"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لفظ الجلالة هو الفارق بين الحركات الثورية التحررية و الحركات التكفيرية

الفارق بين الحركات

  الثورية التحررية و الحركات التكفيرية

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وِ آلهط ومن تولاه

أما بعد :

تجتمع كل الثوارت العالمية على عدة أهداف نبيلة وهى دفع ظلم وطلب العدل  و وإنقاذ لبشرية من شيئ يتهددها ومن هنا جاء التوافق على سبيل المثال بين الرئيس جمال عبد الناصر المسلم وجيفارا المسيحي  ونهرو الهندوسي وتيتو المسيحي الأرثوزوكسي  وكان تأسيس كتلة عدم الإنحياز كما وصف القرآن  الأمة الأقرب إلى الله تعالى أنها { لا شرقية ولا غربية } .

 

ولنا أن نسئل أنفسنا  ونراجع كتبنا الدينية ما هى الأصول الشرعية التي اجتمع عليها هؤلاء ؟

 دعوة  القرآن الكريم  تقوم على :

 التعاون وهو من روافد الاشتراكية التي دعا إليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قال تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على اٌم والعدوان}

  • الإصلاح بين الناس وليس التقاتل { وأصلحوا} { والصلح خير} .
  • العدل كما قال تعالى { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون } .
  • النهي عن التنازع والتناجش والتصارع { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} .
  • {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }
  • العلاقة مع الآخر { لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين أن تبروهم وتقصطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} .
  • القتال أيضاً يكون لدفع اعتداء وضرر لقوله تعالى { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} .

أي أننا مؤمنون بحق البشرية جميعاً في الحياة والعمل بأبسط قواعد الأخلاق على اختلاف دياناتهم ومللهم ونحلهم لقوله تعالى  { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } و حتى في حال اختلافنا مع أهل الكتاب يقول تعالى : { لكم دينكم ولى دين} . وقال تعالى { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} وبالتالي هذا اللفظ يعني بأن   الثوار في كل مكان دائما يؤمنون بحق العيش المشترك والحياة البشرية الكريمة لكل البشر  في دعوة نبيلة يقدمون أرواحهم في سبيلها . وهذا يتوافق مع القرآن الكريم بوصاياه التي يقول تعالى فيها :

{ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاّتُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُواالْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لانُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاتَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:151-153)

وفي سورة  الاسراء :

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّإِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَأَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْلَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَالرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَبُّكُمْأَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَلِلأَوَّابِينَ غَفُورًا * وَءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَوَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواإِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا * وَإِمَّاتُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْقَوْلا مَيْسُورًا * وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاتَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا * إِنَّ رَبَّكَيَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًابَصِيرًا * وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْوَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا * وَلا تَقْرَبُواالزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً* وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَالَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْجَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَمَنْصُورًا * وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُحَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَمَسْئُولاً * وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً* وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَلَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَعَنْهُ مَسْئُولاً * وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُعِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا * ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَالْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَمَلُومًا مَدْحُورًا } . )الإسراء:23-39) .

وفي الإنجيل يقول تعالى :

{  وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور  }

ومن هذا النور الوصايا العشر  لا تشرك لا تقتل لا تزني  لا تسرق .. إلخ الوصايا .

وكذلك في التوراة التي قال تعالى فيها { إنا أنلنا التوراة فيها هدى ونور}

وهذا الهدى والنور منه الوصايا العشر والموجود مثلها في القرآن الكريم وهى  و
   الوصايا العشر هي قوانين اعطاها الله لشعب اسرائيل بعد الخروج من مصر. وتعتبر هذه الوصايا ملخص لعدد كبير من الوصايا (حوالي 600 وصية) موجودة في الشريعة أو العهد القديم. والوصايا العشر موجودة في خروج 1:20-17 وتثنية 6:5-21 وهي كالآتي:

(1) “لا يكن لك آلهة أخري أمامي”. هذه الوصية تحذر ضد عبادة أي آلهة أخري غير الله. فكل الآلهة الأخري باطلة.

(2) “لا تصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب الهك اله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي، وأصنع احسانا الي ألوف من محبي وحافظي وصاياي”. هذه الوصية تحذر من صنع التماثيل وعبادة التماثيل المصنوعة والمنحوتة التي تمثل الله.

(3) “لا تنطق باسم الرب الهك باطلا، لأن الرب لا يبريء من نطق باسمه باطلا”. هذه الوصية تحذر من استخدام اسم الله باطلا أو باستخفاف للحديث أو الحلفان. فيجب علينا اظهار الاحترام والكرامة اللائقة بالله عند ذكر اسمه.

(4) “اذكر يوم السبت لتقدسه. ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك، وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك. لا تصنع عملا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك. لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، واستراح في اليوم السابع. لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه”. هذه وصية لتخصيص السبت (أو اليوم الأخير في الاسبوع) للرب.

(5) “أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك علي الأرض التي يعطيك الرب الهك”. هذه وصية لتذكيرنا بأكرام الوالدين واحترامهم.

(6) “لا تقتل”. هذه الوصية تحذر ضد القتل المتعمد من الانسان لأي انسان آخر.

(7) “لا تزن”. هذه وصية ضد ممارسة علاقات جنسية خارج الزواج.

(8) “لا تسرق”. هذه وصية ضد أخذ أي شيء من أي أحد بدون معرفته.

(9) “لا تشهد علي قريبك شهادة زور”. هذه وصية ضد الشهادة الزور والكذب.

(10) “لا تشته بيت قريبك.  لا تشته امرأة قريبك، ولا عبده، ولا أمته، ولا ثوره، ولا حماره، ولا شيئا مما لقريبك”. هذه الوصية ضد اشتهاء اي شيء ليس ملك لك. فالاشتهاء والحقد يمكن أن يؤدي الي أشياء مثل القتل، الزني، والسرقة. وان كان هناك شيء لا يحق علينا أن نفعله فيجب علينا الا نشتهيه. ]

وفي الديانات الأرضية قواعد أخلاقية لا تقل عما ورد في كتب الديانات السماوية الثلاثة

فمثلاً في الديانة البوذية على الرغم من اتقادهم بأن بوذا ابن الله في كتبهم إلا أن قواعد الأخلاق التي وضعوها تتلتقي في كثير من أخلاق الديانات السماوية كما يلي :

كتب الأستاذ نهرو طنطاوي في مجلة مصرنا الصادرة من  المركز الأمريكي للنشر الإلكتروني في مطبوعته الشهرية بتاريخ  8 أبريل 2013 .

  • الحكمة في أسفار الديانة البرهمية (الفيدا)

تقوم الأخلاق الإيجابية للديانة البرهمية على عشر دعائم أساسية هي الوصايا العشر للدين البرهمي، وهي: مراعاة الكائن الإلهي ، ومقابلة الإساءة بالإحسان، والقناعة، والاستقامة، والطهارة، وكبح جماح الحواس، ودراسة الفيدا، والصبر، والصدق، واجتناب الغضب. ويذكر البيروني في صدد هذه الدعائم رواية أخرى لا تختلف كثيراً عن هذه الرواية إذ يقول: “والسيرة الفاضلة وهي التي يفرضها الدين وأصوله، وبعد كثرة الفروع عندهم، راجعة إلى جوامع عدة هي: ألا يقتل، ولا يكذب، ولا يسرق، ولا يزني، ولا يدخر، ثم يلزم القدس والطهارة، ويديم الصوم والتقشف، ويعتصم بعبادة الله تسبيحاً وتمجيداً، ويديم إخطار “أوم”، التي هي كلمة التكوين والخلق، على قلبه بدون التكلم به”.

ومن أهم الرذائل التي تخصها أسفارهم بالذكر وتحدد مكان مرتكبها في جهنم، الكذب، وشهادة الزور وسفك الدم بغير حق والاستهزاء بالناس وغصب حقوقهم والسرقة وخاصة سرقة الذهب وقتل البقر والزنا وخاصة الزنا بالابنة وزوجة الابن وأم الزوجة واتصال التلميذ بزوجة أستاذه وجماع المرأة في الأيام المعظمة وإتيان البهائم والإغضاء على فاحشة الزوجة طمعاً في منفعة وإخفاء المال طمعاً في صلات الأمراء وإحراق بيوت الناس وقطع الأشجار وتقصير الأمراء في وجباتهم نحو رعاياهم. ( د. علي عبد الواحد وافي، ص180، 181)

ويقول الدكتور عمارة نجيب: (يبدو أن الأخلاق البرهمية في جملتها تدعو إلى كثير من الفضائل التي يدعو إليها الدين السماوي وتنهى عن كثير مما ينهى عنه الدين السماوي من رذائل مما يدل على أن لها أصلا ذا صلة بدعوة دينية قديمة ثم أصابتها يد التحريف ففرقت بين الناس ووضعت قواعد التفرقة العنصرية إلى غير ذلك من رذائل ينهى عنها الدين الصحيح). (د. عمارة نجيب, ص205)

(2)  الحكمة في الديانة البوذية  :

كان بوذا على جانب عظيم من طيبة النفس وحسن الخلق ولطف المعشر وكانت نفسه معتركا شديدا للنضال بين نوازع الجسم وما أخذ به نفسه بالرياضة حتى انتهى بالانتصار على لذاته انتصارا مؤزرا. (محمد أبو زهرة، ص99)

ويصور علماء الهند صورة رائعة لبوذا فيقررون أنه كان شديد الضبط, قوي الروح, ماضي العزيمة, واسع الصدر, عزوفا عن الشهوة, بالغ التأثير, بريئا من الحقد بعيدا عن العدوان, جامدا لا ينبعث فيه حب ولا كراهية ولا تحركه العواطف ولا تهيجه النوازل, بليغ العبارة فصيح اللسان مؤثرا بالعاطفة والمنطق, له منزلة كبيرة في أعين الملوك ومجالسه ملتقى العلماء والعظماء. ومن القصص التي تروى لتدل على تواضعه أن أحد تلاميذه قال له مرة: إنني أيها السيد أومن بكل قلبي أنه لم يوجد بعد ولا يوجد الآن ولن يوجد إلى آخر الدهر مرشد أعظم قدرا وأكثر عقلا من مرشدنا المبارك.

فأجاب بوذا: هل أنت قد عرفت كل العارفين الذين سبقوني؟ وهل عرفت كل العارفين الذين يأتون

عدي؟

فأجاب التلميذ: لا يا سيدي فلم يتيسر لي ذلك؟

قال بوذا: هل عرفتني كل المعرفة؟ وتوغلت في نفسي كل التوغل؟

فقال التلميذ: لا يا سيدي وكيف لي ذلك؟

فقال بوذا: فلم إذا أسرفت في قولك وجعلتني خير الناس وأنت لا تعرفني ولا تعرف الناس؟ (د. أحمد شلبي, ص156)

وفي كل يوم يستيقظ بوذا المستنير المثقف مبكرا ويغتسل ويرتدي ثيابه ثم يقضي بعض الوقت في الصلاة ويخرج إلى طرقات المدينة وقد يدعوه مواطن لتناول الطعام فيأكل أقل القليل ثم يلقي موعظة للأصدقاء الذين يكون مضيفه دعاهم في منزله ثم يعود إلى مكان راحته ويستطلع أحوال الرهبان ويقترح عليهم موضوعات للتأمل ثم يستريح في ساعات القيظ وفي المساء يلقي درسا عاما ثم يغتسل ثانية ثم ينقطع فترة للتأمل الذاتي ثم يلقي عظة خاصة لرهبانه وحدهم. وقد أراد كثيرون من الرهبان أن يتولوا خدمته عندما تقدمت به السن وتناظروا فيما بينهم كل يطلب هذا العمل لنفسه ولكنه تخير راهبا لم يطلب العمل ولم يطلب أن يختاره ولم يجتذب الانتباه لنفسه. وقد أصيب أحد مريديه بمرض جلدي مخيف وعندما تجنبه باقي الرهبان غسل له بوذا جسده بيديه قائلا لرهبانه: (مادمتم قد تركتم وراءكم آباءكم وأمهاتكم فليكن كل منكم أبا وأما للآخر). (الموسوعة العربية العالمية, ص90)  .

* الوصايا العشر التي تنسب لبوذا وهي :

1- يجب ألا تقضي على حياة .

2- يجب ألا تأخذ ما يعطى إليك .

3- يجب ألا تقول ما هو غير صحيح.

4- يجب ألا تستعمل شرابا مسكرا .

5- يجب ألا تباشر علاقة جنسية محرمة.

6- يجب ألا تأكل في الليل طعاما نضج في غير أوانه.

7- يجب ألا تكلل رأسك بالزهر وألا تستعمل العطور.

8- يجب ألا تقتني المقاعد والمساند الفخمة.

9- يجب ألا تحضر حفلة رقص أو غناء.

10- يجب ألا تقتني ذهبا أو فضة. (د. أحمد شلبي, ص166) .

(3)  الحكمة في الديانة الكونفوشيوسة :

لقد سبقت كونفوشيوس بمئات السنين رسالة إلهية عظيمة اشتملت على العديد من مفردات الحكمة التي نهل منها كونفوشيوس واستعادها في رسالته التجديدية، يقول محمد أبو زهرة: (اعتقد الصينيون منذ أقدم عصورهم أن الأحداث الكونية تتبع الأخلاق التي تسود الناس وملوكهم, فكلما كان الاعتدال والانسجام والفضائل يسودان المعاملة بين الناس ويربطان العلاقات بينهم برباط من المودة والرحمة فالكون سائر في فلكه من غير أي اضطراب، ولكن إذا حاد الإنسان عن سمت الحق والسلوك القويم إلى الفضيلة اضطرب بعض ما في الكون لمخالفة القانون الأخلاقي, وما الزلازل وخسف الأرض وكسوف الشمس وخسوف القمر إلا إمارات لفساد خلقي, أحدث ذلك الاضطراب الكوني, وإذا كان السلوك غير القويم يحدث الاضطراب والقحط فالسلوك القويم يجلب الخير والبركات ويجعل كل ما في الكون يجئ على رغبة الإنسان. والسبب في ذلك أنهم كانوا يعتقدون أن المؤثرات في الأكواخ ترجع إلى ثلاثة: أوله: السماء ولها السلطان الأعلى, وثانيها: الأرض لقبولها أحكام السماء, وثالثها: الإنسان بما يؤثره بإرادته الفضيلة وسلوكه سبيلها يجعل مظاهر الكون إلى خير الإنسان, فالجو يمتلئ بالنسيم العليل والحرارة المنعشة والغيث المحيي لنبات الأرض من غير أن يخرب العمران. (محمد أبو زهرة, ص91، 92)

وكان مجتمع الصين القدماء يسوده الخلق الكامل ردحا من الزمان, ولكن خلف من بعدهم خلف لم يسلك طريق الأخلاق, فحوالي القرن السابع قبل المسيح حكمت الصين أسرة ارتكبت من الظلم والإثم ما أوقع الشعب في الفوضى والاضطراب وجعل حكام الولايات يسرون في طريق من الاستبداد برعاياهم لغير مصالحهم والشعب الصيني نفسه انحدر في طريق الرذيلة والانحلال الخلقي, ولما تفاقم الشر وجمحت النفوس وتفشى الداء أعمل الفضلاء الجهد وأحسوا بعظم التبعة, لذلك نجم في آخر القرن السابع والقرن السادس قبل الميلاد عقول جبارة ضاعفت الجهود وبذلت أقصى المجهود لكي ترجع الأخلاق الصينية إلى غابرها وكانت دعوتها وحيا لعبقرية جبارة واستنباطا لما استقر في أعماق القديم وأحياء للمدفون من كرائم العادات وكان أبرز هؤلاء كونفوشيوس. (محمد أبو زهرة, ص94)

يقول الدكتور فؤاد محمد شبل: (إن الحل الذي اقترحه كونفوشيوس لمشاكل عصره، هو نفس الحل الذي بشر به جميع الأنبياء في كل زمان ومكان, ويكمن في معنى واحد: العودة إلى الفضيلة. فمن رأي كونفوشيوس أن على الناس أن يؤمنوا بالفضيلة الكاملة التي تساعد المجتمع على اتقاء الشر والقسوة والعنف التي تهدم حياته. (د. فؤاد محمد شبل, ص72)

كان كونفوشيوس في أوقات فراغه هينا سهلا في سلوكه, يبدو على سيماه البهجة والمرح. وكان حسن المعشر ولكن في حزم, عزيز النفس دون تعال, مترفعا مع العزوف عن استغلال من هم دونه, وعندما أنبأه أحد أتباعه باحتراق إسطبلات الخيل تساءل عما إذا كان أحد قد أصيب بأذى ولم يسأل عن الخيل. وكان ينسى تناول طعامه ولا يبالي بآلامه النفسية والجثمانية إذا انهمك في النقاش وتحمس للجدال. (د. فؤاد محمد شبل, ص85، 86)

ولقد أعلى كونفوشيوس من شأن الأصالة الفكرية, وبجل صفة الصدق وأبدى كراهية للفراغ العقلي والبهتان. فكان يجل ما يدعوه بـ(الصفة الأساسية) ويقصد بها الاستقامة والعدل, وفي هذا يقول: (يجب أن تكون حياة الإنسان قوية وعليه أن يتجنب خداع نفسه أو خداع الآخرين, وأن يهيئ تعبيرا ظاهرا لما يرضى عنه عقله أو يعرض عنه. وتفد الاستقامة من باطن المرء فهي تعبير مباشر عن قلبه). وتتضمن صفة الإخلاص البشري ومبناها أن يحب للمرء ما يحبه لنفسه أو بتعبير كونفوشيوس (لا ترتكب في حق الآخرين ما لا تحب أن يرتكبه الآخرون في حقك). (د. فؤاد محمد شبل, ص81، 82)

ودعا إلى بر الوالدين فقال: (قيام الابن بإطعام والديه لا يعني عند كونفوشيوس بره بهما, فإن الخيول والكلاب تجد لها طعاما. فعلى الأبناء –في المكان الأول– فريضة توقير الأبوين فإن ارتأى الابن رأيا فعليه عرضه على الأبوين في لطف وكياسة, فإن ضرباه فلا يشتكي). (د. فؤاد محمد شبل, ص90). ويقول كونفوشيوس أيضا: (واجب الولد البر بأبويه إذا كان داخل المنزل, والاحترام لذوي الأسنان إذا كان خارجه, والصدق في أقواله والرحمة بالناس في كل أفعاله, وأن يتقرب إلى الفضلاء وإذا كان لديه فراغ من الوقت زجاه في كتب الأخلاق). (محمد أبو زهرة, ص101، 102). ويقول في الفصل الرابع من كتاب الحوار: (الرجل الكامل الخلق يطلب الفضيلة والرجل الناقص الخلق يطلب اللذة والرجل الكامل الخلق يفكر في اجتناب الرذيلة وأداء الواجب والرجل الناقص يفكر في كسب المنافع والرجل الكامل الخلق واقف على البر والرجل الناقص الخلق واقف على الربح). (محمد أبو زهرة, ص98)

ويقول كونفوشيوس: طريق الخير هو الاعتدال والاقتصاد في كل أفعال النفس وسجاياها, فالقناعة مع الجد من غير استسلام فضيلة واللين من غير ضعف فضيلة والرحمة مع العدل مع المسيء فضيلة أيضا وكذلك التجمل مع السذاجة وهكذا كل الفضائل وأقصى الطرفين من إفراط أو تفريط رذيلة ويعدون الفضيلة طريق السعادة والرذيلة طريق الشقاء, فالشقاء في المخالفة والسعادة في الموافقة ولأن الموافقة تجعل النفس متوافقة مع فطرتها سائرة منسجمة مع طبيعتها. والرحمة أخص ما يجب أن يسود من صلات فهي الرابطة التي تربط آحاد المجتمع بعضهم ببعض وهي التي تجعل الناس متحابين سعداء من غير عنف زاجر ولا قانون مشدد, وإذا كانت الفضيلة في عمومها طريقا لسعادة الآحاد فالرحمة التي تسود المجموع هي طريقة سعادته, فالمجتمع السعيد من كانت الرحمة هي الوحدة المرابطة بين آحاده وهي العلاقة المبينة حدودها للإنسان وما عليه, وليست الرحمة عندهم هي العفو المطلق والتسامح المطلق بل الرحمة التي تسبب السعادة هي الرفق بالمجموع مع معاملة أهل السوء بما يستحقون من غير شطط ولا تفريط وأما التسامح المطلق ولو مع المسيء فإنه رحمة ظاهرة تخفي في ثناياها سترا للإجرام وذلك ليس من الرحمة الحقيقية في شيء. إذن فغاية الفضيلة في عمومها وخصوصها عندهم الكمال الإنساني والسعادة لبني الإنسان وإقامة بناء المجتمع على التواد والتراحم والتعاطف. (محمد أبو زهرة, ص92، 93)

(4)  الحكمة في الديانة الزرادشتية :

ودعا زرادشت إلى العديد من المبادئ الخلقية ومنها أن كل إنسان مسؤول عن عمله وأن الأعمال الطيبة تسجل له كما تسجل الأعمال السيئة عليه وسوف تكشف هذه الأعمال يوم البعث ويحاسب عليها الإنسان. ومن هذه المبادئ الخلقية الوفاء بالوعد وعدم خداع الناس والكذب, ولقد كان الكذب من أكبر الرذائل ويليه الوقوع في الدين كما أنه يدعو إلى الاعتزاز بالقومية وطاعة حكام المدينة ورجال الدين والقناعة والشجاعة ومحبة العلم والحكمة. وجاء في (أوسنا) أن على الإنسان واجبات ثلاثة: أن يجعل العدو صديقا وأن يجعل الخبيث طيبا وأن يجعل الجاهل عالما. وأعظم الفضائل عند زرادشت التقوى يأتي بعدها مباشرة الشرف والأمانة عملا وقولا وحرم أخذ الربا من الفرس وجعل الوفاء بالدين واجبا يكاد يكون مقدسا, ورأس الخطايا كلها هي الكفر.

وتدعو الديانة الزرادشتية إلى الفضائل نفسها التي يدعو إليها الإسلام وتنهى عما ينهى عنه من مظاهر الرذائل والفحشاء والمنكر والبغي. وقوام الأخلاق عند زرادشت ثلاثة أمور: الفكر الطيب، والكلم الطيب، والعمل الطيب، وكان لا يقبل دخول أحد في الدين الزرادشتي إلا بعد أن يؤخذ عليه بهذه الأمور ميثاق مدون صيغته في الأبستاق وينتهي بالعبارة الآتية: “لن أقدم على سلب أو نهب أو تدمير أو تخريب، أقر أني أعبد أهورا مزدا، وأعتنق دين زرادشت، وألتزم التفكير في الخير والكلام الطيب والعمل الصالح”. (د. علي عبد الواحد وافي، ص 155) ]

وهنا يمكن أن نكتشف لماذا كان تنظيم الجهاد في الثمانينات عندما كان مخلصاً لله تعالى كان يتتلمذ على يد جيفارا المسيحي وكفاحي لهتلر الكاثوليكي وماو تسي تونج البوذي وغندي الهندوسي وكفاحه ضد المستعمر البريطاني كما أن الشخصيات الثورية الإسلامية أثرت في هؤلاء فكان يصرح غاندي بأنه تعلم من الحسين كيف يكون مظلومت فينتصر وهكذا كل قادة الثورات في العالم يقرؤون ويتتلمذون على يد ثوار كل زمن حتى التقت الأهداف النبيلة بينهم جميعا على اختلاف دياناتهم وحتى في الثورة المصرية في 25 يناير التقى المسلم والمسيحي فكان المسلم يصضب له المسيحي الماء ليوضئه وكان يحميهم  المسيحيون وقتل منهم رجلا طارت رأسه لعشرات الأمتار حينا فتح عليه جنود الشرطة الماء وبقوة اندفاع الماء طارت راسه وسط المصليين لعشرات الأمتار وجميع من حضر هذه الواقعة يشهدون على صحتها   والتتقى حول هذا المشهد المهيب كل أحرار العالم و محبي الحرية حتى ظهرت حركة أوكيوباي وول استريت (احتلوا وول استريت )  وهذا هو الخط الثوري لكل الحركات  التحررية الثورية  في العالم  فماذا جلب لنا تيار السلفيين والإخوان الخوارج  عير الخراب والتعالي على الخلق وسلب ونهب وقتل الآخر .

وقديماً في اليهودية  مع بروز الفريسيين ضد الموسويين كان بروز أول مدرسة للراي في مقابل النص فقتلوا بهوى سلفهم الصالح وتلمودهم الأنبياء وأولاد الأنبياء حتى ظهر يهود الدونما والخزر فأخذوا يفتكون ببني البشر وينشرون الفساد في الأرض وكل ذلك يتم بدعوى اليهودية وماهى إلا الصهيونية العاليمية في وبداية  وببروز الديانة المسيحية وبعثة سيدنا المسيح عليه السلام  بدأت تنبت جذور  الماسونية ومدرسة البروتستانت القائمة على الرأي هى الإخرى  وفقما  رآه مارت لوثر وهو ليس بنبي فكانت هذه ثاني مدرسة للراي تلتقي مع  أصحاب الفكر الصهيوني نحو تمدير القيم البشرية  أعقب ذلك  بوقت قصير جداً ظهور مدرسة ابن تيمية  وآرائه المغلفة بشرع الله وما هى من شرع الله تماماً كما قال تعالى :

{ وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون  78آل عمران 78}   

 وبعد نيف وثلاثمائة سنة يؤسس الاستعمار البريطاني مذهب الوهابية السلفية   وهى مدرسة قائمة على الرأي مع التظاهر بأنهم على كتاب الله وما هم على متاب الله من شيء هم وإسرائيل  الآن وأمريكا رائدة الماسونية والصهيونية العالمية  و الراعي الأول للوهابية والتيارات الدنينية الهدامة للإسلام التي تنتهج نهج غبادة المسلمين بحجة الشرك تحت أي حجة واهية يستبيحون الدماء ويهدمون تراث المسلمين على أنه وثنية على الرغم من مخالفة ذلك المعتقد  صراحة مع القرآن الكريم الذي قال عن ضريح أهل الكهف وقال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن  عليهم مسجدا} وبالتالي التقى أصحاب مدارس الرأي في الديانات الثلاثة على قتل المسلمين عامة على أنهم مخالفين مشركين غير تابعين لهم أي كفار وهذا ظهر بوضوح شديد  بعد انتخاب الرئيس المصري الحالي المرسي حيث صرح اكثر دعاتهم بتكفير كل المصريين المعارضين له كأنه نبي مرسل  من الله ومنهم من قال فيه أنه المهدي المنتظر فدخلوا في دائرة مسيلمة الكذاب وهذا ما كتشفه الثوار وأكثر  المصريين  باستثناء من انتفع منهم وأكل على موائدهم ممن باع دينه بعرض قليل من الدنيا وأصحاب  مدرسة الرأي في الديانت الثلاثة يجتمعون في انتهاج   الإحادية و أقصاء الآخر وقتله على أنه ثواب و هو  من أعظم الأعمال في معتقدهم عند  الماسونيون والصهاينة وخوارج الوهابية التكفيرية السلفية .

ولذلك يعمل هؤلاء جميعا في تناغم بقيادة الصهاينة  الذين يستخدمونهم أفضل استخدام لحراسة أنابيب النفط في أفغانستان سابقاً  والآن انتقل  نشاطهم إلى سيناء لحماية أنابيب الغاز المصري المصدر إلى إسرائيل بعدما نسفه الثوار 38 مرة بعد حلول المرسي هذا وصل الغاز مرة أخرى للصهاينة وفي حماية سلفية وهابية  . وإذا كانت إسرائيل تهدم في المسجد الأقصى و مساجد المسلمين داخل فلسطين فأمريكا تهدمها في باكستان وأفغانستان والصومال وليبيا وكذلك خوارج الوهابية يهدمون  مساجد المسلمين الإثرية منذ موت رسول الله صلى الله عليه  وآله  على أنها أوثان فيقول الغريفي وكذلك ابن باز العثيمين والألباني بوثنية مسجد رسول الله صلى الله علية وآله وأشار الألباني بيده قطعها الله عز وجل نحو مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله قائلاً : ”  لن يفلحوا إلا إذا هدموا هذه القبة الخضراء ” وعليه هدموام مساجد أهل البيت في العراق وأكثر من اربعين ومائة مسجد وضريح منذ ثورة يناير 2011 في مصر ويخططون لنسف  بقية المساجد وقتل الصوفية والشيعة ويصرحون بذلك السؤال هنا ماذا تركوا للصهاينة أو الماسون الأمريكيين هؤلاء الثلاثة يعتبرون قتل المسلم من أعظم الإعمال عن إلاههم الذي يعبدون ولكن مافقينا سماهم رسول الله بالخوارج ولذلك امر رسول الله بقتلهم لعظم خطرهم على دين  الإسلام والمسلمين .

وبالتالي كل اثوار على اختلاف مشاربهم  ودياناتهم في ارجاء المعمورة  في حزب واحد يعمل للبشرية وهو طريق الله عز وجل الذي أمرنا به فيقاتلون ويقتلون أنفسهم  في سبيل إسعاد بني البشر وتحريرهم من لصوص الشعوب الظلمة الذين اجتمعوا على  تحقيق شهوات ومصالح فردية لمن يدفع لهم الأموال فأصبحوا عبيدا واحداً فوق الآخر من حيث القوة والمنعة فحكمهم أكثر الناس قوة وا متلاكاً لأحدث أسلحة الفتك ببني البشر فانصاع هؤلاء جميعاً لبعضهم البعض مكونين صهيونية عالمية وماسونية ووهابية كلها حزب شيطاني يقوم على الظلم والنهب والقتل  وهنا جاء الدور الحتمي لثورة الشعوب التي تعمل وفق قواعد أخلاقية سماوية وعقلية ارضية التقت كلها في احترام آدمية الشخص كما قال صلى الله عليه وآله   [ الآدمي بنيان الرب ملعون من هدمه   –  رواه الإمام البيهقي والجامع الصغير للسيوطي  ] .

والخوارج لعملهم بالرأي في مقابل النص القرىني الثابت الوضوح يقتلون بني آدم ظناً منهم أنهم يعملون ثواباً  وعملاً صالحاً فاشتركوا مع الصهاينة قتلة الأنبياء في ذات المعتقد عملاً بالرأي في مقابل كتب الله السماوية هنا يقول تعالى في هذا الحزب وعلى رأسهم الخوارج :

{ قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياةو الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا } .  وحتى يوم الحساب سيظنون أنهم بقتلهم لبني البشر وظلمهم أنهم على صواب فلا يرون من ظلموهم وقتلوهم معهم في النار فيبحثون عنهم فلا يجدونهم لأنهم سيكونون في الجنة وهنا يقول تعالى  في هؤلاء وقولهم يوم القيامة { وقالوا مالنا لا نرى رجالاً كما نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار إن ذلك لحق تخاصم أهل النار} .

ومادام هؤلاء سيظلوا هكذا على عنادهم وتصميمهم وعزمهم على جعل الشريعة الإسلامية قتل وذبح وبطش ببني البشر بين النبي صلى الله عليه وآله صفاتاً في هؤلاء إذا ما توافرت فلابد للمسلمين بان يعدوا أنفسهم لقتالهم ومن  أهم هذه الصفات :

رفع شعار القرآن مع ترك العمل به  وتقديم آراء علمائهم على النص القرآني , وهنا يبين القرآن أنه عز وجل قد حرم ذلك العمل كما في قوله تعالى { يا أيها الذين أمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } حتى جاء خوارج آخر الزمان بزماننا هذا وقال فيهم النبي صلى الله عليه وآله أنهم :

حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان ، كث اللحيـة  )غزيرو اللحيــة )   مقصرين الثيــاب ، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد

وإليكم بعضاًمما ورد في الخوارج من أحاديث في الكتب الستة عند السنة:

من الكتب الستة :

1-عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الخوارج كلاب النار )).صحيح ابن ماجة (143)

2-عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن بعدى من أمتى ( أو سيكون بعدى من أمتى ) قوم يقرأون القرآن . لا يجاوز حلاقيمهم . يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرّميّة . ثم لا يعودون فيه . هم شر الخلق والخليقة )) . –
أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الزكاة باب الخوارج شر الخلق والخليقة (1067)

3- عن أبي سعيد الخدري ، وأنس بن مالك رضي الله عنهم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( سيكون في أمتي اختلاف و فرقه ؛ قوم يحسنونَ القيلَ ، ويسيئون الفعلَ ، يقرءونَ القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرّميّة ، لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ ؛ هم شر الخلق والخليقةِ ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم (( . قالوا : يا رسول الله ! ما سيماهم ؟ قال : (( التحليق (( . – صحيح أبى داود (4765)

وفي رواية : (( سيماهم التحليق و التسبيد ، فإذا رأيتموهم فأنيموهم (( .

قال أبو داود : التسبيد : استئصال الشعر .- صحيح أبى داود (4766))

4- عن يسير ابن عمرو قال سألت سهل بن حنيف رضي الله عنه : هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج؟ فقال : سمعته ( وأشار بيده نحو المشرق ) (( قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) .وفي لفظ (( يتيه قوم قِبلَ المشرق محلّقة رؤسهم )) – أخرجه مسلم في صحيحه (1068)

5- عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ليقرأن القرآن ناس من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية)) .  -صحيح ابن ماجة 141 باب في ذكر الخوارج

6- عن عرفجة رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من أتاكم ، و أمركم جميع ، لى رجل واحد ، يريد أن يشق عصاكم ، أو يفرق جماعتكم ، فاقتلوه ((وفي رواية ((كائناً من كان)). – أخرجه مسلم في صحيحه (1852) ، ابو داود في السنن انظر صحيح ابى داود (4762) (باب في قتل الخوارج)

7- عن أبى هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال (( من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ، مات ميتة جاهلية . ومن قاتل تحت راية عُمَّيّةٍ ، يغضب لعَصَبَةٍ ، أو يدعو إلى عَصَبَةٍ ، أو ينصر عَصَبَة ً ، فقتِل ، فقِتلة ٌ جاهلية . ومن خرج على أمتي ، يضرب برها و فاجرها . ولا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفى لذي عهدٍ عهدهُ ، فليس مني ولست منه )) . – أخرجه مسلم في صحيحه (1848)

8- وعن ابن عمررضي الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من خلع يداً من طاعةٍ لقى الله يوم القيامة ، لا حجة له . ومن مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة جاهلية (( .- أخرجه مسلم في صحيحه (1851)

9- عن أبي ذررضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه )). – صحيح أبي داود (4758) باب من قتل الخوارج

10- عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بعث علي رضي الله عنه وهو باليمن بذهبة في تربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة نفر ” و فيه ” فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتئ الجبين محلوق الرأس فقال : اتق الله يا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فمن يطع الله إن عصيته ؟ أيأمنُنى الله على أهل الارض و لا تأمنوني ؟ قال ثم أدبر الرجل فستأذن رجل من القوم في قتله( يرون أنه خالد بن الوليد) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من ضئضئ هذا قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ،يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد .- أخرجه البخاري في صحيحه (3344) ، ومسلم في صحيحه (1064) ، وبين الإمام مسلم في صحيحه برقم (1064)

من سؤال عمر و خالد رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم بالقتل من حديث واحد وواقعة واحدة .

وفي رواية للبخاري في صحيحه في كتاب المغازي (4351) ومسلم في صحيحه (1064) وفيه (( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء )) . قال : فقام رجل غائر العينين ، مشرف الوجنتين ، ناشز الجبهة ، كث اللحية ، محلوق الرأس ، مشمر الإزار ، فقال : يا رسول الله اتق الله ، قال : (( ويلك ، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله )) . قال : ثم ولى الرجل : قال خالد ابن الوليد : يا رسول الله ، ألا أضرب عنقه ؟ قال : ((لا ، لعله أن يكون يصلي )) . فقال خالد رضي الله عنه : وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس و لا أشق بطونهم )) . قال ثم نظر إليه وهو مقفّ ، فقال : (( إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية –وأظنه قال –لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ))

11- عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوماً يكونون في أمته . يخرجون في فرقة من الناس . سيماهم التحالق . قال (( هم شر الخلق ( أو من أشر الخلق ) . يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق )) . قال : فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلاً . أو قال قولاً (( الرجل يرمي الرمية ( أو قال الغرض ) فينظر في النصل فلا يرى بصيرة . وينظر في النضىّ فلا يرى بصيرة . وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة (( . قال : قال أبو سعيد : و أنتم قتلتموهم يا أهل العراق ! – أخرجه مسلم في صحيحه ( كتاب الزكاة ) (باب ذكر الخوارج وصفاتهم )(1065)

12- وعنه رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً . أتاه ذو الخويصرة . وهو رجل من بنى تميم . فقال : يا رسول الله ! اعدل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ويلك ! ومن يعدل إن لم أعدل ؟ قد خبت و خسرت إن لم أعدل )) . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله ! ائذن لى فيه أضرب عنقه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( دعه . فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم . و صيامه مع صيامهم . يقرأون القرآن . لا يجاوز تراقيهم . يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شئ . ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شئ . ثم ينظر إلى نضيّه وهو قدحه فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شئ قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدى المرأة أو مثل البضعة تدردر و يخرجون على حين فرقة من الناس )) قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم و أشهد أن على بن أبى طالب قاتلهم و أنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتى به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته . وفي لفظ لمسلم في صحيحه (1066) ) يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ( .- أخرجه البخاري في صحيحه(3610) ومسلم في صحيحه بنحوه (1064) ومن طريق جابر بنحوه (1063) .

13- عن علي رضي الله عنه قال (( إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحبَّ إلىَّ من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فان قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة )). وفي لفظ لمسلم قال  (ذكر الخوارج …. الحديث ) (1066)-أخرجه البخاري في صحيحه (3611) ومسلم في صحيحه باب التحريض على قتل الخوارج كتاب الزكاة (1066)

14- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يقولون من قول خير البرية ، يمرقون من الدين ؛ كما يمرق السهم من الرمية ((. – قال الترمذي : و قد روي في غير هذا الحديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حيث وصف هؤلاء القوم الذين يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ؛ إنما هم الخوارج الحرورية ، غيرهم من الخوارج . – صحيح الترمذي ( كتاب الفتن باب صفة المارقة ) (2188)

15- و أخرج البخاري في صحيحه (6932) ( كتاب استتابة المرتدين ) عن ابن عمر رضي الله عنهما وذكر الحرورية فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم ((يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية )) .

16- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ينشأ نشأ يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . كلما خرج قرن قطع )) قال ابن عمر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( كلما خرج قرن قطع )) أكثر من عشرين مرة (( حتى يخرج في عراضهم الدجال )) –  صحيح ابن ماجة (144).

وفي هذا الحديث إشارة واضحة على وحدة أهدافهم مع الدجال الأمريكي وهو دجال آخر الزمان الآن وهلاكهم جميعاً ومعهم الصهاينة كما بشر الحديث بذلك المعنى .

17- قال البخاري في صحيحه في ( كتاب إستتابة المرتدين ) : (( باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى ” وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ” وكان ابن عمر رضي الله عنهما يراهم شرار خلق الله وقال إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين )) .

18- عن أبي أمامة رضي الله عنه يقول : (( شر قتلى تحت أديم السماء ، وخير قتيل من قتلوا ، كلاب أهل النار ، قد كانوا هؤلاء مسلمين فصاروا كفاراً ، قلت : يا أبا أمامة ! هذا شئ تقوله ؟ قال بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم – صحيح ابن ماجه ( باب في ذكر الخوارج ) (146)

19- عن عبيد بن أبي رافع ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أن الحرورية لما خرجت ، وهو مع على ابن أبي طالب رضي الله عنه ، قالوا لا حكم إلا لله . قال على : كلمة حق أريد بها باطل . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناساً . إنى لأعرف صفتهم في هؤلاء . (( يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا ، منهم . ( و أشار إلى حلقه ) من أبغض خلق الله إليه …. الحديث

أخرجه مسلم في صحيحه ( كتاب الزكاة ) (باب التحريض على قتل الخوارج ) (1066).

وهنا يدعون إلى القرآن لأنهم يتخذونه شعارا يرفعونه  ثم يقدمون راي العالم على النص القرآني فإذا قلت له قال الله تعالى قال ما أدراك  أن الآية هكذا معناها مشككاً فإذا قلت له قال النبي صلى الله عليه وآله قال لك ماصحة الحديث تهرباً  إذا تعارض ومذهبه ونهجه الأعوج فلأن قلت له قال ابن تيمية أو ابن عبد الوهاب أو حسن البنا طار به كل مطار وهذا شرك   فيقتلون  المسلمين  بهوى علمائهم  ويدعون العمل بالقرآن وصحيح السنة الثابتة في  حرمة دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم  , و لذلك قال صلى الله علية وآله يدعون إلى القرآن وليسوا منه في شيء ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية .

لذك أمر النبي صلى الله عليه وآله بقتلهم إن رفعوا السيف وحملوه على المسلمين كما في قوله صلى الله عليه وآله :

الله صلى الله عليه وسلم: يخرج قوم في آخر الزمان حدثاء السن أو قال أحداث يقولون من خير قول الناس يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية فمن أدركهم فليقتلهم فإن في قتلهم أجراً عظيماً عند الله.. رواه أحمد.

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سيكون في أمتي اختلاف و فرقه ؛ قوم يحسنونَ القيلَ ، ويسيئون الفعلَ ، يقرءونَ القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرّميّة ، لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ هم شر الخلق والخليقةِ ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم .قالوا : يا رسول الله ! ما سيماهم ؟ قال : التحليق والمقصود هو حلق الرأس ,.

وعن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع)  قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يأتي في آخر الزمان قوم ، حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة –    البخاري

وبالتالي  المسلمين جميعا والثوار في شتى أرجاء العالم  آمنوا بفكرة  أقرها العقل وتوافقت مع النقل من عند الله تعالى وهى  التعايش السلمي والتعاون والعدل العمل بالأخلاق القويمة التي حض عليها القرآن والكتب السماوية  وكتب الأخلاق الأرضية وأنهم مجتمعون على ذلك الهدف على نصرة هذه الأهداف والدفاع عنها  وأن الله تعالى أمرنا بالعمل وفق هذا الشرع القرآني  وليس بفهم الوهابية الداعية إلى القتل والتدمير للمسلمين ومقدساتهم وتحقير اهل بيت نبيهم وكذلك يدخل فيهم من دعمتهم  الصهيوماسونية العالمية ليكونوا حكاماً يزعمون أنهم يطلبون الخلافة  الإسلامية وينشدونها ظاهراً وهم في واقع الأمر يعدون أنفسهم لحرب كبرى بين الشيعة والسنة فيكونون هم القمر السني في مواجهة الهلال الشيعي كما قيل  وهؤلاء الآن من غدروا بالنظام السوري بعدما دعمهم في قضيتهم منذ أوائل ستينات القرن الماضي والآن هم من يشرفون على تقسيم وتدمير سوريا بعدما فتتوا العراق  ودمروا مساجد أهل ابيت فيه  وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا والآن دخل هؤلاء مصر واعتلوا منبرها ويحاولون إضعاف قوة مصر  في سيناء تمهيداً لفصلها و ضمها إلى غزة في وطن جديد للفلسطينيين قد طبعت إسرائيل أوراقا ووثائق رسمية لأهل غزة تحت عنوان ساكني إقليم غزة وسيناء  فهل وعى أحد الفرق هنا بين الثوار الحقيقيون والخوارج أصحاب  الحركات التكفيرية  وماذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله ؟!.

لقد امرنا رسول الله صلى الله عليه وآله بقتلهم وهو مقدم على أثر أمير المؤمنين عليه السلام  فيهم ”  لا تقتلوهم رب مجتهد في الحق أخطاه خير ممن سعى إلى الباطل فأدركه ” . وهذا خطأ فاحش لعدة أسباب أهمها :

1-  تعارض  مع مسلك أمير المؤمنين فيهم حيث اقام عليهم الحجة فلما قتلوا أبادهم عن آخرهم إلا عشرة  نفر كما في الحديث ” لن يهلك منكم عشرة ولن ينجو منهم إلا عشرة ”  .

  • نص رسول الله أولى من ويقدم على أثر أمير المؤمنين وهو الأمر بقتلهم .
  • هنك نص أيضاً لأمير المؤمنين (ع) بقتلهم أوردناه سالفاً .

وذلك لأسباب أهمها تحولهم لوحوش ضارية في صورة آدمية تتوارى منها الوحوش خجلاً حيث أنها تقتل لتقتات وهؤلاء يقتلون للتشفي والتفنن في الإنتقام بما لم يرد في قرىن ولا سنة ولا ديانة أرضية ولا سماويةاللهم إلا التلمود الصهيوني لذلك قال صلى الله عليه و آله فيمن يفعل تلك الأفعال  أنهم  شياطين في جثمان  إنس لتركهم العمل بالقرآن الكريم ومبادئة القويمة التي قال تعالى فيها { إن هذا القرآن يهدي للتي هى أقوم } فتركوا الدين القيم وهرولوا نحو  الراي والهوى و فكرة السلف الصالح التي ضربوا بها صلب الدين وولاية أمير المؤمنين وأهل بيت النبي عليهم السلام وهى فكرة شيطانية  فيها هلاكهم  ومن تبعهم لأنها تقع تحت قوله تعالى فيما حرمه الله عز وجل { حسبنا ما وجدنا عليه آبائنا}  فتحولت مساجدهم لعمار في ظاهر الأمر وهى خراب في حقيقة من الهدى على الرغم من امتلائها  وأصبح القرآن في الصحف لا يعمل به  فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

)  يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء ، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود (رواه ابن عدي في ” الكامل ” (4/227)، والبيهقي في ” شعب الإيمان ” (3/317-318)

ولذلك ورد في الأثر بأن أكثر مساجد الخوارج سيكونون كافراً بالله ورسوله كما في مصنف ابن ابي شيبة [ يأتي على أمتي زمان يقوم الخمسين رجلاً فلا يقبل لأحدهم صلة] وورد أيضاً عن ابي حذيفة : [ من أشراط  الساعة إذا نزل سهم في مسجد لا يصيب إلا  كافر بالله ورسوله ] .

وذلك لأن هؤلاء قد بعثوا في إمارة الكذبة الذين قال فيه صلوات الله وسلامه عليه استعيذوا بالله من إمارة الكذبه وفي تلك الإمارة وزمانها الكذب والنفاق وسفك الدماء وهدم مشاهد وأضرحة أهل البيت حتى يأتي امر الله تعالى بفناء تلك العصابة المجرمة والتي وصل خطرها إلى مصر قلب العالم اإسلامي التي هزمت التتار بغذن الله ونحن مقبلون الآن على تمدير شامل وهائل لأصحاب الفكر الخارجي في مصر إن شاء الله والعالمين العربي والإسلامي لذلك الضغوط قوية على مصر لتخذر هؤلاء الخوارج وتدعيمهم من أقطار شتى صهيونية وماسونية وخوارج لذلك البلاء سيكون كبير على شعب مصر وثوارها وممتد ومتجذر والنتيجة ستكون عامة وحاسمة وكبيرة لصالح المسلمين الصالحين وكل القوى المحبة للسلام في العالم وهنا نسئل الله تعالى أن لا يتورط  أحد من حكام العالم الإسلامي الآن مع أصحاب إمارة الإخوان الكذبة الذين حذر منهم صلى الله عليه وآله قائلا [ استعيذوا بالله من غمارة الكذبة ] وهؤلاء خوارج في أقطار عدة منهم من خان الجزيرة العربية فقتل أهلها ومنهم من خان حكومة سوريا التي احتضنتهم منذ أوائل ستينات القن الماضي والآن انقلبوا عليها يدمرون فيها لصالح بني صهيون ومنهم جماعات خوارج من غزة خانوا مصر ويحاولون تدميرها وسرقة اقتصادها كما في احصائية تشير غلى 2 مليونيرات قبل ثورة مصر الآن  في عام 2013 يوجد ستين مليونيرا مما نهبوه وسرقوه وهربوه من مصر فهل يفيق العالم الإسلامي و كل قوى السلام الدولي لهذا الخطر الكامن في مصر ؟!!! .

 

هذا وبالله النوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب

خالد محيي الدين الحليبي

الرابط التحميل بصيغى PDF :

https://www.4shared.com/office/m9olSLDzda/_______.html