11 قتيلا وجرحى في هجوم “انتحاري” استهدف المفوضية العليا للإنتخابات في ليبيا التي تشهد فوضى.. والبعثة الأممية تدين الاعتداء

  طرابلس (أ ف ب) – الاناضول- قتل 11 شخصا على الاقل الاربعاء في هجوم “انتحاري” استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس كما اعلنت سلطات البلاد.

وقالت وزارة الصحة ان الحصيلة الجديدة للهجوم بلغت 11 قتيلا وجريحين فيما اعلنت حكومة الوفاق الوطني في بيان انها تتابع “تداعيات الهجوم الانتحاري الغادر” الذي استهدف المفوضية.

اوقع هجوم استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات في طرابلس الاربعاء قتلى وجرحى كما اعلن

وقال مسؤول امني كبير في العاصمة الليبية رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “سقط شهداء وجرحى، لا نزال في المكان” بدون اعطاء تفاصيل حول عدد الضحايا او المهاجمين.

وبحسب شهود، سمع اطلاق نار في محيط مقر المفوضية التي ارتفعت منها سحب الدخان الاسود.

من جهتها نشرت وزارة الصحة “حصيلة موقتة” تشير الى سقوط ثلاثة جرحى اصاباتهم خطرة.

وتتنازع سلطتان الحكم في البلاد، حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس، واخرى تمارس سلطتها على شرق ليبيا بدعم من المشير خليفة حفتر.

ولحل هذه المسألة تحث الامم المتحدة على اجراء انتخابات في البلاد في العام 2018.

وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي تعتبر بين المؤسسات المستقلة والتي تحظى بمصداقية، نظمت عمليتي انتخابات تشريعية في البلاد عامي 2012 و 2014 وكانت اول عمليات اقتراع تشهدها البلاد منذ 42 عاما.

وانجزت عملية تسجيل الناخبين للانتخابات الجديدة التي لم يحدد موعدها بعد.

من جهتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم الإرهابي، الأربعاء.  وقالت البعثة، في تغريدة لها عبر  تويتر ، إن  هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثني الليبيين عن المضي قدما في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات .

ودعت السلطات الليبية إلى ملاحقة المجرمين ومحاسبتهم بأسرع وقت.  وصباح اليوم، قُتل 11 شخصا وأصيب آخرون -حسب مصدر طبي- جراء هجوم مسلح استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس من قبل عناصر يتبعون لتنظيم  الدولة الاسلامية ، وفق مصدر من المفوضية.

وقال مصدر المفوضية، في تصريح للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن من بين القتلى موظفون بالمفوضية وعناصر أمنية تقوم بحماية المقر، دون تحديد عدد الضحايا من كل طرف.

وأشار أن الهجوم وقع بعد أن فجر عنصر من التنظيم الإرهابي نفسه داخل مقر المفوضية، قبل أن يتسلل مسلحون آخرون ويشتبكون مع عناصر من الأجهزة الأمنية التي تقوم بحماية المقر.

ومن المرتقب إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام 2018 في ليبيا، وفق خارطة طريق للأمم المتحدة، تشمل أيضًا إقرار دستور، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.

ويتصارع على النفوذ والسلطة والشرعية في ليبيا، قوتان سياسيتان هما: حكومة الوفاق الوطني، المدعومة دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والقوات التي يقودها خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب بطبرق (شرق).