العهد :
كشفت خلافات في الشمال بين الإرهابيين الخارجين من الغوطة الشرقية عن قيام إرهابيي “فيلق الرحمن” بسرقة آثار ومخطوطات من كنيس يهودي أخرجتها معها إلى الشمال .
وقد أشارت مصادر إعلامية تابعة للمسحلين ان الشمال السوري يشهد توتراً بدأت جذوره من شرق العاصمة دمشق وانتقلت إلى الشمال، بين كل من القيادة العامة لـ”الفيلق” وقيادة “حي جوبر” الدمشقي بشكل خاص من جانب، وما يسمى “المجلس المحلي” لحي جوبر من جانب آخر، إثر خلافات على مخطوطات قديمة وآثار كانت في عهدة قيادة “الفيلق” في جوبر.
ومنذ قرابة الشهر انتهى تنفيذ اتفاق تسوية خرج بموجبه آلاف المسلحين والإرهابيين من “فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” الإرهابية وعائلاتهم من الجيب الجنوبي لغوطة دمشق الشرقية في زملكا وعربين وجوبر وعين ترما إلى إدلب وريف حلب قبل الإعلان عن اتفاق آخر خرج بموجبه مسلحو “جيش الإسلام” من دوما أيضاً.
وبحسب المصادر، فإن “المجلس المحلي” قبل عملية خروج المسلحين وعائلاتهم الرافضين للتسوية، استأمن “الفيلق” على آثار ومخطوطات يهودية، كانت موجودة في الكنيس اليهودي ضمن حي جوبر الدمشقي، وعند تنفيذ عملية الخروج في أواخر آذار/مارس ومطلع نيسان/ابريل الفائتين، عمد “الفيلق” لنقل الآثار والمخطوطات معه إلى وجهته في الشمال السوري، وعند مطالبة المجلس بعد الوصول إلى الشمال السوري، لقيادة الفيلق بتسليمها أنكر الأخير وجودها لديه، الأمر الذي خلق توتراً كبيراً بين الطرفين.
وجرت لقاءات متتالية، بهدف التوصل إلى حل، في حين أصر “الفيلق” على إنكاره لوجود الآثار والمخطوطات لديه، ما دفع “المجلس المحلي” وبعض المسلحين المنحدرين من حي جوبر، والمنضوين تحت قيادة “الفيلق”، إلى اتهام الأخير متمثلاً بقائده عبد الناصر شمير، بـ”سرقة المخطوطات والآثار التي كانت موجود في الكنيس اليهودي”، ما صعَّد التوتر بين الطرفين بشكل أكبر، وأكدت المصادر أن الآثار الموجودة ثمينة جداً.
يذكر ان حي جوبر كان يضم أقدم كنيس يهودي تاريخي ومقام النبي “إلياهو”، قبل أن تتعرض هذه المعالم للتدمير والنهب، بعد سيطرة تنظيمات إرهابية على الحي خلال الأحداث التي شهدتها البلاد.