اعترف رئيس وكالتي المخابرات المركزية والأمن القومي الأمريكيتين السابق، بأن استخبارات بلاده لم تعر روسيا الاهتمام اللازم، فيما كانت الأخيرة تطور تقنيات الهيمنة المعلوماتية.
وقال في حديث لـ”نيويورك تايمز”، إن موسكو إبان حكم بوش الابن، أخذت تمارس وتتقن الطرق الجديدة في إدارة النزاعات الدولية عن طريق الهيمنة المعلوماتية، و”تحاول الآن اختراق المجال المعلوماتي الأميركي لبث الفتنة وتشتيت انتباه واشنطن”.
وفي كتاب نشره مؤخرا، أشار هايدن إلى أنه لم يقم بزيارة روسيا عندما كان يشغل مناصبه المخابراتية، وأقر بأن روسيا لم تكن تثير الاهتمام في عهد جورج بوش الابن ولم يفكر بها أحد في تلك الفترة، وهو أمر يثير أسفه وندمه في الوقت الراهن.
وعلى الرغم من أن الاستخبارات الأمريكية في زمن هايدن، ارتكبت العديد من الانتهاكات وبينها حرب العراق، زعم بأن موظفيه حاولوا دائما الاستناد إلى الوقائع وأن موظفي الاستخبارات يقومون الآن بتكييف الوقائع لتتماشى مع رغباتهم الخاصة.
واتهم هايدن الرئيس الأمريكي دونالد ترامببتجاهل المعلومات الاستخبارية التي لا تتوافق مع رغباته، والأخذ بالمعلومات التي تناسب أهدافه السياسية.
وأضاف: “وصفوا الاجتماعات التي يعقدها ترامب في البيت الأبيض بالمفعمة بالفوضى، فأفكاره تقفز من المخابرات إلى وسائل الإعلام، ومن السياسة مرة أخرى إلى وسائل الإعلام والاستخبارات”.
المصدر: RT