"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

وقوع التناكر بين الناس

عند كثرة المحن والفتن نخف العلاقات بين الناس حتى تصل إلى القطيعة وتدابر القلوب فلا يتعارف الناس إلا لمصالحهم الدنيوية

فعن حذيقة بن اليمان رضي الله عنه قال:سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة ؟فقال:<<علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن سأخبركم بمشارطها وما يكون بين يديها :أن بين يديها فتنة وهرجا >>قالوا :يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فالهرج ما هو ؟قال:<<بلسان الحبشة القتل ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحد>>(1)

و هذا الحديث مصداق لواقع الناس الآن فقد أصبح كثير من الناس لا يعرف أقاربه حتى ربما التقى بعض أولادهم في أماكن عامه فلم يدر أن هؤلاء من أرحامه لأن كثيرا من علاقات الناس بنيت على المصالح الشخصية وكثرت العلاقات الواهية القائمة على المصالح الدنيوية التي سرعان ما تتكون وسرعان ما تهدم  وتنقطع لكونها قائمة على رغبة الناس في مصالحهم ولم تكن قائمة على الإيمان بالله والإخاء بل ينظر الرجل لمصلحة دنياه فإن كانت قابلة للتحقيق بناها وإلا كان أسرع إلى القطيعة


(1) رواه أحمد وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح