وبيّن ريدل أنّ علاقة السعودية بإدارة ترامب أفضل من تلك التي جمعتها بأي رئيس أميركي منذ الرئيس جورج بوش الأب و”حرب تحرير الكويت”، مذكّراً بأنّ واشنطن أشادت بترفيع بن سلمان ودعمت رؤية 2030 التي وضعها من أجل “عصرنة” المملكة.
في السياق نفسه، تابع ريدل بأنّ الولايات المتحدة دعمت حملة مكافحة الفساد التي أطلقها بن سلمان في تشرين الثاني الفائت، على الرغم من أنّ منظمات دولية انتقدتها.
في المقابل، تحدّث ريدل عن المعارضة الأميركية لحرب اليمن، موضحاً أنّ الديمقراطيين في مجلس الشيوخ باتوا يعربون عن موقفهم الصريح منها بعدما كانوا يترددون في انتقاد الموقف الأميركي إزاء التدخل السعودي في هذه الحرب في عهد الرئيس باراك أوباما.
بالعودة إلى زيارة بن سلمان إلى القاهرة، قال ريدل إنّ المصريين دعموا أجندته الإقليمية بشكل كامل ووضعوا اللمسات النهائية على عملية تسليم الرياض جزيرتي تيران وصنافير، معتبراً أنّ مصر دفعت باتخاذها هذه الخطوة ثمن حصولها على الدعم المادي السعودي.
على صعيد الحرب في اليمن، كشف ريدل أنّ المصريين رفضوا إرسال جنود للقتال إلى جانب السعودية، على الرغم من تاييدهم لها، وذلك نظراً إلى أنّهم يدركون مدى صعوبة هزيمة القبائل اليمينة الزيدية.
في ما يتعلق بزيارة بن سلمان إلى لندن، سلّط ريدل الضوء على الإعلان عن اتفاق مبدئي بين البلدين يقضي بشراء الرياض 48 طائرة مقاتلة من طراز “تيفون”، مؤكداً أنّ هذه الصفقة إذا تمت ستكون الأضخم منذ تولي بن سلمان حقيبة الدفاع.
ختاماً، شدّد ريدل على أنّ السعوديين سيسعون إلى تقييم مستقبل فريق ترامب بشكل هادئ، محذراً من تأثير خسارة كبير مستشاري ترامب، جاريد كوشنير (الذي يُقال إنّ علاقته الشخصية ببن سلمان وطيدة)، حق الاطلاع على المعلومات المصنفة سرية للغاية ومن المخاطر القانونية المحيطة بمستقبله.