"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لبنان : في البرلمان الجديد…’تكتل’ نيابي واسع برئاسة بري

 العهد:

لعلّها من أكثر المرات التي تبدو فيها عين التينة مطمئنة لمسار الانتخابات النيابية. المسألة لا تتعلّق بعدد المقاعد النيابية التي حصدتها. فلهذا الاطمئنان أكثر من سبب، حسب ما تؤكّد مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

الرجل الذي ينظر بعين الراحة الى نتائج الانتخابات التي أفرزها القانون النسبي. برأيه، فإنّ صحة التمثيل تبدو في أحسن حالاتها إذا ما جرت مقارنتها بالسنوات الماضية، ولو أنّه يتمنى النسبية وفقاً لدائرة واحدة. تُعبّر المصادر عن فرحة لا تضاهى لجهة مشهد الجماهير الواسعة التي اختارت نهج المقاومة لتنتخبه.

ولاطمئنان عين التينة أسباب أخرى تتصّل بانتخاب بعض الشخصيات السياسية التي لها “حيثيتها” لكنها حُرمت من التمثيل على مدى عقود، نتيجة قانون انتخابي بال.

ولعلّ أكثر نقطة جوهرية تعبّر الأوساط عن الاطمئنان حيالها تتعلّق بما أشار اليه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله حول تركيبة المجلس الجديد التي تحفظ المعادلة الذهبية وتحمي ظهر المقاومة. 

وفيما تكثر التساؤلات بعيد الانتخابات عن شكل المجلس النيابي الجديد، وخارطة التحالفات، تكشف مصادر رفيعة لموقع “العهد الإخباري” عن مساع لتشكيل تكتل نيابي واسع برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري يضم حوالى 60 نائباً في البرلمان.

وهنا تُشدّد المصادر على أنه من المبكر حسم الأسماء النهائية للكتل التي ستنضم الى هذا التكتل. لكنها تذكر في هذا الصدد بالإضافة الى كتلة “التنمية والتحرير”، حزب الله، تيار المردة، الحزب القومي، النائب ميشال المر، فيصل كرامي وجهاد الصمد، جميل السيد، أسامة سعد، عبدالرحيم مراد، ايلي الفرزلي وادي دمرجيان، جمعية المشاريع. تعود المصادر لتكرر” لا شيء محسوم حتى الساعة”، لافتةً الى أن كتلة “اللقاء الديمقراطي” قد تنضم الى لائحة التكتل المنوي تشكيله، بانتظار الأيام القليلة المقبلة لتتظهر الصورة أكثر” تختم المصادر.

تكشف المصادر أن الحسيني سينضم لكتلة “التنمية والتحرير” وزيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري أمس جاءت في هذا الإطار

وحول الوجهة السياسية التي سيسلكها النائب الفائز مصطفى الحسيني، فتؤكّد المصادر أنّ الرجل لم يخرج يوماً من دائرة الصداقة للمقاومة. على الدوام كان حليفاً صديقاً لها. وتكشف الأوساط أنّ الحسيني سينضم لكتلة “التنمية والتحرير”، وزيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري أمس جاءت في هذا الإطار. أكثر من ذلك، تلفت المصادر الى أنّ الرجل هو في الحقيقة خيار حركة “أمل” في جبيل لولا وجود مرشح حزب الله الشيخ حسين زعيتر. في المقابل، تُشير مصادر أخرى الى أنّ” الحسيني سيكون داخل كتلة رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، لافتةً الى أن لا فرق في النهج السياسي سواء كان مع “أمل” أو “المردة” فكلاهما سيكونان في تكتل واحد، يجمعهما خيار المقاومة”.