والبيان الذي صدر قال: لم يعد هنالك الا ساعات قليلة امام حزب الجيش الاسلامي المتشدد فاما ان ينسحب من دوما في الغوطة الشرقية واما سنبدأ بالحل العسكري. ونقل التلفزيون الروسي صور من قاعدة حميميم حيث كانت الطائرات العسكرية الروسية تتحرك ببطء وتتجه باتجاه المدرس والساحة الكبرى امام القاعدة التي تم توسيعة وتتسع لحوالى 200 طائرة واقام الجيش الروسي المدرج الثاني في القاعدة واصبحت ذات مدرجين كبيرين مع ساحة كبرى هذا غير بقية الانشاءات الضخمة وشاهدنا طائرات سوخوي 34 وسوخوي 27 وميغ 31 لاول مرة تظهر على شاشة التلفزيون الروسي. وكل الطائرات مزودة بالصواريخ والقنابل وعلى اهبة الاستعداد عند ساعة الصفر للبدء بالهجوم العسكري الجوي على دوما وتدمير جيش الاسلام رغم مخاطر مقتل عدد كبير من المدنيين الا ان الجيش الروسي قام بوضع خطة مع قيادة الجيش العربي السوري حيث تم نقل كبار ضباط قادة الوحدات في الجيش السوري حول دوما بطائرة طوافة الى قاعدة حميميم واجتمع الجنرال كوسلوف مع ضباط مساعدين له مع ضباط الجيش السوري وتم التنسيق بالقصف الناري بشكل عندما تقصف الطائرات الروسية لا يهاجم الجيش السوري لكن بعد ساعة ونصف من القصف الجوي تبدأ العملية وبقصف الصواريخ الخارقة لعمق 6 امتار وعندها يتوقف الطيران الروسي عن القصف وعلى الجيش السوري الهجوم والدخول الى دوما واخراج المدنيين بعد ان يكون الطيران الروسي قد شل وضرب طاقات المقاتلين لجيش الاسلام الذين يتمركزون في الانفاق وهناك ملاجئ تحت الارض للسكان المدنيين.

الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد اطلع على كل الخطة واعطى تعليماته للجيش العربي السوري بتنفيذ المهمة بأسرع وقت ممكن كي لا يتأثر المدنيون المحتجزون تحت الارض وانه على الجيش السوري اختراق الانفاق بسرعة خاصة بعد قصف الطيران الروسي الحربي لجيش الاسلام وانهاكه واضعافه وشل طاقته بالتحرك واختراق دوما عبر انفاق للوصول الى مراكز المدنيين وفتح ممرات امنه من داخل دوما الى خارجها لاخراج المدنيون.

وقال الاسد مخاطبا ضباط الجيش السوري انكم امام مهمة تاريخية وعلينا ضرب 11 الف مسلح تكفيريا يكفرون بالله وبالشعب وبسوريا وبالاخلاق والوطنية وامامنا 90 الف مدني هم امانة في رقبتكم عليكم انقاذهم وذلك وفق ما نقلت وكالات الانباء من سوريا وحتى الروسية.

في هذا الوقت، اعلن جيش الاسلام انه بعد ان كان قد ابلغ الجيش الروسي انه سينسحب عاد وتراجع عن وعده بالانسحاب وقال انه لن ينسحب حتى الموت وخاصة ان التكفيريين الذين رحلوا الى ادلب وهنالك جبهة النصرة التي تسيطر على ادلب هددت بقتل وذبح كل عناصر جيش الاسلام الذين يذهبون الى ادلب لكن الجيش الروسي وعدهم بالحماية من خلال التنسيق مع تركيا وان قوة من الجيش التركي مؤلفة من 10 الاف وتقوم بحماية جيش الاسلام فور دخوله محافظة ادلب وان الجيش الروسي لن يترك جيش الاسلام الا بعد وصول الجيش التركي وبدأ تسلم المراكز العسكرية وانتشار جيش الاسلام في بقعة يحميها الجيش التركي وقالت القيادة الروسية ان كل القوى التكفيرية تخاف من الجيش التر كي وبطشه ولذلك فهي لن تقوم بقتل وذبح جيش الاسلام بل ان الجيش التركي قادر على حمايتهم وسيتم اعطائهم 6 قرى للسكن فيها ويحميها الجيش التركي وهذه القرى وافق اهلها على استقبال اهالي دوما مع ان الجيش الروسي قام ببناء مخيمات كبيرة بين 6 قرى والسهول الموجودة فيها حيث هنالك سهول زراعية خصبة ولكن اتم الجيش الروسي مخيمات تتسع لحوالى 150 الف نازح مع كل الامور الصحية والحمامات والمغاسل وصرف صحي جاهزة تم تركيبها وقامت السوق الاوروبية المشتركة بتقديم هذه المعدات بالتنسيق مع منظمة حقوق الانسان والصليب الاحمر الدولفي والمنظمات الانسانية في اوروبا واشرف الجيش الروسي مع هندسين ومع الصليب الاحمر ومنظمة حقوق الانسان لاقامة هذا المخيم لنقل سكان دوما الى هذا المخيم بانتظار ان يتم منازل لهم لاحقا لان في محافظة ادلب كبيرة ويمكن تأمين شقق لانه هاجر منها مليوني مواطن الى المانيا واليونان ودول اوروبية اخرى.

اما في دمشق فقد صرح هيثم بيرقدار الناطق باسم جيش الاسلام انه لن ينسحب وينتظر هجوم الجيش السوري وعلى دوما وينتظر القصف الروسي لكنه اخذ القرار بعدم الانسحاب حتى الموت.

وفي هذا الوقت بالذات واثناء كتابتنا لهذا المقال عند السابعة من يوم الثلثاء 27 اذار 2018 اجتمع مجلس الامن لبحث وضع سوريا وقرار 2401 لتطبيق الهدنة الذي لم ينفذ ويمكن لاحقا في الليل ان تنشر موقع الديار اخبار نتائج اجتماع مجلس الامن.

وقد بدأت الجلسة وظهرت في ال20 دقيقة الاولى خطاب بين المندوب الاميركي والمندوب الروسي لكن انهينا كتابتنا للمقال المتعلق بقرار روسيا حول انذار جيش الاسلام حول الانسحاب من دوما والا ستستعمل الحل العسكري وكتبنا الرد من جيش الاسلام بالبقاء حتى الموت وكذلك اطلاع القيادة السورية بشخص الرئيس الامور واشرافه على العمل حتى تحرير دون وذلك دون خسائر مدنية كبيرة.