أطلقت أربع هيئات في دول المغرب العربي حملة إلكترونية لإبراز ارتباط هذه الدول وسكانها بالمسجد الأقصى، مؤكدة على حق المغاربة في حارة المغاربة بالقدس والتي هدمها الاحتلال مع احتلال ما تبقى من القدس عام 1967.
والهيئات المشاركة في حملة “ولنا في القدس حارة” هي رابطة شباب لأجل القدس في الجزائر، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في المغرب، وجمعية فداء لنصرة القضية الفلسطينية في تونس، وملتقى القدس أمانتي في كل من الجزائر وتونس والمغرب.
وقال الهيئات المنظمة للحملة إنها تسعى لإبراز الارتباط الوثيق بين المغاربة والمسجد الأقصى، والتأكيد على أن الحارة ملك مُغتَصَب وحق يأبى النسيان.
وشهدت الحملة التي انطلقت الأسبوع الماضي وتختتم غدا توحيد عدة نشطاء لصورة البروفايل على فيسبوك وارتفاع وتيرة التدوين على الوسم (الهاشتاغ) الرسمي للحملة بشكل متسارع وفعاليات بالمنتديات المجتمعية من خلال مهرجان خطابي نظمته الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في إحدى الجامعات بالمغرب، ودورات تدريبية لأفواج الكشفية من تنظيم رابطة شباب لأجل القدس بالجزائر، ونشاطات تأطيرية لأطفال المدارس في أربع ولايات نظمتها جمعية فداء لنصرة القضية الفلسطينية بتونس.
وقد قالت مديرة الحملة أسماء القواضي إن الحملة هي الأولى من نوعها، وتهدف إلى تعريف العالم أجمع والمغاربة خاصة بأن لهم أوقافا مقدسية يتعذر على الذاكرة تناسيها.
وأضافت في حديث للجزيرة نت أن المبادرة تسعى أيضا إلى “استنهاض الهمم وتحفيز الأمة المغاربية جمعاء على استرجاع إرثها وإعادة بوصلتها نحو المسجد الأقصى وحائط البراق المغتصب مع حارتنا المسلوبة هناك”.
وشددت مديرة الحملة على أن الخصوصية تكمن في جمع الحملة هيئات عديدة من المغرب العربي كتأكيد على أن الحدود لن تشكل حاجزا للعمل إن توفرت الإرادة، وأن المغاربيين وإن فرقتهم نكبات الدهر فإن القدس وأقصاها هي الجامع.
وأردفت أنه علاوة على الأهداف السابقة فإن “الحملة تحمل رؤية تتمثل في محاولة تحريك الموضوع قضائيا وإحداث ردة فعل شعبية أساسها معرفة سليمة وقويمة بممتلكات الأجداد، وذلك إيمانا منها بأن المعرفة تقود إلى التغيير والتغيير يقود نحو التحرير، ومنه إلى حارتنا التي جمعت في طياتها هيبة ورهبة وجمالا اختصها الله بها دون باقي البقاع”.