “فواصل” (1994) و”البواسل” (2003)، وكتب أغاني لفنانين كبار مثل محمد عبده، وكاظم الساهر، وعبادي الجوهر، وأحلام.

واشتهرت قصيدة “يا صغيّر” الهجائية التي ألقاها طلال الرشيد في مقابله أجرتها معه فضائية “MBC”، بعدما تراجعت مذيعة البرنامج عن وصفه بـ”الأمير” في بداية الحلقة، نزولاً عند رغبة مالك المحطة، الشيخ محمد آل إبراهيم الذي اتصل بها في الفاصل وطالبها بوصفه فقط بـ”الأستاذ، والشيخ الشاعر”.

وكان نواف صغير السن حين توفي والده، وانتقل للعيش في قطر وحصل على جنسيتها. وفي الآونة الأخيرة، بعيد الأزمة الخليجية، قالت وسائل إعلام قطرية إنه يحظى بـ”حراسة مُشددة خشية اغتياله مثل والده”.

عن leroydeshotel

شاهد أيضاً

فتاه إيرانية تحتج بالتعري على طريقة جماعة فيمن الغربية (فيديو)

مونت كارلو الدولية : فرانس 24 : 04/11/2024 : مضايقات  الحرس الثوري تدفع بطالبة إيرانية لخلع …