وافقت واشنطن على السماح لمتعاقدين أمريكيين بمساعدة تايوان في بناء غواصات، بحسب ما أعلنت تايبيه التي رحبت بالاختراق الكبير في طموحها لتكوين أسطولها البحري لمواجهة التهديد الصيني.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في تايوان، شين شونغ شي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، السبت، إن الموافقة الأمريكية تعتبر “اختراقا” في هذا الملف، مؤكدا أن الموافقة جزء من عملية سترافقها تايبيه خطوة بخطوة، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأفاد مكتب الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين، في بيان السبت، بأن قرار الحكومة الأمريكية لن يساعد فقط تايوان على زيادة قدراتها الدفاعية، بل سيفيد أيضا بشكل كبير الأمن والاستقرار في المنطقة التي تشهد نزاعات كبيرة بين الصين وجيرانها حول عدد من الجزر الإستراتيجية غير المأهولة.
ومنذ وصولها إلى الحكم في مايو 2016، اعتمدت الرئيسة التايوانية نهجا يدعو إلى تطوير وبناء تايوان أسلحتها بنفسها.
وأطلقت تايوان في العام الماضي خطة لتصنيع غواصاتها مع تدهور علاقاتها مع الصين إثر فشل مساعيها في شراء غواصات من الولايات المتحدة.
ومن المرجح أن تغضب الاتفاقية بكين، التي تعتبر الجزيرة الآسيوية جزءا من أراضيها رغم أن البلدين حكما بشكل منفصل منذ نهاية الحرب الأهلية في العام 1949.
هذا وتأتي موافقة واشنطن بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مراسيم جديدة تسمح بسفر مسؤولين أمريكيين كبار إلى تايوان، وقد احتجت الصين على الخطوة، مطالبة واشنطن بالتوقف عن تبادل الزيارات مع تايوان لتفادي “الإضرار بالعلاقات الصينية الأمريكية”.
جدير بالذكر أن واشنطن حوّلت اعترافها الديبلوماسي من تايوان إلى الصين في العام 1979، إلا أنها تحتفظ بعلاقات تجارية مع الجزيرة وتعد أبرز مصدري السلاح لها.
المصدر: أ ف ب