اجتماع طارئ الخميس لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لمواجهة “العدوان الإسرائيلي” على الشعب الفلسطيني.. ومناقشة مشروع قرار للتصدي لقرار أمريكا بشأن القدس وخطة تحرك
قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، إن اجتماع المندوبين الدائمين ناقش مشروع قرار يدعم الصمود الفلسطيني ويرفض القرار الأمريكي بشأن القدس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الأربعاء، مع السفير السعودي لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، أسامة نقلي، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، دياب اللوح، في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين.
وأضاف زكي أن الاجتماع ناقش مشروع قرار سيعرض على وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ غدا الخميس يتضمن الموقف العربي من القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
ولم يعط زكي أي تفاصيل حول مشروع القرار إلا أنه قال إنه سيمثل أقصى المواقف السياسية التي يمكن أن يتخذها مجلس الجامعة العربية في دعمه للصمود الفلسطيني ورفضه للقرار الأمريكي.
وأشار إلى أن القرار سيعكس موقفا عربيا قويا عبرت عنه القمة العربية الأخير في الظهران بالمملكة العربية السعودية ( 15 أبريل/نيسان الماضي).
كما تضمن الاجتماع تكليفا من مجلس الجامعة العربية للأمانة العامة بإعداد خطة تحرك عربية للتعامل مع القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها
بدوره، قال سفير السعودية إن الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين ناقش موضوعين، الأول افتتاح السفارة الأمريكية فى القدس، والثانى التصعيد الأخير ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وحول ملامح مشروع القرار، أضاف لقد أكد المشروع على كافة القرارات التي صدرت من المجالس الوزارية في هذا الشأن، ومن المتوقع أن يكون هناك إضافات من وزراء الخارجية العرب عليه .
من جانبه، قال سفير فلسطين إننا ننواجه تحديات كبيرة عقب تنفيذ واشنط لقرارها المشين بنقل سفارتها من تل أبيب للقدس وعقب المجزرة الدموية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وانطلق، الأربعاء، الاجتماع العاجل للمندوبين الدائمين في الجامعة العربية، بمقرها بالعاصمة المصرية القاهرة؛ لبحث التداعيات الأخيرة الخاصة بنقل السفارة الأمريكية بإسرائيل لمدينة القدس، ومناقشة كافة الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية الذي تم الاثنين إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ النكبة .
هذا، ويعقد وزراء الخارجية العرب الخميس اجتماعا طارئا في القاهرة “لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني” وكذلك “مواجهة قرار الولايات المتحدة غير القانوني” بنقل سفارتها إلى القدس.
وقال مسؤول دبلوماسي عربي في القاهرة إنه “تقرر عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الخميس بناء علي طلب السعودية وذلك لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والتحرك لمواجهة القرار غير القانوني الذي اتخذته الولايات المتحدة الأميركية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس”.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ اجتماع المندوبين الدائمين المقرر عقده الأربعاء بناء على طلب فلسطين سيكون اجتماعا تحضيريا للاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب.
وكان إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، أثار غبطة الإسرائيليين وغضب الفلسطينيين.
وأدى نقل السفارة الأميركية إلى القدس الإثنين قبل يوم واحد من ذكرى النكبة وقيام دولة إسرائيل، إلى تصاعد غضب الفلسطينيين.
وخيّم التوتر والعنف على مراسم نقل السفارة، إذ نظم الفلسطينيون مسيرات ضخمة في المنطقة الحدودية من قطاع غزة المحاصر، أدت إلى مقتل نحو 60 فلسطينيا بنيران الجيش الاسرائيلي.
ولا تزال الأسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة وبالتالي لا يُفترض إقامة سفارات فيها طالما لم يتم البت في وضعها عبر مفاوضات بين الجانبين المعنيين.