بقلم: Euronews
وإذا تأكدت النتيجة فستمثل دفعة سياسية لحزب الله مع حصول الأحزاب والشخصيات المؤيدة لترسانته القوية من الأسلحة على أغلبية بسيطة (النصف زائد واحد) في البرلمان.
ويبرز موقف حزب الله القوي في لبنان صعود إيران الإقليمي عبر العراق وسوريا وحتى بيروت. وتضع الولايات المتحدة حزب الله على قائمة الجماعات الإرهابية. وخاضت الجماعة الشيعية منذ تأسيسها عام 1982 حروبا عديدة مع عدوتها اللدودة إسرائيل.
للمزيد على يورونيوز:
- كل ما تريد معرفته عن الأحزاب اللبنانية المشاركة بالانتخابات البرلمانية
- هل خرج حسن نصر الله للإدلاء بصوته في انتخابات لبنان النيابية؟
وأشارت النتائج غير الرسمية كذلك إلى أن رئيس الوزراء سعد الحريري سيخرج بوصفه السياسي السني الأقوى بحصوله على أكبر كتلة في البرلمان المؤلف 128 مقعدا مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة رغم خسارته لمقاعد في مناطق عدة. ووفقا لنظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد فإن رئيس الوزراء ينبغي أن يكون مسلما سنيا.
الانتخابات أجريت وفقا لنظام انتخابي جديد معقد أعاد رسم حدود الدوائر الانتخابية ومثل تحولا من نظام الأكثرية إلى نظام التصويت النسبي، وأشار وزير الداخلية إلى إن النتائج الرسمية ستعلن صباح يوم الاثنين.
سلاح حزب الله في لبنان
وفقا لمؤشرات غير رسمية، يبدو أن حزب “القوات اللبنانية”، وهو حزب مسيحي مناهض لحزب الله، قد حقق فوزا كبيرا، حيث تضاعف تمثيله إلى 15 مقعدا من ثمانية مقاعد.
وحصل حزب الله والجماعات والشخصيات المنتمية إليه على ما لا يقل عن 67 مقعدا، وفقا لحسابات أجرتها رويترز استنادا إلى النتائج الأولية التي تم الحصول عليها من السياسيين والحملات الانتخابية للمرشحين ونشرتها وسائل الإعلام.
ومن بين حلفاء حزب الله حركة أمل الشيعية بزعامة نبيه بري والتيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس ميشال عون وغيره من الجماعات والشخصيات الذين يعتبرون سلاح حزب الله قوة للبنان. وأظهرت النتائج غير الرسمية أن السنة المدعومين من حزب الله أبلوا بلاء حسنا في مدن بيروت وطرابلس وصيدا وهي معاقل لتيار المستقبل بزعامة الحريري.
لكن حزب الله مني بخسائر في أحد معاقله وهي دائرة بعلبك-الهرمل الانتخابية. وحصل معارضوه على مقعدين من أصل عشرة هناك، أحدها ذهب لحزب القوات اللبنانية بينما نال تيار المستقبل المقعد الآخر.
ووفقا لنتائج غير رسمية فمن بين الفائزين الذين يدعمهم حزب الله جميل السيد، وهو لواء شيعي متقاعد والمدير السابق للأمن العام وصديق شخصي للرئيس السوري بشار الأسد. السيد كان واحدا من أقوى الرجال في لبنان في الأعوام الخمسة عشر من الهيمنة السورية التي أعقبت الحرب الأهلية بين عامي 1975 و 1990. وأظهرت النتائج غير الرسمية أن وجها آخر من الوجوه التي برزت خلال تلك الفترة وهو عبد الرحيم مراد سيعود بعد فوزه بمقعد سني.
وكانت نسبة الإقبال 49.2 في المئة مقارنة مع 54 في المئة خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت قبل تسعة أعوام.
وقال سمير جعجع زعيم حزب القوات اللبنانية إن النتائج تظهر أن “الأرضية ما زالت لصالح (تيار) 14 آذار” وستمنح التيار القوة لتعديل المسار بأكثر مما كان قادرا خلال الأعوام السابقة.