"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

كثرة الكذب

الكذب آفة شنيعة ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا وفي الحديث :<<يطبع المؤمن على الخصال كلها إلا الخيلنة والكذب >>(1)

وكان صلى الله عليه وسلم أذا اطلع على أهل بيته كذب كذبة لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة

ومن علامات الساعة أن يفشو الكذب بين الناس فلا يتورع الرجل عن الكذب في حديثه وعدم التثبت في نقل الأخبار بين الناس هذا مع قبح الكذب وسوء أثرة وكثرته بين الناس

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:<<يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم بالأحاديث بما لم تسمعوا أنتم و لا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم >>(2)

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :<<إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم>>(3)

وما أكثر الأحاديث و الأخبار والقصص الغريبة في هذا الزمان لقلة ورع الناس عن الكذب ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تصديق كل شيء وتناقله فلا بد من التثبت في الأخبار التي ننقلها حتى لا نكون من جملة الكذابين فنقع في الزلل والعصيان

وما انتشار الشائعات اليوم وعدم التثبت في الأخبار والزيادة والنقص في المواقف والأحداث إلا نوع من الكذب المحرم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)رواة أحمد من حديث أبي إمامة وسنده ضعيف
(2)رواة مسلم
(3)رواة مسلم