في الوقت الذى تتردد فيه اخبار عن ضربة مرتقبة لسوريا قال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إن عدد اللاجئين السوريين في لبنان تراجع لأقل من مليون شخص للمرة الأولى منذ عام 2014.وفي هذا السياق، وثق تقرير صادر في نهاية نوفمبر 2017 عن الأمم المتحدة وجود 997,905 لاجئين سوريين مسجلين في لبنان، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتواكب ذلك مع اعلان جمعية ’عون الكنيسة المتألمة‘ البابوية “على ضوء تفاقم الأزمة السورية في الأيام الأخيرة”، زيادة مساعداتها لـ”مائدة الطعام المقدم باسم القديس يوحنا الرحيم”، وهو مطعم تديره كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة (لبنان)، يوفر الغذاء لنحو ألف لاجئ سوري يوميًا. وأوضح مدير الجمعية أليساندرو مونتيدورو، في بيان صحفي له أن مشروع المطعم “بدأ في ديسمبر 2015 مع 500 وجبة ساخنة”، لكن “مع الزيادة التدريجية لعدد اللاجئين المسيحيين القادمين من سورية، فإن المطعم أصبح يحتاج الآن إلى أكثر من ضعف الوجبات”. وأشار البيان الى أن “آلاف المسيحيين السوريين لجأوا في هذه السنوات الطويلة من الحرب إلى زحلة (شرق بيروت) ذات الأغلبية المسيحية، في انتظار العودة إلى بلادهم يومًا ما”، مبينًا أن “اللاجئين المسيحيين لا يجدون في المطعم الغذاء وحسب، بل الدعم والعزاء الروحيين أيضًا، بفضل الوجود المستمر لكاهن وبعض المتطوعين”، وذلك “دون إهمال أحد، حيث ينظم المتطوعون خدمة منزلية، للمسنين والمرضى الذين لا يستطيعون الوصول إلى المقصف”. واختتم مونتيدورو مذكّرًا بأن “مجمل تبرعات الجمعة البابوية التي على الرغم من كبرها، حيث تجاوزت الـ20 مليون يورو، لم تكن كافية لتوفير المبلغ القادر على استجابة سريعة لسد الاحتياجات المختلفة، من الملابس اللازمة لفصل الشتاء الى رواتب الكهنة”. وتعليقا علي الاخبار التى تتردد حول ضرب سوريا قال البابا فرنسيس “لا توجد حرب جيدة أو حرب سيئة. لا يوجد شيء، ولا شيء، يمكنه أن يبرر اللجوء إلى استخدام هذا النوع من أدوات الإبادة ضد ناس عزّل”. وتعد هذه المرة الثانية، والتي يستخدم فيها البابا فرنسيس كلمة “إبادة” لوصف الأحداث في سوريا. وقال، في هذه الساعات: “تأتي أخبار فظيعة من الشرق الأوسط المعذب بتفجيرات أودت بحياة العشرات من الضحايا، بينهم الكثير من النساء والأطفال. (ومن بينها) أنباء المواد الكيميائية في هذه القنابل”. ودعا بابا الفاتيكان إلى الصلاة “لجميع الضحايا والمصابين والعائلات التي تعاني”، ولكن قبل كل شيء، إلى “القادة السياسيين والعسكريين”، لكي “يختاروا الطريق الآخر، طريق المفاوضات، التي وحدها تقود إلى السلام، لا إلى الموت والدمار”.
البوابه