أبدت أوساط إيرانية قلقها من استبدال الرئيس الأميركي، #دونالد_ترمب، مستشاره للأمن القومي، إتش آر ماكماستر، بالسفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، #جون_بولتون، الذي صرح عدة مرات بأنه لا يريد للنظام الإيراني أن يكمل عامه الأربعين.

وذكر بولتون في مقابلة له مع “فوكس نيوز”، الثلاثاء الماضي، أنه لا يرى أي أفق لإصلاح الاتفاق النووي الإيراني كنتيجة لاجتماع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض.

واعتبر بولتون أن الاتفاق مع #إيران “كارثة استراتيجية للولايات المتحدة”، مضيفا أن إصلاح الاتفاق لن يغير شيئا من سلوك إيران.

ومن جهتها، اعتبرت وكالة “فارس” المقربة للحرس الثوري الإيراني، أن تعيين بولتون بعد سلسلة من الإقالات والاستقالات في فريقه خلال الأشهر الماضية، بأنها “جزء من محاولة لإعادة تشكيل فريق سياسته الخارجية قبل اجتماع محتمل مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون.

وذكرت الوكالة أن بولتون، الذي سيتسلم منصبه رسميا في التاسع من أبريل/نيسان القادم، يشارك ترمب في الكثير من الرؤى المتعلقة بالسياسة الخارجية، ويعتبر من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني.

ترمب

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال بولتون في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “أطالب الرئيس بالانسحاب الكامل من الاتفاق النووي مع إيران، لأنه لا يمنعها من الحصول على الأسلحة النووية”.

وكان بولتون قد قدم خطة في أغسطس/أب الماضي، للخروج من الاتفاق النووي نشرتها صحيفة “ناشيونال ريفيو”، ومن بينها إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، ومنع السفن والطائرات الإيرانية من استخدام موانئ الدول الحليفة للولايات المتحدة، وإنهاء كل أنواع التأشيرات الممنوحة للإيرانيين، ودعم قوى المعارضة الإيرانية المطالبة بتغيير النظام، وفرض عقوبات شاملة تشل الاقتصاد الإيراني.

ويرى بولتون أن رفض إيران السماح للمحققين بالتفتيش في المواقع العسكرية يوفر أسباباً مهمة للإدارة في قرارها، خاصة مع تفسير العلاقة بين إيران وكوريا الشمالية.

وتسلط الخطة الضوء على سلوك إيران غير المقبول، مثل دورها كمصدّر عالمي للإرهاب الدولي، بما في ذلك توجيهاتها وسيطرتها على ميليشيات حزب الله ونشاطاته، وتغذيتها للحروب والصراعات في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وأكد الدبلوماسي الأميركي الشهير أن الأسباب التي جعلت رونالد ريغان يطلق على إيران وصف الدولة الراعية للإرهاب في عام 1984 “لا تزال قابلة للتطبيق اليوم”.