ضباط من الجيش التركي يقومون بتنظيم جيش الاسلام وتسليمهم اراض شاسعة للتمركز
وبالنسبة الى سلاح الرشاشات المتوسطة والثقيلة فستقدم تركيا هذه الرشاشات بكميات من المئات لافواج جيش الاسلام، كما ان جيش الاسلام يملك منذ بداية الحرب مخازن ذخيرة في منطقة جرابلس تحتوي صواريخ تاو مضادة للدبابات وهي من صنع اميركي وكانت السعودية قدمتها الى جيش الاسلام في زمن القائد الفعلي الشيخ عبد الرحمن علوش ومن بعده استلم زهران علوش نجله قيادة جيش الاسلام قبل ان يُقتل في قصف جوي روسي.
واحتجت ايران لدى تركيا على اعطاء جيش الاسلام هذه المناطق واقامة قواعد عسكرية له على الارض السورية والتركية لان الاتفاق الايراني – التركي – الروسي تعهد بانهاء الحرب في سوريا، بينما تسليم 16 الف عنصر ومقاتل من جيش الاسلام اراض شاسعة لبناء ثكنات عسكرية ومراكز عسكرية هو امر لا ينطبق مع اتفاق القمة الثلاثية الروسية – الايرانية – التركية.
ولم يأت الاحتجاج الايراني في شكل رسمي بل باشارة ايرانية عبر الاعلام الايراني باتجاه تركيا. لكن مصدر عسكري تركي قال ماذا نفعل بـ 16 الف مقاتل وقائد في جيش الاسلام الذين حاصرهم الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد واجبرهم على الرحيل من الغوطة الشرقية وجاؤوا الى الحدود التركية – السورية في مدينة جرابلس.
نحن سنقدم لهم كل الدعم، كذلك سنقدم لهم الخبرة العسكرية كي يتحول جيش الاسلام الى جيش نظامي يبدأ بـ 16 الف قائد ومقاتل حالي واذا انضم كافة عناصر جيش الاسلام في سوريا الى مركزه في مدينة جرابلس فان العدد سيصل الى حوالي 30 الف مقاتل من جيش الاسلام حيث سيقوم الجيش التركي بتدريبهم في حقول رماية ومناورات حية بالذخيرة الحية، اضافة الى ان السعودية ستسلم جيش الاسلام مدرعات وناقلات جند وصواريخ تاو مضادة للدروع ورغم خلاف السعودية وتركيا الا ان نقطة الاتفاق هو ان السعودية هي التي تسيطر على قيادة جيش الاسلام انما تركيا هي التي ستقود وتسيطر على الحركة القتالية لجيش الاسلام.
اما الان فالفوضى قائمة في جرابلس من خلال وصول الاف العائلات والرجال والاطفال وقد قام الجيش التركي بجهد استثنائي، اذ بنى 11 مخيما بسرعة كبرى وجعل اللاجئين من دوما يسكنون فيها، لكن وفق الجيش التركي فان سلاح الهندسة التركي سيقيم خلال شهر كامل الابنية لمنازل من طابقين وكل طابق مؤلف من شقتين وتستطيع هذه الابنية استيعاب حوالي 50 الف شخص الى 100 الف شخص، وسيضع الجيش التركي حوالي 12 الف جندي من سلاح الهندسة لبناء هذه الابنية خلال شهر.
اما بالنسبة الى المراكز العسكرية فسيقوم الجيش التركي ببناء ابنية وحولها ملاعب وحقول رماية ويحفر لمخازن ذخيرة تحت الارض وسيقدم كل الاستشارة العسكرية الى جيش الاسلام الذي اعلن محمد علوش قائد جيش الاسلام الولاء والتنسيق الى تركيا معتبرا انها البلد التي استقبلت جيش الاسلام وساعدته وسيكون على تنسيق تام مع الجيش التركي.
وستبدأ تركيا في 14 نيسان بناء الابنية الجديدة للثكنات العسكرية كي تتسع الى 16 الف عنصر وقائد مقاتل من جيش الاسلام اما الابنية بعد اكتمالها فستتسع الى حوالي 45 الف مقاتل وكادر وقائد من جيش الاسلام وسيقيمون في هذه الابنية كمكاتب لهم وغرف نوم ضمن المكتب، اما تركيا فرضت ان يقوم جيش الاسلام باعطاء الاوامر الى كافة عناصره وضباطه وقادته بالنوم في منازلهم مع عائلاتهم عندما لا يكونوا في الخدمة.
وصرّح قائد الجيش الثاني التركي المسؤول عن المنطقة اننا خلال 10 ايام سنبدأ في اقامة اول معسكر تدريب لجيش الاسلام الذي مضى على قتاله في الغوطة 6 سنوات لكنه كان محصورا، وستمتد الدورة التدريبية لمدة 3 اشهر، وبعدها يتخرّج 12 الف مقاتل وكادر وضابط في جيش الاسلام، على ان يتم اقامة دورات تدريبية الى عدد جيش الاسلام الذي سيجتمع في مدينة جرابلس ويصبح عدده 36 الف مقاتل.
وقال قائد الجيش الثاني التركي ان كل اعمال مياه الصرف الصحي ومد شبكات المياه والكهرباء واقامة الطرقات ستقدمها تركيا مقابل مبلغ 350 مليون دولار قدمتها السعودية الى تركيا كي تدفعها عن جيش الاسلام.
وقال القائد التركي انه بعد تدريب جيش الاسلام ستبقى منه قوة في حجم 5 الاف جندي في مدينة جرابلس اما بقية الافواج فستنتشر على الاراضي السورية في محافظات عديدة ولكن ليس ضمن حجم فوج من 1000 عنصر ومقاتل وضابط، بل من ضمن مجموعات تنقسم الى 50 شخص ومقاتل وكادر وضابط وينتشرون في محافظات حماه وحمص وتدمر ودير الزور وحتى سهل الغاب وساحل ريف ادلب على نهر العاصي قرب بلدة معرة النعمان وجسر الشغور وصولا الى مدينة خان شيخون.
اما بالنسبة الى روسيا، فلم تتدخل في الامر واعتبرت انها انهت مسألة الغوطة الشرقية اما بناء جيش الاسلام على يد الجيش التركي والدعم السعودي فلم تتدخل في الامر وتعتبر انه في التسوية النهائية في سوريا يتم البحث في الموضوع.
مقاتلين فيلق الرحمن
في هذا الوقت، اعلن قائد الجيش الثاني التركي ان 24 الف جندي وضابط من الجيش السوري المنشق الذي قاتل مع الجيش التركي في مدينة عفرين فتقيم له معسكرا كبيرا في جرابلس قرب جيش الاسلام، وان تركيا تريد اقامة حزام امني على طول حدودها عبر ثكنات عسكرية ضخمة تتسع الى حوالي 125 الف مقاتل من جيش الاسلام والجيش السوري المنشق وفيلق الرحمن واحرار الشام. وستفصل تركيا حوالي 2000 ضابط و4 آلاف صف ضابط و6 آلاف جندي كي يكونوا منتشرين في القواعد العسكرية لجيش الاسلام وفيلق الرحمن والجيش السوري المنشق واحرار الشام لتنظيم العمل العسكري بينهم وليشكلوا قوة كبرى في منطقة الحدود التركية – السورية التي تريد تركيا ربط مدينة عفرين بمدينة جرابلس بعمق 60 كلم، وتكليف القوى التكفيرية وهذه الاحزاب السيطرة على هذه المنطقة ومنع الجيش السوري العربي النظامي من الدخول اليها.