وبحسب ما أعلنته تنسيقيات المسلحين فإن الفصائل المتحدة باسم “حراس الدين” تضمّ قيادات “القاعدة” في سوريا، وهذه الفصائل هي “جند الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل وجند الشريعة“.
ويضم التحالف الجديد “أبو جليبيب الأردني، سامي العريدي، أبو خديجة الأردني، أبو القسام وأبو عبد الرحمن المكي” وعدداً من قيادات “جبهة النصرة” المبايعة لـ “القاعدة” والتي رفضت الانضمام إلى “جبهة فتح الشام” (هيئة تحرير الشام حالياً) عقب فك ارتباطها عن تنظيم “القاعدة” في منتصف عام 2016.
ونشرت الفصائل المذكورة بياناً مشتركاً عبر مواقعها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “أنقذوا فسطاط المسلمين” في إشارة إلى الغوطة الشرقية لدمشق، كما طالب البيان، الفصائل المتصارعة (هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا) بوقف الاقتتال الدائر بينهما، ليتفرغوا لجبهات الجيش السوري ويخففوا معاناة الغوطة الشرقية.
ويأتي التطور الجديد، بعد عام ونصف من فكّ ارتباط “جبهة النصرة” بتنظيم القاعدة، ولكن تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري دعا مطلع العام الحالي إلى التعاون مع ما وصفهم بـ”المجاهدين الصادقين”، لمواجهة جبهة النصرة التي اتهمها بـ”نكث البيعة“.
وشنّت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) قبل فترة حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الشخصيات السلفية التابعة لتنظيم “القاعدة” في إدلب وحلب وحماة في مسعى لمنع تأسيس فرع للقاعدة في شمال سوريا، وتم اعتقال عدد من القيادات من بينهم سامي العريدي وإياد الطوباسي (أبو جليبيب) قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد تجريدهم من سلاحهم.