كشف تقرير أميركي صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن أن تكون سوريا قد بَنت مفاعلا نوويًا تحت الأرض أو معملاً لتخصيب اليورانيوم، وذلك في أعقاب الكشف الإسرائيلي عن قصف مفاعل نووي في سوريا في العام 2007.
وقرّر معدّو التقرير إعادة التمحيص بتقرير نشرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية في العام 2015، والذي ذكرت فيه أنّ سوريا قامت ببناء المفاعل تحت الأرض في القصير، إلا أنّ المعدّين أشاروا الى أنّه ليس بإمكانهم حسم وجود المفاعل استنادًا الى صور التقطتها الأقمار الإصطناعيّة.
ووفقًا للمعهد، وبالرغم من أنّ المعمل يجب أن يكون مجهزًا بمعدات خاصّة للإنتاج النووي، فإنّ المصنع النووي تحت الأرض ليس أمرًا مستحيلاً، إلا أنّه يسبّب تحديًا كبيرًا وسيحتاج الى مساعدة مستمرّة بشكل سرّي من كوريا الشماليّة.
ودعا المعهد الأميركي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإجراء تفتيش في المعمل القائم في القصير، مشيرًا إلى أنّه سيتعيّن عليها الإنتظار حتى إنتهاء الحرب السورية لكي تكشف على المكان. كما طلب المعهد من الولايات المتحدة وحلفائها وقف إنخراط بيونغ يانغ في البرنامج النووي السوري، وذلك خلال المحادثات المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، لا سيّما وأنّ كوريا كانت مشاركة في بناء المفاعل النووي السريّ في منطقة الكبر القريبة من مدينة دير الزور، والذي قصفته المقاتلات الإسرائيلية في العام 2007 وسُمّيت حينذاك بـ”عملية البستان”.
وذكر التقرير أيضًا أنّ كوريا الشماليّة قدّمت مساعدة مكثّفة لبرنامج صواريخ بالستية في سوريا، كما ذكرت قناة “فوكس نيوز” في شباط الماضي أنّ إيران أنشأت قاعدة عسكريّة أخرى في سوريا، وتخزّن فيها الصواريخ.
ووفقًا للتقرير الأميركي، ففي العام 2000، بدأت سوريا وكوريا الشماليّة بالتعاون النووي، وبوشر العمل في مفاعل الكبر النووي، الذي تمّ تدميره في العام 2007.
ومع زيادة التقارير حول تقديم كوريا الشماليّة وإيران أسلحة كيماويّة وحتّى مساعدة في المجال النووي في سوريا، قرّر المعهد البحث في الصور التي نشرتها “دير شبيغل”، والتي أشارت إلى احتمال وجود مفاعل نووي مخبأ في سوريا، وبالتحديد تحت الأرض في القصير، ويجري الآن البحث في الموضوع، على الرغم من عدم تأكيد تقرير المجلّة الألمانيّة بشكلٍ رسمي.
وأبرز النقاط التي وردت في تقرير “دير شبيغل” والمستندة الى صور التقطتها الأقمار الإصطناعيّة، ولا تزال مصدر شكّ هي:
أولاً: يوجد مفاعل تحت الأرض في القصير.
ثانيًا: يوجد 8000 قضيب وقود نووي في المكان، وتسمّى “قضبان التحكم” وهي مصنوعة من مواد خاصة من أجل التحكم في معدل الإنشطار للوقود في المفاعل النووي.
ثالثًا: منزل للحرس وخمسة مبانٍ.
رابعًا: 3 مباني تخفي المداخل للموقع النووي تحت الأرض.
خامسًا: الموقع متّصل بشبكة للطاقة.
سادسًا: حفرة تربط الموقع ببحيرة قريبة من أجل إمداده بالمياه.
المصدر (لبنان 24)