وجهت المخابرات المركزية الاميركية الى اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام للاجتماع مع مدير المخابرات السي اي اي اي المخابرات الاميركية فوافق على الدعوة اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام وحدد تاريخ السفر مع وفد من ضباط وقبل يومين وصلت المسؤولة الاميركية الى مكتب اللواء ابراهيم واطلعته على برنامج الزيارة والاجتماعات فقرأ بندا من بنود الزيارة وهي: عندما يصل مدير عام الامن العام اللبناني الى مركز المخابرات المركية في لنغلي يجتمع مع مدير المخابرات الاميركية واذا كان مسافرا مدير المخابرات الاميركية يجتمع اللواء ابراهيم مع مساعده.

قام اللواء عباس ابراهيم بطوي اوراق البرنامج واعطاه الى المسؤولة الاميركية وقال: لن اذهب، ونادى على ضابط عنده وقال الغى الرحلة الى الولايات المتحدة فأصابها صدمة المسؤولة الاميركية وقالت لماذا؟ فقال: اما ان يحتوي البرنامج بشكل واضح حضوري الى وكالة المخابرات المركزية الاميركية واجتماعي برئيسها او لا اسافر ولا يمكن ان اجتمع مع مساعده. فاجابت المسؤولة ان مدير المخابرات الاميركية يسافر دائما فقال لها انا رئيس جهاز امني لبناني ولا اسافر الا ان اجتمع مع رئيس جهاز امني مهما كانت الدولة عظيمة وعندما يعرف انه موجود ولن يسافر عندها اسافر واجتمع به شخصيا.

اخذت الاوراق المسؤولة الاميركية وذهبت الى السفارة في عوكر وابلغت واشنطن ما حصل والوكالة الاميركية المركزية بالامر فغضبت واشنطن جدا وغضب رئيس المخابرات الاميركية ولم يرسل دعوة اخرى كي يزور اللواء ابراهيم المخابرات الاميركية.

في بيروت مسؤول المخابرات الاميركية في السفارة الاميركية يزور الامن العام اللبناني، فطلب اللواء عباس ابراهيم من الضابط الذي يجتمع معه ابلاغه عدم المجيء بعد الان الى الامن العام وقطع اي اتصال بين الامن العام اللبناني والمخابرات المركزية الاميركية حاول المسؤول المخابرات الاميركي الاستفهام فاجابه ضابط الامن العام ان هذا القرار اتخذه اللواء ابراهيم شخصيا ولا اعرف السبب.

\ذهب مسؤول المخابرات الى السفارة وارسل برقية الى المخابرات الاميركية.

بقيت العلاقة مقطوعة بين الامن العام والمخابرات الاميركية سبعة اشهر الى ان تلقى اتصالا من السفارة الاميركية اللواء ابراهيم حيث حضر مسؤول كبير واجتمع مع اللواء ابراهيم، وقدم له دعوة لزيارة الولايات المتحدة وبرنامج الزيارة تسلم اللواء ابراهيم الدعوة وقرأ البرنامج، وجاء بالبرنامج العبارة التالية: عندما يصل مدير عام الامن العام اللبناني الى واشنطن ترافقه سيارات المخابرات الاميركية ويذهب الى المركز الرئيسي لقيادتها في موقع لنغلي في واشنطن وسيكون مدير المخابرات الاميركية شخصيا حاضرا للاجتماع باللواء عباس ابراهيم وليس مساعده او اي مسؤول اخر بل يكون شخصيا رئيس المخابرات ويحضر الاجتماع ويستقبله.

وافق اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام بعدما لبت المخابرات الاميركية طلبه وسافر الى واشنطن الى لندي مركز المخابرات العسكرية الاميركية وحصل اجتماع مع رئيس المخابرات الاميركية وعلى اساس ان الاجتماع ساعة استمر لمدة 3 ساعات ومنذ ذلك الوقت اصبح الاتصال مباشر بين رئيس المخابرات المركزية الاميركية ال سي اي اي واللواء عباس ابراهيم مباشرة ويجري التباحث في الامور الامنية الهامة واذا حضر مدير المخابرات الاميركية الى المنطقة يرسل رسالة الى اللواء ابراهيم يتمنى عليه ملاقاته الى الدولة العربية واحيانا يقوم اللواء ابراهيم بالسفر للقاء واحيانا يعتذ.

هذا الواقع يعرفه رئيس المخابرات المركزية الاميركية وسيقرأ الخبر ويعرفه اللواء عباس ابراهيم لكن لا يتحدث عنه لانه متواضع ورجل دولة وشخصية مسؤولة.