قال خبير أمني إسرائيلي، إن الجيش المصري قد ينجح في حسم المعركة أمام “داعش” في سيناء خلال العام الجاري 2018، في ظل ما تقدمه أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية للدولة المصرية من مساعدات ومعلومات.
ورغم الصعوبات التي واجهها العسكر المصريون ورجال الأمن في السنوات الأخيرة أمام “داعش”، لكن الصرامة التي أبداها الرئيس عبد الفتاح السيسي أحدثت تحولا في المعركة، في ظل توفر جملة معطيات عديدة، لعل أهمها ما وفرته أجهزة الاستخبارات الغربية، ومنها “إسرائيل”، للدولة المصرية.
وأوضح أن المنظومات الأمنية والاستخبارية في الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، “إسرائيل”، قدمت معلومات أمنية حساسة لنظيرتها المصرية ساعدتها في المواجهة الدائرة بسيناء.
وأشار ميلمان، وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن منتصف شباط/ فبراير الماضي، شهد انعقاد قمة الأمن بمدينة ميونيخ الألمانية، وعقد على هامشها وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار ووزير المخابرات المصرية عباس كامل سلسلة لقاءات مكثفة مع رجال استخبارات كبار في الغرب، وتعهدوا للمصريين بتقديم معلومات أمنية حساسة عن تنظيم “داعش”، لاسيما في مجال حروب السايبر والتنصت، وتدريب العناصر الأمنية المصرية على التقنيات الأمنية المطلوبة.
كما قدمت “إسرائيل” نصيبها في هذه المعركة، حيث توفر وحدة 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية “أمان” معلومات أمنية حساسة، بفعل اعتمادها على خاصية التنصت والتجسس الهاتفي واختراق شبكات التواصل الاجتماعي، وتم نقل هذه المعلومات للمخابرات المصرية.
وشارك سلاح الطيران الإسرائيلي بسلسلة هجمات جوية على أهداف “داعش” بسيناء، وقدم جهاز الأمن العام الشاباك المكلف بحماية “إسرائيل” من أي هجمات معادية مصدرها سيناء، مساهمته لمصر.
وختم بالقول: المصلحة الإسرائيلية من هذه المساعدة الأمنية لمصر واضحة، لأنها الحليف الاستراتيجي لـ “إسرائيل” في العالم العربي، مما يفسر سبب الهدوء الأمني الكبير على طول الحدود المشتركة بينهما البالغ طولها 200 كيلومترا.
وبجانب اتفاق التسوية القائم بينهما منذ أربعة عقود، فإن هناك تعاونا سريا في المجالات الاستخبارية والأمنية، بجانب قاسم مشترك آخر بين القاهرة وتل أبيب يتعلق بالتعامل مع قطاع غزة.
ابنا
صحيفة عبرية تكشف مزيدا من خفايا التعاون الاستخباراتي بين مصر وإسرائيل
نشرت صحيفة “معاريف” العبرية مقالا قالت فيه إن إنجازات الجيش المصري في حربه ضد تنظيم “داعش” بسيناء ترجع لحد كبير إلى التعاون الاستخباراتي بين مصر وإسرائيل.
وفي العام 2018 سيحسم الجيش المصري حربه ضد تنظيم “داعش” في شبه جزيرة سيناء، وفق التقديرات الأخيرة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تستند إلى العديد من الوقائع والمعطيات، وأهمها توقف هروب عناصر التنظيم الإرهابي من سوريا والعراق إلى سيناء، كما ذكر الخبير الأمني والقريب من الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية، يوسي ميلمان، في المقال.
وأوضح ميلمان أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل قدمت معلومات أمنية حساسة للجيش المصري ساعدته في تحقيق إنجازات معركة سيناء.
وأكد ميلمان أن موافقة إسرائيل على نشر مصر المزيد من القوات العسكرية، البرية والجوية، في سيناء بما يخالف اتفاق السلام الموقع بينهما في العام 1979، ساهمت كثيرا في هزيمة التنظيم الإرهابي الذي كان يسعى إلى تحويل المنطقة إلى معقل جديد له وتمكن من فرض سيطرته نسبيا على شمال سيناء والعريش ومناطق قرب الحدود مع غزة.
وأضاف الخبير الإسرائيلي أن القوات المصرية قد واجهت صعوبات كبيرة جدا في حربها ضد “داعش” بسيناء بسبب ضعف استخباراتي، ما تسبب بمقتل العديد من مواطني سيناء ورجال الأمن خلال السنوات الأربع الماضية.
وقد قدمت إسرائيل، بالتحديد، وحدة 8200 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك” الذي أنشأ قسما خاصا لمتابعة التطورات على مسار سيناء، دعما أمنيا وإسنادا جويا للجانب المصري، استجابة لطلب القاهرة التي تعتبرها تل أبيب حليفا استراتيجيا لها في العالم العربي.
ونقلت إسرائيل للمخابرات المصرية المعلومات التي جمعتها من خلال عمليات التنصت والتجسس الهاتفي واختراق شبكات التواصل الاجتماعي المتعلقة بنشاط “داعش”.
كما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات على مواقع “داعش” بسيناء.
علاوة عن ذلك، أكد ميلمان وجود تعاون استخباراتي أمني سري بين مصر وإسرائيل بشأن قطاع غزة منذ 4 عقود.
وذكرت الصحيفة أن منتصف فبراير الماضي شهد انعقاد قمة أمنية بمدينة ميونخ الألمانية، أجرى على هامشها وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار ووزير المخابرات المصرية عباس كامل سلسلة لقاءات مكثفة مع رجال استخبارات كبار من دول الغرب، وتعهدوا للمصريين بتقديم معلومات أمنية حساسة عن التنظيم، لاسيما في مجال حروب السايبر والتنصت، وتدريب العناصر الأمنية المصرية على التقنيات الأمنية المطلوبة.
المصدر: وكالات
RT