كشفت تقارير استخباراتية، أن عشرات “الدواعش” المغاربة ومن جنسيات عربية أخرى، بدأوا في التقاطر على مدينة “ماراوي” الواقعة في جنوب الفلبين، مبينة أن آخر مجموعة من “الدواعش” المغاربة الملتحقين في الفلبين يقودهم متطرف يدعى بـ”أبو البراء”.
وبحسب التقارير فأن “ابو البراء” هو “داعشي” مغربي يتحدر من حي بنسودة في فاس، حيث سبق وأن تمرس القتال في سوريا، وقاد كتيبة من المقاتلين “الدواعش” في مدينة الرقة السورية، التي سبق أن أعلنها زعيم التنظيم الارهابي أبوبكر البغدادي، عاصمة لخلافته وقبلها حلب.
واستنادًا للتقارير ذاتها، فإن “الدواعش” المغاربة والأجانب وصلوا إلى الفلبين مستعملين هويات مزورة عبر عدة مسالك، أحدها عبر الحدود التركية البلغارية، وكانت “داعش” قد احتلت منذ أشهر مدينة “ماراوي” الواقعة جنوب الفلبين، بعد هجوم لم يكن متوقعًا لخلايا تابعة له داخل المدينة، حيث ان العملية التي كانت آخر إشارة إلى أن تنظيم أبوبكر البغدادي، ينوي نقل خلافته من مدينة الرقة السورية إلى شرق آسيا، وذلك بعد هزيمته في العراق وسورية.
بدورها رصدت المخابرات المركزية الأميركية “سي أي أي”، عبر محطات المراقبة والرصد العسكري بالمنطقة، في تقرير لها قبل أسابيع، تسلل مقاتلي “داعش” إلى مدينة “ماراوي” تحت غطاء التجمع السنوي لجماعة التبليغ، كما رصدت المخابرات الأسترالية هي الأخرى، تنامي ظاهرة هروب المقاتلين الأسيويين والعرب من العراق وسورية نحو الفلبين، وأكدت تلك المخاوف وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، التي عبرت عن قلقها من تحول الفلبين لوجهة مفضلة جديدة لأفراد “داعش” الفارين.
وأشارت ذات المصادر إلى أن وكالات أنباء عالمية أفادت بأن الجيش الفلبيني يحاول تخليص المدينة المذكورة من قبضة المتطرفين، في وقت أكد فيه أن 300 متشدد على الأقل من تحالف موال لتنظيم “داعش” الارهابي أعادوا تنظيم صفوفهم ويخططون لشن هجمات مشابهة على غرار تلك التي نفذوها العام الماضي، عندما سيطروا على مدينة في جنوب الفلبين لخمسة أشهر.