القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
في مثل هذا اليوم (8 ابريل) من عام 1970 شنت القوات الاسرائيلية بطائرات “الفانتوم الأمريكية ” هجوما وحشيا على مدرسة “بحر البقر” بمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، أدى الى مقتل 30 طفلا، وإصابة نحو 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماما، وهي الجريمة التي لم تعاقب عليها إسرائيل – كالعادة – مثل مئات الجرائم التي ترتكبها الى اليوم، وما أحداث غزة منا ببعيد!
الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي قال لـ “رأي اليوم” إن مذابح إسرائيل ليست مستغربة عليهم، فكل يوم يرتكبون مذبحة.
وأضاف حجازي أن المفاجأة تأتي من الفلسطينيين أنفسهم الذين لم توحدهم تلك المذابح وانقسموا على أنفسهم.
وندد حجازي بالعدوان الاسرائيلي على غزة الآن، مشيرا الى أن حالة الضعف العربي تغري الصهاينة بارتكاب المزيد من الجرائم، مذكّرا بقول الشاعر القديم:
تكاثرت الظباء على خراشٍ.. فما يدري خراش ما يصيد؟!
وقال حجازي إن الصهاينة منذ استعمروا فلسطين( 70 عاما بالتمام والكمال) لم يكفوا عن ارتكاب المذابح إن له الكثير من القصائد التي تعبر عن الجرائم الاسرائيلية الكثيرة منها قصيدته “البحر والبركان” و”يا هواي عليك يا محمد” و”نوبة رجوع″ و”خمس أغنيات للشيء المنسي” و”اغتيال”.
وحشية
أما السفير إبراهيم يسري” مواليد محافظة الشرقية ” فيقول إن ضرب اسرائيل لمدرسة الأطفال كان عملا وحشيا ، مشيرا الى أن الحكومة المصرية تخاذلت ولم تفعل أي شيء لأخذ الثأر، بل لم يتم أخذ تعويضات من المجرمين وكأن شيئا لم يحدث.
وأضاف السفير يسري أن اتفاقيات جنيف وقانون المحكمة الجنائية الدولية تتيح ملاحقة المجرمين والقصاص منهم ، منددا باتفاقية كامب ديفيد التي يتشدقون بها ، مؤكدا أنها باتت بلا قيمة ومجحفة للجانب المصري.
وطالب السفير يسري بإثارة القضية إعلاميا ( محليا ودوليا ) وربطها ببقية الجرائم الاسرائيلية ومنها جريمة إعدام الأسرى ، لأنها جرائم ضد الإنسانية ويعاقب عليها القانون الدولي ولا تسقط بالتقادم.
حركة شباب 5 ابريل قالت: إن مذبحة مدرسة بحر البقر جريمة ارهابية ارتكبها طيران جيش الاحتلال الصهيوني بطائرات ” الفانوتم الأمريكية “.
وطالبت الحركة في بيان لها بعدم نسيان جرائم العدو الصهيوني والتذكير بها.
وأردفت الحركة: “العدو في الداخل هو الجهل ، وفي الخارج هو إسرائيل”.