رأي اليوم :
واشنطن ـ (أ ف ب) – أسفرت عملية إطلاق النار في مدرسة ثانوية في سانتا في بولاية تكساس الأميركية الجمعة عن سقوط ثمانية إلى عشرة قتلى من التلامذة والعاملين في المدرسة، بحسب ما أعلن رئيس الشرطة المحلية خلال مؤتمر صحافي، واعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب “نتابع الوضع (حادثة إطلاق النار في تكساس) عن كثب وإدارتنا تعمل على جعل السلاح بعيداً عن المدارس”
وقال إيد غونازلس أن مطلق النار تلميذ في المدرسة مشيرا إلى أن معظم القتلى من التلاميذ.
ووقع الحادث صباح اليوم الجمعة، وما تزال الأبحاث جارية بشأن العدد الإجمالي للقتلى والجرحى.
وقال ترامب، في كلمة بالبيت الأبيض، أثناء لقاء حول إصلاح السجون، “يجب أن أبدأ بالإعراب عن حزني على إطلاق النار المميت في مدرسة ثانوية بسانتا في، بتكساس”.
وذكر الرئيس الأمريكي “نحن نراقب الوضع عن كثب، وتقوم السلطات الفيدرالية بالتنسيق مع المسؤولين المحليين”.
واعتبر ترامب، أن حوادث إطلاق النار استمرت طويلا في البلاد.
وقال “منذ سنوات عديدة وعقود طويلة، ونحن نحزن على الخسائر الفادحة”.
وتابع “ندعو لكل من تأثر بهذا الهجوم المروع، سواء الطلاب والأسر والمعلمين والعاملين في ثانوية سانتا في، نحن معكم في هذه الساعة المأساوية وسنظل معكم إلى الأبد”.
وشدد الرئيس الأمريكي، “إدارتي مصممة على بذل كل ما في وسعنا لحماية طلابنا وتأمين مدارسنا وإبعاد الأسلحة عن أيدي أولئك الذين يشكلون تهديدًا لأنفسهم وللآخرين”.
وفي 4 مايو/أيار الجاري، صرح ترامب، أن الأمريكيين لن يُحرموا من حق حمل السلاح، ما دام رئيسا للولايات المتحدة.
وأضاف في خطاب ألقاه أمام “الجمعية القومية لحملة السلاح” بمدينة دالاس (جنوب)، أنه “لن يتم إلغاء التعديل الثاني للدستور و(إلغاء) حق الأمريكيين في حمل السلاح”.
وفي فبراير/شباط الماضي، وعقب حادث إطلاق النار في مدرسة بفلوريدا، قال ترامب، إن “تسليح المعلمين في المدارس قد يحول دون وقوع حوادث إطلاق نار”.
وأشارت إحصائية صدرت في فبراير 2018، عن منظمة “أرشيف العنف المسلح” (غير حكومية)، أن حوادث إطلاق النار التي شهدتها الولايات المتحدة منذ مطلع العام الجاري، أفضت إلى مقتل ألفين و249 شخصاً.
وبلغ عدد حوادث إطلاق النار التي وقعت منذ بداية 2018، 6 آلاف و572 واقعة، سقط فيها 69 طفلًا دون الحادية عشر بين مصاب وقتيل، وهو ما دفع بالأوساط الأمريكية للمطالبة بمنع انتشار السلاح في المجتمع.
رأي اليوم
10 قتلى في تكساس.. لماذا تتكرر حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية؟
السلطات الأميركية تسعى لمعرفة دوافع التلميذ الذي قتل عشرة أشخاص في مدرسته بولاية تكساس في تكرار لحوادث أخرى باتت تشكل ظاهرة في المدراس الأميركية وصحيفة “واشنطن بوست” تشير إلى أن عدد الذين قتلوا في مدارس منذ مطلع 2018 أكبر من قتلى القوات المسلحة.
تسعى السلطات الأميركية إلى معرفة دوافع الشاب ديمتريوس باغورتزيس البالغ من العمر 17 عاماً الذي قتل عشرة أشخاص في مدرسته الثانوية في سانتا في بولاية تكساس، ثم قام بتسليم نفسه للشرطة.
ومثل الطالب وهو مقيد اليدين ومطأطأ الرأس أمام قاض، واكتفى بالرد بنعم أو لا على أسئلته، وهو متهم بالقتل الذي يعاقب عليه القانون بالإعدام في ولاية تكساس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز يوم الجمعة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث عن “أفضل السبل لحماية الأطفال في مختلف أنحاء البلاد” بعد الحادثة.
وأضافت أن لجنة لسلامة المدارس شكلها الرئيس ترامب بعد إطلاق نار بمدرسة ثانوية في فلوريدا في فبراير شباط سيتم تفعيلها
وستجتمع الأسبوع المقبل.
رفاق ديمتريوس في المدرسة وصفوه بأنه شاب هادىء منعزل إلى حد ما، ولديه القليل من الأصدقاء. إلا أن الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب هذه الجريمة التي لاتزال مجهولة.
وروى التلامذة أن ديمتريوس كان يرتدي معطفاً أسود أخفى تحته بندقية ومسدساً، دخل إلى الصف وفتح النار موقعاً عشرة قتلى وعشرة جرحى.
وكشف طالب لشبكة تلفزيونية محلية أن ديمتريوس كان لاعباً في فريق لكرة القدم وكان يتعرض لمضايقات. وقال إن “المدربين كانوا يقومون بإزعاجه وشتمه”.
وذكرت السلطات الأميركية أن الشاب نشر مؤخراً صورة على موقع فيسبوك لقميص أسود يحمل عبارة “ولد ليقتل”.
الحاكم الجمهوري لولاية تكساس غريغ إبوت قال إن المؤشرات التي كان يمكن أن تنذر بقرب تحركه كانت “إما غير متوفرة أو غير واضحة”.
وأضاف الحاكم أن الشاب “حصل على قطعتي السلاح المسدس والبندقية من والده، مشيراً إلى أنه لا يعرف ما إذا كان والده يعرف شيئا”، لكنه أكد أنه كان يمتلكها بشكل قانوني.
وأوضح أن معلومات عثر عليها في مفكرات التلميذ وعلى حاسوبه وهاتفه سمحت بمعرفة أن مطلق النار الذي سلم نفسه بنفسه، كان ينوي الانتحار بعد الهجوم الذي خطط له.
Texas student: ‘I just ran as fast as I could’ https://t.co/I8mv0GvJw6 Two Santa Fe High School students describe the immediate aftermath of the mass shooting on their campus. May 18, 2018 at 07:28AM
وتابع “إنه يوم حزين، حزين جداً جداً”.
وأضاف “هذا مستمر منذ وقت طويل في بلدنا”، مؤكداً أن إدارته مصممة على بذل “كل ما في وسعها” لحماية التلامذة والتأكد من أن “الذين يشكلون خطراً على أنفسهم وعلى الآخرين لا يقتنون أسلحة”.
وطلب ترامب تنكيس الأعلام على كل المباني العامة الفدرالية حتى 22 أيار/ مايو الجاري.
وغالباً ما تحصل في الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار ولا سيما في المدارس، في وقت تصاعد الجدل حول حيازة الأسلحة النارية في هذا البلد.
وفي 14 شباط/ فبراير الماضي، قام شاب في الـ19 من العمر يدعى نيكولاس كروز بفتح النار في مدرسة في باركلاند بجنوب شرق فلوريدا، موقعاً 17 قتيلاً قبل أن يتم توقيفه.
واقترح ترامب تسليح بعض الأساتذة في المدارس بهدف تأمين حماية أكبر للتلاميذ إذا شٌنّ هجوم مماثل لما حصل في ثانوية باركلاند.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن عدد الذين قتلوا في مدارس منذ مطلع 2018 أكبر من قتلى القوات المسلحة.
الميادين