وأشارت تلك المصادر إلى أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) هاجمت أمس الأحد المقرات التابعة لما يسمى “جبهة تحرير سوريا”، و”لواء صقور الشام” في بلدتي الهبيط، وعابدين بريف إدلب الجنوبي.
فيما هاجمت “جبهة تحرير سوريا” (التي تضم حركة أحرار الشام، ونور الدين زنكي) منطقتي تل عاس وأم زيتونة جنوبي معرة النعمان، إضافة إلى منطقة بسيدا، لتحرز تقدماً فيها بعد سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
من جانبه اتهم الشرعي في “فيلق الشام”، عمر حذيفة، والذي يعمل وسيطاً بين الطرفين المتحاربين، “هيئة تحرير الشام” بنقض بنود الاتفاق الأخير، وقال في بيان: “صقور الشام وجبهة تحرير سوريا تنازلتا، واستجابتا للصلح، وحقن الدماء، فيما لم تتنازل تحرير الشام، وتفاجأنا بهجومهم على معرة النعمان، ضاربين عرض الحائط جميعَ الاتفاقات التي تمَّت مناقشتها في الجلسة الأخيرة ليتحمَّلوا مسؤولية الدماء وما ستؤول إليه الساحة”.
أما جبهة “تحرير سوريا”، فأكدت أنها “لن تتقاعس” في الدفاع عن نفسها، وعن “الثورة”، ولن تسمح لـ”أصحاب المطامع والأهواء وعشاق السلطة” في السيطرة على “الثورة”، ومصادرة قرارها.
وجاء في بيان للجبهة أنه “بعد أن بذلنا وسعنا في مساعي الصلح، وأنخنا رقابنا لجهود المصلحين، وخفضنا جناح الذل للمصلحة الثورية، فلم يبق أمامنا إلا بذل الوسع في رد عادية القوم، وكسر شوكتهم”.
وتشكلت “جبهة تحرير سوريا” في شباط الماضي من اندماج حركة “الزنكي وأحرار الشام” المدعومتين من تركيا بهدف محاربة وجود “النصرة” في محافظة إدلب وريف حلب الغربي.