RT :
تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول انضمام أردوغان إلى حملة الغرب ضد روسيا، واحتمال أن توجه القوات التركية ضربات للجيش السوري الحكومي.
وجاء في المقال: بينما تقوم السفن الحربية الأمريكية بمناورات في البحر الأبيض المتوسط لضرب الدولة السورية، فإن المشاعر المحيطة بحادثة دوما تزداد تأججا.
كيف ستتصرف تركيا في هذا الصراع؟ هل ستنضم إلى الحملة ضد روسيا، التي بدأتها الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، على الرغم من خلافات أنقرة مع هذه الدول؟ حول ذلك تحدثت “سفوبودنايا بريسا” مع الخبير العسكري التركي أندير عمريق، فقال للصحيفة:
لسبب ما الجميع تقريبا متأكدون من أن الأسد سمح لجيشه مرة أخرى باستخدام الأسلحة الكيماوية، فيما يعتقد آخرون بأنه قد لا يعرف عن ذلك، وأن الجيش قام بذلك بنفسه، لكن يجب إدراك أن هذا أمر مستحيل عمليا. حتى الآن، ليس هناك دليل، ولكن ثمة لجنة تعمل هناك، وعلى الأرجح، سيتم تأكيد هذه النظرية…
ستقوم الولايات المتحدة بمهاجمة الأراضي السورية. ما موقف الحكومة التركية من ذلك؟
اعتاد أردوغان أن يرحب دائماً بهذه الأفعال. في المرة الأخيرة، امتدح الولايات المتحدة لقيامها بقصف الشعيرات، والآن لا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك. وهناك احتمال أن تقوم القوات المسلحة التركية نفسها، بأمر منه، بعملية ما ضد قوات النظام.
لكن ممثلي روسيا قالوا إن أي عدوان ضد القوات الحكومية سوف يتبعه رد. ألا يشكل ذلك عقبة لتركيا؟
لا مصلحة لروسيا بمشاكل كبيرة مع أردوغان. لذلك، فمن المرجح أن يُسمح له بالقيام بشيء غير ذي أهمية، وهو ليس بحاجة لأكثر من ذلك. لا يسعى الجيش التركي للدخول في معارك مع النظام، فمهامه تقتصر على وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني. الحد الأقصى، ربما، هو قصف بعض المواقع غير المهمة في شمال سوريا. سيكون ذلك نوعًا من التضامن مع أولئك الذين يعارضون الأسلحة الكيميائية في سوريا. يمكن أن يسبب ذلك ضررًا كبيرًا لروسيا، لكن في هذا الشأن لا يمكن أن يكون أردوغان إلى جانبها. هذا من شأنه أن يؤدي إلى مشاكل مع الولايات المتحدة، وهي الآن كثيرة من دون ذلك. بالنسبة للولايات المتحدة، يمكن الحديث بثقة عن أن إجراءاتها ستكون محدودة. لن يسمحوا أبداً لأنفسهم بإرسال قوات كبيرة إلى سوريا، كما حدث في العراق، لأن ذلك يهدد ترامب وشعبيته الضعيفة بمشاكل جدية. لا أحد سيقتل الروس أيضا. سيتم إخطارهم بجميع أعمال القوات الأمريكية، وبالتالي لا ينبغي لأحد أن يتوقع عواقب عسكرية حقيقية. فالآثار، على الأرجح ستكون، سياسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة