وقال رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال كينيت ماكينزي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر البنتاغون بالعاصمة واشنطن، اليوم الخميس، إن “الرئيس ترامب أمر بالاستعداد للخروج من سوريا لكنه لم يحدد جدولا زمنيا لذلك”.
وأوضح ماكينزي: “اعتقدنا دائما أننا سنعدل وجودنا العسكري في سوريا مع اقتراب القضاء على تنظيم داعش هناك، ومن حيث وجهة النظر هذه لم يحدث أي تغيير في موقفنا”.
وأشاد العسكري الأمريكي الرفيع بقرار ترامب عدم تحديد جدول لسحب القوات الأمريكية من سوريا، معتبرا إياه خطوة فعالة.
وشدد ماكينزي، على خطى ترامب، بأن تقوم دول الشرق الأوسط بمزيد من الجهد من أجل الإسهام في ضمان الاستقرار بالمناطق التي تم تحريرها من قبضة “داعش”.
وقال في هذا السياق: “من حيث المدى البعيد يجب بالطبع أن يكون لدى دول المنطقة اهتمام يساوي أو حتى يتجاوز ذلك الذي نبديه نحن بقضية سوريا، لا سيما أن هذه البلدان هي التي ستتأثر بتداعياتها”.
وأضاف المسؤول في البنتاغون: “داعش مشكلة دولية لا تقتصر على وادي نهر الفرات، ونحن نتعامل معها على هذا الأساس دوليا، أما بقايا الخلافة على الأرض فليست إلا جزءا من هذا التهديد”.
من جانبها، قالت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي للشؤون العامة، دانا وايت، خلال المؤتمر، إن “الولايات المتحدة ستواصل مواجهة داعش، والحرب على التنظيم لم تنته بعد”.
وكان ترامب قد أعلن، خلال خطاب ألقاه يوم 29 مارس، أن بلاده ستنسحب قريبا من سوريا “وتترك الآخرين يهتمون بالأمر”.
والثلاثاء الماضي قال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي: “حتى الآن نشعر بالقلق تجاه سوريا، وكانت مهمتنا الأساسية هي إخراج تنظيم داعش واقتربنا من إتمامها… أريد أن أعيد القوات إلى الوطن لبدء إعادة بناء الولايات المتحدة”.
لكن مصادر مطلعة كثيرة ذكرت في حديث لوسائل إعلام أمريكية أن هذا النهج يعارض موقف أغلب أعضاء فريق الأمن القومي في إدارة ترامب، الأمر الذي جعله يمدد الوجود العسكري لبلاده في سوريا، لمدة 6 أشهر على الأقل.
ويبلغ عدد العسكريين الأمريكيين المنتشرين في سوريا حاليا، حسب المعلومات الرسمية، 2000 عسكري.
المصدر: وسائل إعلام أمريكية + وكالات
RT