كتب “ابي ساخاروف” في موقع والاnews! حول الاستهداف الكبير الذي وقع في سوريا الليلة الاثنين 30/4/2018 فقال :
الهجمات في سوريا، والتي تنسب إلى “إسرائيل”، كانت استثنائية في حجمها. لم تعد قافلة تابعة لحزب الله، بل كانت خطوة في الصراع المتفاقم عبر الحدود.
الطرف الذي هاجم مخازن الأسلحة ازال القفازات وانتقل إلى مواجهة عسكرية ذات نطاق واسع مختلف.
بعد حوالي 12 ساعة من تسجيلها “زلزال” غامض عبر منظومة الاجهزة في المعهد الأوروبي المتوسطي للزلازل – (بحجم 2.6)، أصبحت الصورة أكثر وضوحا بما يتعلق بسلسلة من الانفجارات هزت المنطقة.
أولا ، القوة الصور والأصوات وعدد كبير من الإصابات، كلها تشهد على حدث من حجم مختلف عن تلك التي اعتدنا عليها حتى الآن، هذه ليست قافلة أخرى لحزب الله، ولكن على ما يبدو أنه استمرار مباشر للحرب شبه المفتوحة بين إيران وإسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية على الأراضي السورية، نفس الشخص الذي هاجم مطار تي 4, ربما هو من هاجم الليلة الماضية، وأخرج قفازه وذهب إلى مواجهة عسكرية بحجم آخر.
ثانياً ، المهاجم ليس وحده فقط من ليس في عجلة من أمره لإعلان المسؤولية، ولكن أيضاً الضحية ليست في عجلة هي الاخرى من أمرها لإلقاء اللوم، بعبارة أخرى، قد توجد تلميحات حول المسؤولية الإسرائيلية، لكن لا يوجد لوم مباشر، على الأقل في الوقت الراهن.
وعلاوة على ذلك، واحدة من الصحف التابعة للنظام، آل تشرين، ادعت انه تم تنفيذ هجوم بالصواريخ البالستية الأمريكية والبريطانية عبر الأراضي الأردنية، يبدو هذا التقرير غريب بعض الشيء، ولكن بيت القصيد – دمشق وطهران وحتى موسكو، هم حذرون حاليًا من التصريحات التي ستجبرهم على الرد ضد إسرائيل أو تلك التي ستجعلهم يهددون و تبدو تهديداتهم وكأنها فارغة، في ضوء الوعد بعد الهجوم السابق بأن رد إيران سيأتي.
ثالثًا، يأتي هذا الهجوم في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو المنطقة، وبعد ساعات فقط من لقائه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. لقد نشر الاثنان عددًا قليلاً من التهديدات والوعود بوقف إيران وطموحاتها النووية. بالأمس، أُبلغ عن محادثة هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونتنياهو.
قبل أقل من أسبوع، زار قائد القيادة المركزية، الجنرال جوزيف فوثيل، المسؤول عن سوريا وإيران سرا هنا في اسرائيل، وكل هذا يشبه بالفعل خطوة إسرائيلية أمريكية منسقة لتقييد النشاط الإيراني في سوريا، وربما ايضاً نقل رسالة إلى موسكو. أن الضوء الأخضر الروسي للاندماج الإيراني في سوريا لن تتم الموافقة عليه من قبل اسرائيل وواشنطن.
في الخلفية، حتى قبل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، ستقرر الولايات المتحدة ما إذا كانت ستنسحب من الاتفاقية النووية مع إيران أم لا، من المحتمل أن تسبب التفجيرات الليلة لبعض العناصر في إيران وحتى في روسيا لمواصلة خطواتهم في سوريا وربما في أماكن أخرى.