سبب تسمية بغداد :
هناك خلاف حول أصل تسمية بغداد بهذا الاسم؛ حيث يقول البعض إنّ أصل اسم “بغداد” يعود إلى العبارة الآرامية التي تعني “حظيرة الأغنام”، كما يعتقد آخرون أن أصل الاسم هو من اللغة الفارسية القديمة، وهي “بغ” والتي تعني “الله”، و”داد” التي تعني “الهدية”، وبذلك يكون معنى كلمة بغداد “هدية الله”.[١] يقول ابن الأنباري إنّ أصل اسم بغداد أعجمي، وليس عربيّاً؛ إذ إنّ لفظ بغداد ليس من ألفاظ ومصطلحات العرب، ويقول بعض الأعاجم في تفسيرها إنّ بغداد هي بستان رجل، فالجزء الأول من الاسم “باغ” هو البستان، و”داد” هو اسم الرجل، والبعض الآخر يقول إنّ “باغ” هو اسم لصنم، كما قيل إنّ “باغ” هو البستان، و”داد” بمعنى أعطى، وهذا من قصة أنّ كسرى وهب ذلك البستان إلى خَصِيّ أهدُي إليه، أي أعطاه بستاناً ” بغ داد”، او أهداه صنماً، وقال حمزة بن الحسن إنّ أصل اسم بغداد فارسي معرّب عن باغ داذو يَه؛ حيث إنّ بعض أراضي بغداد كانت باغاً لرجل فارسيّ يُدعى “داذو يَه”.[٢]
مدينة السلام
أطلق المنصور على مدينة بغداد اسم “مدينة السلام”، وقيل إنّ السلام هو الله، والبلاد كلها ملك لله، ويُذكر في سبب تسميتها مدينة السلام هو أنّهم كانوا يقولون لدجلة وادي السلام؛[٢]وهي تقع على نهر دجلة، وكانت حاضرة الدولة العباسية، كما تعتبر الآن حاضرة العراق.[٣]
أهمية مدينة بغداد
أصبحت مدينة بغداد في السنوات الأخيرة مدينة ذات أهمية بالغة، وتعود جذورها إلى بابل القديمة، وهي عبارة عن مستوطنة تعود في تاريخها إلى 1800 سنة قبل الميلاد، واشتهرت كمركز تجاريّ، وببحوثها العلمية منذ القرن الثامن الميلادي، كما تعد عاصمة العالم الإسلامي أثناء الخلافة العباسيّة؛ فبحلول عام 762م استولت الدولة العباسية على حكم العالم الإسلامي الواسع، ونقلت العاصمة إلى بغداد، وخلال القرون الخمسة الآتية أصبحت المدينة مركزاً عالمياً للثقافة والتعليم، وأُطلق على هذه الفترة من الحضارة الإسلامية لقب “العصر الذهبي”؛ حيث شهدت هذه الفترة إسهامات كثيرة قدمها علماء المسلمين في مجالات الطب، والفلك، والرياضيات، والأدب، والكيمياء، وغير ذلك الكثير، وأثناء الحكم العباسي أصبحت بغداد مدينة للمتاحف، والمكتبات، والمستشفيات، والمساجد.[١] تعد بغداد حالياً عاصمة دولة العراق، وتقع على نهر دجلة، وعلى بعد 530 كيلومتر من منابع الخليج العربي، في منتصف بلاد ما بين النهرين القديمة، وهي تعد أكبر مدن العراق، ومن أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكّان في دول الشرق الأوسط.[٤]
المراجع
^ أ ب Huda (20-9-2017), “Baghdad in Islamic History”، www.thoughtco.com, Retrieved 11-3-2018. Edited. ^
أ ب ياقوت الحموي (1977),معجم البلدان, بيروت: دار صادر, Page 456,457, Part الجزء الأول . Edited. ↑
مجمع اللغة العربية (2004), المعجم الوسيط, القاهرة: مكتبة الشروق الدولية, Page 64. Edited. ↑ Louay Bahry and Phebe A. Marr (11-1-2018), “Baghdad”، www.britannica.com, Retrieved 11-3-2018. Edited.
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com
كيف بنيت بغداد
مدينة بغداد
مدينة بغداد هي عاصمة الجمهوريّة العراقيّة، ويبلغ عدد سكانها وفق إحصاءات عام ألفين وثلاثة عشر، ما يقارب الثمانية ملايين نسمة، وتعتبر هذه المدينة هي ثاني أكبر مدن الوطن العربي من حيث التعداد السكاني، وقد أطلق أسماء عديدة، منها اسم دار السلام، وأيضاً مدينة السلام، ووادي السلام، ومدينة المنصور، ومدينة الزوراء، إضافة إلى المدينة الصيادة.
سبب بنائها
قام أبو جعفرٍ المنصور ببناء مدينة الهاشميّة في الاتجاه المقابل لمدينة ابن هريرة، حيث يفصل بين المدينتين طريق عريض، وإلى جانب مدينة أبي جعفرٍ الهاشميّة تقع مدينة الكوفة.
قام أبو جعفرٍ ببناء مدينةٍ أخرى أطلق عليها اسم الرصافة، والتي تقع إلى الخلف من مدينةِ الكوفة، وفي تلك الأثناء ثارت الروانديّه ( قبيلة كردية) على أبي جعفرٍ في مدينته الهاشميّة، فكَرِهَ السكن فيها لأنه لم يأمن على نفسه، فخرج منها للبحث عن موضعٍ يتخذه مسكناً له ولأهله وأيضاً لجنده، فقام بالانحدار إلى جرجرايا، ومنها سار إلى بغداد فالموصل، ثم قفل عائداً إلى موقع مدينة بغداد، وأعلن بأنها تصلح لأن تكون موضعاً لمعسكره، نظراً لوقوعها إلى جانب نهري دجلة والفرات.
اختار أبو جعفرٍ موقع المدينة على مساحةٍ مرتفعة إلى الغرب من نهر دجلة، وتحديداً عند مصب نهر الرفيل في دجلة، حيث كانت القرى المأهولة تحيط بالموقع المختار، ومن أهم تلك القرى (بغداد القديمة، والخطابيّة، وسونيا الآراميّة) والعديد من القرى الأخرى، وكانت تتميز الأراضي المحيطة بالمكان بأنّها أراضٍ زراعيّةٍ سهلة، تُسقى من مياه تُرَعٍ متفرّعة عن نهر الرفيل الذي يستمد ماءه من نهري الفرات ودجلة، وكانت تتميز تلك الأراضي بغزارة إنتاجها للمحاصيل الزراعيّة.
كيفية بنائها
تم العثور في خزائن جعفرٍ المنصور على الكتب التي توضّح المبالغ التي أنفقها في بناء دار السلام، وأيضاً جامعها الشهير، إضافة إلى أسواقها، والقصر المذهّب فيها، والخنادق والأبواب، إضافة إلى القباب والفصلان، والتي تقدّر بحوالي أربعة آلافٍ وثمانمئةٍ وثلاثين من الدراهم، ومبلغ آخر خُصّص للبنّائين الذين عملوا في المدينة، والذين كانوا يأخذون يومياتهم قيراطاً من الفضةِ، وحبتين إلى ثلاث حباتٍ من الروزكاي كأجورٍ لعملهم. بُنيت مدينة بغداد على شكل دائري، حيث كان يصل قطر المدينة نحو ألفين وستمئةٍ وخمسة عشر متراً مربعاً، وأُحيطت المدينة بخندقٍ كبير إضافة إلى سورين تفصل بينهما مساحة واسعة. قام أبو جعفر المنصور برسم طرقات وأزقة المدينة، حيث كانت تلك الطرق أو السكك مستقيمة الشكل، وتمتد من مكان السور إلى مساحةٍ واسعةٍ رحبة في وسط المدينةِ ذات الشكل الدائري.
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com