وأشار البحراني، في تصريح لوكالة تسنيم، إلى أن الجيل الأول من الأسرة الحاكمة في السعودية تمت الإطاحة به كلياً وتهميشه، مثل محمد بن عبد العزيز ومقرن بن عبد العزيز وطلال بن عبد العزيز، وحتى شخصيات الجيل الثاني مثل بندر بن سلطان أو محمد بن فهد، باتت ممنوعة من حضور اجتماعات الملك ومستثناة كلياً من المشهد السياسي ودائرة صنع القرار ضمن الأسرة الحاكمة.
وأضاف رئيس مركز الحرمين الإعلامي إن النظام السعودي سعى جاهداً خلال الفترة الماضية إلى التستر على خلافاته الداخلية قدر الإمكان، لكن تضخم هذه الخلافات واتساع الصراع بين الفرقاء في العائلة الحاكمة أصبح أصعب من أن يتم إخفاؤه، متابعاً إن الشخصيات ذات النفوذ القوي ضمن أسرة آل سعود لم تتحرك بعد ولم تتخذ أي إجراءات حتى هذه اللحظة ضد تحركات ابن سلمان وربما تنتظر تنحي الملك أو وفاته، لأن ابن سلمان سيصبح في هذه الحالة وحيداً.
وأشار الشيخ البحراني إلى أن السعودية على حافة الفوضى نتيجة الصرعات بين عائلة آل سعود، معتبراً أن حادثة مهاجمة منزل محمد بن سلمان في الرياض هي بالتأكيد بداية حركة جديدة وقوية ضد ولي العهد، رغم أن وسائل الإعلام الحكومية السعودية عمدت إلى التستر على حقيقة الهجوم على القصور الملكية وتحدثت فقط عن دخول طائرة من دون طيار إلى ساحة القصر، لكن المغرّد السعودي المعروف باسم مجتهد تحدث عن هذا الأمر وأصرّ على أن الحادث كان أكثر خطورة مما زعمته وسائل الإعلام الرسمية السعودية.
وختم البحراني تصريحه بالتأكيد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان متسرع من أجل الوصول إلى العرش، لكنه سيواجه بالتأكيد الكثير من العقبات على هذا المسار، لأن الاقتصاد السعودي أصبح في وضعية سيئة للغاية والأسرة الحاكمة السعودية لن تقبل بتولّيه العرش، كما أن الوضع الخارجي أصبح أكثر تعقيداً، حيث إن الأخير غارق في المستنقع اليمني ومتورط مع القطريين وكذلك مع الشيعة غرب البلاد، معتبراً أن السعودية على حافة الفوضى، وسوف تشهد أزمة أمنية واقتصادية مع رحيل الجيل الأول من المملكة، وآخرهم سلمان بن عبد العزيز.