وقال النبي صلى الله عليه وسلم :<<ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم (أي بمكان مرتفع ولم أجد أحدا من أهل العلم من حدد المكان بالضبط ويظهر أنه مرج دابق كما جاء في حديث آخره وهو قوله صلى الله عليه وسلم <<لن تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق>>)
فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول(رواه أبو داود بسند صحيح)
فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول :غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيدقه:فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة .وزاد بعضهم :فيثور المسلمون إلى أسلحتهم فيغتسلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة>>(يعني مدينة دمشق)
وفي صحيح مسلم تفصيل لهذه الموقعة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :<<لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق (وهذا موضع قرب حلب في الشام فيكون هناك موضع الملحمة)فيخرج له جيش من المدينة(رواه مسلم)
من المسلمين من خيار الأرض يومئذ فإذا تصافوا أمام بعض قالت الروم :خلو بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم (وهذا يدل أنه وقعت حروب سابقة بين المسلمين والروم وانتصر المسلمون وسبوا الروم وأسلم السبي وجاء يجاهد)فيقول المسلمون :لا والله لا نخلي وبين إخواننا :فيقاتلونهم :فيهزم ثلث (أي : من الجيش المسلمين )لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلث(أي:من المسلمين ) أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث(يعني الثلث الأخير يفتح البلاد ويغنم ) لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية وبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان :إن المسيح (أي الدجال)قد خلفكم في أهليكم (أي يريد إفزاعهم و تخويفهم) فيخرجون (أي يتوجهون إلى الدجال) وذلك باطل (أي يكون كلام الشيطان هذا باطل ) فإذا جاءوا الشام خرج (أي المسيح الدجال)
وفي الرواية :
<<فبينما هم يعدون لقتال الدجال بعد أن قاتلوا الروم وما استطاعوا أن يقتسموا الغنائم ويسوون الصفوف إذا أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم..>>(أي رجوع شديد للوراء بسبب شدة القتال)
تفصيل الغزوة برواية أخرى:
قال صلى الله عليه وسلم :<<إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام فقال :عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام (قال ابن مسعود:الروم)وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة( رواه أحمد ومسلم)
فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام (أي يجتمع أهل الإسلام من الأماكن المختلفة)فيجعل الله الدبرة عليهم فيقتلون مقتلة-إما قال :لا يرى مثلها وإما قال :لا يرى مثلها حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا فيتعاد فبأي غنيمة يفرح؟! أو أي ميراث يقسم ؟1 فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك !فجاءهم الصريخ :إن الدجال قد خلفكم في ذراريكم فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة قال صلى الله عليه وسلم :إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على الأرض يومئذ -أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ->>(رواه أحمد وأبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقة الذهبي وأقره المنذري)
ومجمع الجيش الإسلامي للملحمة الكبرى يومئذ مدينة دمشق في الغوطة وهم خير جيش على ظهر الأرض آنذاك ينصرهم الله عز وجل على الروم
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:<<فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام>>
وفي رواية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :<<يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ >>(رواه مسلم)