رأي اليوم :
واشنطن ـ (أ ف ب) – دانت الولايات المتحدة الثلاثاء قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتدشين الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، واعتبرته محاولة من موسكو لـ”ترسيخ الضم غير القانوني” لهذه المنطقة “التي تعد جزءًا من أوكرانيا”.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ “تشييد الجسر من جانب روسيا يذكّرنا برغبة روسيا المستمرة في انتهاك القوانين الدولية”.
وأضافت “لقد تم هذا بدون إذن من الحكومة الأوكرانية”، مشيرة إلى أنّ هذا الجسر “يعوق الملاحة عن طريق الحدّ من حجم السفن التي يُمكن أن تمرّ عبر مضيق كيرتش (الذي يشكّل) الطريق الوحيد للوصول إلى المياه الأوكرانية في بحر ازوف”.
وتابعت ناورت “إننا نؤكّد مرة أخرى التزامنا سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”. وستبقى كلّ العقوبات الأميركية المتعلقة بضم شبه جزيرة القرم “سارية المفعول طالما لم تُسلّم روسيا” جزيرة القرم إلى أوكرانيا.
راي اليوم
موسكو لواشنطن: لا نحتاج لإذنكم كي نبني مرافقنا

قالت السفارة الروسية في واشنطن إن موسكو ليست بحاجة لإذن الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى من أجل بناء منشآت البنية التحتية للمواصلات داخل أراضيها.
وقالت السفارة على صفحتها في تويتر: “واشنطن تبدي عدم ارتياحها كما كان متوقعا. لكن القرم هو روسيا، ولن نستأذن أحدا لبناء منشآت البنية التحتية للمواصلات بما يخدم مصلحة سكان روسيا”.
Today President Putin has officially dedicated the 1st section of the Crimean Bridge. As one could predict, Washington is not happy with that. But Crimea is Russia. We shall not ask for anybody’s permission to build transport infrastructure for the sake of @Russia‘s population. pic.twitter.com/BalvfgspRE
— Russia in USA ?? (@RusEmbUSA) May 15, 2018
تصريح السفارة جاء ردا على تعليق الخارجية الأمريكية على تدشين الجسر الذي ربط شبه جزيرة القرم بالبرّ الروسي أمس الثلاثاء، وذلك بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا.
وادعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن إنشاء الجسر ستترتب عليه تداعيات سلبية، قائلة: “شاهدنا بناء وتدشين الجسر عبر المضيق. إن ذلك بلا شك سينعكس سلبا على الناس والقرم. ولا يمثل الجسر محاولة لمواصلة تعزيز مواقع روسيا واستيلائها على شبه الجزيرة فحسب، بل ويتسبب في مشاكل للملاحة. نتابع هذا الموضوع عن كثب وهو يبعث على قلقنا”.
ووصف الاتحاد الأوروبي في وقت سابق جسر القرم بأنه خطوة تهدف لدمج شبه الجزيرة قسرا بالأراضي الروسية، وتقوض سيادة أوكرانيا، كما زعم أن الجسر يقيّد حرية وصول السفن إلى الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف الواقع بين أوكرانيا وروسيا شمال شرق البحر الأسود.
المصدر: وكالات
RT