الديار :
350 جريحاً في مواجهات «جمعة عمال فلسطين»
اعترف جيش العدو الإسرائيلي بخسارة اثنتين من طائراته المسيرة التي تقوم بالاستطلاع على الحدود مع قطاع غزة، حيث تستمر احتجاجات الفلسطينيين في إطار «مسيرة العودة».
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه «أثناء الاضطرابات سقطت طائرتان كانتا تنفذان مهمة استطلاعية في قطاع غزة. ولا يوجد هناك خطر تسرب المعلومات. ويجري التحقيق في ملابسات الحادث».
ولم يكشف الجيش عن سبب سقوط الطائرتين، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت آحرونوت»، أن الطائرتين أسقطهما المحتجون على الأرجح بواسطة المقاليع.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث يدور عن طائرة مسيرة بسيطة من نوع «فانتوم 3» وأخرى أكثر تطورا من نوع «ماتريس».
واستمر الفلسطينيون للأسبوع السادس في مواجهتهم لقوات الاحتلال. وقد أسفرت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين عن استشهاد 45 فلسطينيا وإصابة الآلاف بجروح.
وتواصلت أمس للجمعة السادسة على التوالي مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وبدأت جماهير غفيرة منذ الصباح المشاركة في فعاليات أمس، التي أطلق عليها اسم «جمعة عمال فلسطين الصامدين».
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المدمع والرصاص الحي تجاه المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة عدد من الشبان الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة إن عشرة فلسطينيين أصيبوا أمس الجمعة بجراح مختلفة وبالاختناق جرّاء استهداف الجيش الإسرائيلي المتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني على حدود غزة.
ومنذ الصباح الباكر، أحضر شبان إطارات سيارات إلى مسافة تقل عن خمسمئة متر من السياج الحدودي استعدادا لإشعال النار فيها لدفعها نحو السياج وليشكل دخانها ساترا يعوق القناصة الإسرائيليين عن التصويب تجاههم.
وعزز جيش الاحتلال وجوده على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك في ثلاث حلقات تبدأ من السياج الأمني وحتى البلدات الحدودية، وتضم القوات العسكرية وحدات خاصة وفرقا قناصة، فضلا عن وحدة من المدرعات المنتشرة على امتداد الحدود.
وهدد الجيش الإسرائيلي باستهداف الفلسطينيين الذين يطيّرون الطائرات الورقية المحملة بزجاجات حارقة، والرد على ذلك باستهداف مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتسببت الطائرات الورقية في حرائق هائلة في مزارع الإسرائيليين المتاخمة للحدود.
كما نظمت لجنة المتابعة العليا داخل الخط الأخضر مظاهرة شمال قطاع غزة في الطرف الآخر من السياج الأمني شارك فيها العشرات، في إطار ما سمته التلاحم مع مسيرة العودة، واعتبرت اللجنة أن هذا التحرك يعبّر عن تلاحم الفلسطينيين فيما يتصل بحق العودة والتمسك به ورفض أي بدائل عنه.
وجرت المظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إن الفلسطينيين داخل الخط الأخضر هم حراس الوطن، وإنهم ينتظرون عودة أبناء شعبهم إلى ديارهم التي هُجروا منها.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن 45 فلسطينيا استشهدوا بنيران قوات الاحتلال وأصيب أكثر من 6500 آخرين منذ بدء فعاليات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة الشرقية.
وفي السياق أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) استشهاد خمسة وإصابة مئات الأطفال الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال المظاهرات السلمية الواسعة في القطاع.
ومن المقرر أن تبلغ الاحتجاجات ذروتها في ذكرى النكبة التي تحل يوم 15 أيار، وهو اليوم الذي شهد تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين في العام 1948.
الصحة الفلسطينية: إصابة 350 فلسطينيا
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 350 شخصا بجراح مختلفة وبالاختناق بالغاز جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وأطلقت قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز تجاه المتظاهرين على طول الحدود الشرقية باستخدام طائرة لقنابل الغاز، حسب وكالة معا الإخبارية.
وأصيب صحفي وتضررت مركبات إسعاف تابعة للهلال الأحمر، فيما أشعل فلسطينيون النيران في الإطارات المطاطية.
وقالت وزارة الصحة إن الجيش الإسرائيلي استهدف سيارتي إسعاف بقنابل غاز شرق خزاعة وتسبب ذلك في عرقلة عمل طواقهما.