صورة.. الشيخ زايد والمهندس عبد الرحمن مخلوف يخطط إمارة أبوظبي ودبي

وكان المهندس المصري يعمل في هيئة الأمم المتحدة كخبير لتخطيط المدن، وطلبت المملكة العربية السعودية في عام 1959 من الأمم المتحدة تزويدها بخبير لتخطيط المدن، وذلك لتخطيط بعض مدنها فتم تكليفه بهذه المهمة، وبقي في المملكة إلى العام 1963 قام خلالها بإنشاء جهاز تخطيط المدن وأنجز مشروعات التخطيط العمراني لكل من مدينة جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع وجيزان.

وعاد إلى القاهرة عام 1964 وعاد إلى عمله أستاذاً في الجامعة، وفي تلك السنة قام بعمل بحث علمي عن أوضاع ومستقبل مدينة القاهرة والجيزة كإقليم عمراني متكامل ووضع مخططاً مستقبلياً لهما. اقترح فيه إنشاء الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، وفي العام 1965 عين أستاذاً لتخطيط المدن.

• العبادي: العراق ينأى بنفسه عن الصراع بين أمريكا وإيران
• تصفية تاجر مخدرات اعترف بتورط النظام وحزب الله باغتيال الشيخ الدرزي وحيد البلعوس (فيديو)

وخلال هذه الفترة حقق تطويراً في منهج تدريس مادة تخطيط المدن بأقسام العمارة في جامعة القاهرة وجامعة أسيوط وجامعة الأزهر، وانتدب عام 1966 للعمل مديراً عاماً لإدارة التخطيط العمراني للقاهرة الكبرى، وأنشأ الهيكل التنظيمي للجهاز التخطيطي والتنفيذي وأشرف على إعداد التخطيط التمهيدي للقاهرة الكبرى في عام 1966 وقام بإعداد التخطيط العمراني لكل من منطقة شبرا الخيمة الصناعية في عام 1966 والمنطقة الحرة في بور سعيد في عام 1967 وأسهم في بعض مراحل إعداد تخطيط مدن جديدة في مصر مثل مدينة العبور ومدينة العريش الجديدة وغيرها من مدن جديدة.

وفي العام 1968، طلب حاكم أبوظبي آنذاك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – من الأمم المتحدة إرسال خبير لتخطيط المدن إلى أبوظبي للمساعدة في إعداد المخطط العام لمدينة أبوظبي، فتم ترشيحه لهذه المهمة، فعين مديراً لتخطيط المدن في أبوظبي حيث تولى مهام تخطيط المدن فيها وإنشاء دائرة تخطيط المدن في كل من مدينتي أبوظبي والعين، وكان ذلك لمدة سبع سنين ونصف السنة، وفي أيار/مايو 1976 أسس المكتب العربي للتخطيط والعمارة وفيه قام بالعديد من المشاريع العمرانية والتخطيطية في الإمارات، وانتدب أستاذاً محاضراً لمادة التخطيط العمراني في كلية الهندسة بجامعة الإمارات من العامين الدراسيين 1983-1984 و1984-1985.