وكشفت أجهزة الأمن بالقاهرة أن التحريات النهائية أكدت أن رب الأسرة وهو رجل أعمال قتل أسرته المكونة من زوجة و3 أبناء، ثم جلس على السرير داخل غرفة نومه وأطلق الرصاص على نفسه، وأن الأمن عثر على السلاح المستخدم في الجريمة بقبضة يده.
وتبين من التحريات أن الرجل مر بضائقة مالية كبيرة وأنه خسر كل أمواله ما دفعه للنصب على عدد من المواطنين .
وأضافت التحريات أن رب الأسرة كان يمر بأزمة نفسية نتيجة سوء حالته المالية، وأنه سدد أكثر من 90% من ديونه، لكن حالته ساءت في الفترة الأخيرة وارتكب الواقعة.
وذكرت نيابة القاهرة الجديدة أن رجل الأعمال يدعى عماد س. 56 سنة من عمره، وزوجته وفاء ف.، 43 سنة، وأولاده محمد، 22 سنة، ونورهان، 20 سنة، وعبد الرحمن، 18 سنة، وعثر عليهم عقب يومين من وفاتهم، عقب انتشار رائحة كريهة في المنطقة.
وأوضحت أن رجل الأعمال كان مديونا بمبالغ تجاوزت المليون ونصف المليون جنيه، مشددة على أن المعاينة المبدئية في الفيلا أظهرت سلامة جميع منافذها وأبوابها.
المصدر: المصري اليوم + وسائل إعلام مصرية
RT
رجل الأعمال المصري لم ينتحر.. مصادر خاصة لـ “عربي بوست” مجزرة الرحاب تمت بفعل فاعل وهذه الأدلة الأولية
فالقصة بدأت صباح الأحد 6 مايو/ أيار عندما اشتكى سكان حي الرحاب الذي يعتبر من الأحياء الراقية في القاهرة، اشتكوا من رائحة العفن، بداية اعتقدوا أنها تعود لكلب نافق وعندما حددوا مصدرها تبين أنها من فيلا رجل أعمال اسمه عماد يبلغ من العمر “56″ عاماً كان قد استأجرها منذ 6 أشهر فقط.
الشرطة التي تلقت البلاغ من الجيران سارعت إلى الفيلا، لتكتشف مقتل 5 أشخاص، الأب وهو رجل الأعمال عماد، وزوجته وفاء “43 عاماً” وولديه محمد “22 عاماَ” وعبدالرحمن “18 عاماً” وابنته الوحيدة نورهان “21 عاماً”.
بداية، توجهت أصابع الاتهامات للأب على أنه الفاعل فبحسب الصحف المصرية أفرغ الرصاص بأفراد عائلته وهم نائمون بعدما اكتشفوا إفلاسهوتورطه في قضايا نصب وديون تصل إلى أكثر من مليون جنيه، فقرر قتلهم خوفاً من الفضيحة.
الشبهة الجنائية وقصة مخزن الرصاص المفقود
ولكن على ما يبدو أن هذه الرواية ليست صحيحة، بسبب عدة معطيات أولها تصريح لمصدر أمني لـ “عربي بوست” رفض ذكر اسمه لحساسية الموضوع، يقول المصدر “التحقيقات الأولية تشير إلى شبهة جنائية، فقد وجدت النيابة المسدس المستخدم في الجريمة بدون مخزن الرصاص”.
ما يعني أن هناك من أخذ المسدس وفر هارباً، وأن رجل الأعمال هذا لم ينتحر.
أما النقطة الثانية التي تنفي قصة انتحار رجل الأعمال هذا، أنه مصاب بثلاث رصاصات.
ولكن التحقيقات مازالت جارية، ولم يتم اتهام أي شخص حتى هذه اللحظة، ولكن هناك شكوك بأن يكون القاتل أحد الأشخاص الذين نصب عليهم من قبل رجل الأعمال الذي كان يعمل في مجال العقارات هذا وجاء للانتقام.
وبالنسبة للنيابة العامة اعتبرت الفيلا مسرح جريمة، وبحسب ما علمت “عربي بوست” فقد قامت بتسويرها ومنعت أي شخص من الاقتراب منها حتى انتهاء التحقيقات.
ما قصة الكلب الشرس؟!
وقد ظهر في هذه الجريمة الغامضة عنصر جديد، وهو الكلب الخاص بالأسرة من فصيلة دوبرمان، والذي بحسب تصريح صديق مقرب من العائلة لم يسمع له صوت، مع العلم أن هذه الكلاب شرسة وفي حال شعرت بمكروه فإنها لا تتوقف عن النباح.
لذلك فإن وجود الكلب حياً قد يثير تساؤلين لابد لرجال الأمن البحث لهما عن إجابات.
التساؤل الأول لو كان أحد من خارج الأسرة وراء ارتكاب الجريمة فكيف تسلل للمنزل في وجود الكلب الذي مازال حياً؟ ولو كان قد تسلل للداخل ونفذ جريمته فلابد من فحص الكلب، لأنه يمكن أن يكون الجاني قد قام بتخديره حتى لا يصيح عليه ويفضحه، وبعدها يمكنه التسلل للداخل في هدوء وتنفيذ جريمته.
وقال إن فحص الكلب لو كانت نتيجته إيجابية فعندها يكون القاتل أحد أفراد الأسرة، أما لو كانت سلبية وتبين تخديره وقت وقوع الجريمة، فهنا تنسف فكرة الانتحار من الأساس، خاصة أن إصابات الضحايا جميعها في الرأس ولا يمكن أن يقوم بها سوى شخص محترف وهو ليس الأب بالطبع.
يبقى تساؤل ثالث يحتاج لإجابة أيضاً، وهو لو كان القاتل من خارج الأسرة وقام بتخدير كلب الحراسة فكيف تسلل لداخلها، رغم تأكيد الشرطة أن منافذ المنزل سليمة، ولا توجد أدلة حتى الآن بتسلل أحد من الخارج.