ما هي أسباب سقوط الدولة العثمانية
بواسطة: عرين طبيشات
وراثة المناصب العلمية
أصبحت المناصب العلمية مثل: الفتوى، والتدريس، والإمامة، والقضاء، في أواخر الدولة العثمانية بالوراثة، حيث كانت تُورّث بموت مَن كانوا يتولونها، فكثيراً ما يحدث أن يموت شيخ ولا يُدفن إلا عندما يذهب منصبه إلى ولده، أو أخيه، أو أحد أقربائه، فحتّى إن كان الوارث قليل الفهم، فلا بدّ من استلامه المنصب كي لا يستلمه غريبٌ عن أهل المتوفى، ووفقاً للمؤرخ التركي أحمد جودت؛ فإنّ أبناء الصدور والقضاة كانوا يتولون وظيفة التدريس وهم أطفال، ويترقون في الوظائف، وقد ساهم ذلك الأمر في التسهيل على الوزراء ورجال الدولة تقليد المناصب لأبنائهم، ما أدى إلى تفشي الفساد.[١]
انتشار الظلم
إنَّ انتشار الظلم في أي دولة يعجل بزوالها عاجلاً أم آجلاً، فقد اقترف بعض الباشاوات أعمالاً قبيحة للغاية، ونهبوا الأموال، وسفكوا الدماء، واعتدوا على الأعراض، وظلموا أهل مصر، والشام، والحجاز، كما اشتدّ ظلم الأتراك للعرب، والأكراد، والألبان، بل قامت تلك العصابات بظلم الناس داخل تركيا وخارجها.[١]
الاختلاف بين الزعماء والسلاطين
ابتُليت الدولة العثمانية في أواخر عهدها بالاختلاف والتفريق بين الزعماء والسلاطين، حيث حاول بعض الحكام المحليين الاستقلال الذاتي عن الحكومة المركزية في الدولة، وكان ذلك عن طريق إطالة فترة حكمهم، ومحاولة تأسيس أُسرٍ محلية؛ فكانت المماليك في العراق، وآل العظم في سوريا، والشهابيون في لبنان، وظاهر العمر في فلسطين، ومحمد علي في مصر، وأحمد الجزار في عكا، والقرامليون في ليبيا، وقد ساهم ذلك الصراع بين الدولة العثمانية والحكام المحليين في إضعاف الدولة ثمَّ زوالها وسقوطها.[٢]
مشاركة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى
كانت لمشاركة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى أكبر الأثر في إضعافها وانهيارها، فقد احتُلت اسطنبول لأول مرة منذ أن فتحها السلطان الغازي محمد الفاتح، كما احتلت إيطاليا جزءاً من الأناضول، في حين استطاعت اليونان احتلال القسم الغربي من الأناضول، مما أدى إلى استسلام الدولة العثمانية.[٣]
المراجع ^
-أ ب علي الصلابي (2001م)، ، الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط (الطبعة الطبعة الأولى)، مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، صفحة 527-531. بتصرّف. ↑
-“اسباب-سقوط-الدولة-العثمانية-الفرقة”، islamstory.com، 2012-3-26، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-1. بتصرّف. ↑
-“سقوط-الدولة-العثمانية”، islamstory.com، 2012-5-16، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-1. بتصرّف.
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com