"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

هجوم على شيعة مصر لكل من اراد التربح والإرتزاق

لقد أصبح الحق باطلا والباطل حق في مصر وهذا من علامات الساعة وأصبح الخوارج هم نجوم المجتمع والوعاظ فيه تماماً كما كنا ندرس في المرحلة الإبتدائية قصة الثعلب والديك  :

قام الثعلب يوماً في ثياب الواعظين

ومشى في الناس يهدي ويسب الماكرين

وقال ابعثوا الديك يؤذن للفجر فينا

قال الديك ملعون من صدق يوماً أن للثعلب دين

هذا هو بالضبط مايحدث بأن يخرج علينا بين فينة وأخرى من يسب الشيعة ويتهمهم بعمالة للتغطية على افرهاب الوهابي ذو التوجه السلفي في أفريقيا والعالم وهنا مقال نموزج لهذا التوجه الغريب والغير أمين

والسؤال :

هل فعلا اراد حزب الله تاسيس فرعاً له في مصر ؟

هذا يصل إلى درجة الهراء والمزحة والنكتة السخيفة

ماهر فرغلي : يكتب (حزب الله) ذراع إيران المبتورة بمصر

فوجئ المصريون يوم 7 مارس 2017 بالإعلان عن تشكيل مجلس أعلى لشيعة مصر، وساعتها أعلن أن الهدف منه العمل الخيري، لكن تبين فيما بعد أن هدفه الأساسي، هو الترويج لحزب الله داخل مصر، وهو ما دفع الدولة المصرية رفض السماح لتأسيس كيان أو مؤسسة طائفية، وأوضحت الداخلية أن الشيعة الذين يحاولون تأسيس هذا الكيان هم الطاهر الهاشمي، وعماد الديب، الناشط الشيعى، وسالم الصباغ، ومحمد الدريني، مؤسس حركة آل البيت فى مصر.

في تصريح خاص قال محمد الدريني : إن هناك محاولات كانت من شخصية لبنانية تابعة لحزب الله، زارت مصر عدة مرات، لجمع الشيعة في هذا الكيان، وأنهم جلسوا في مسجد الحسين، وتعاهدوا على الوحدة والتنسيق، رغم رفضه المبدأ  من قبل لهذا الأمر، إلا أن تشكيل هيكل تنظيمى لجموع شيعة مصر ، وإقامة مركز له مراجع فكرية، كان مهماً خلال هذه الفترة.

من المعروف أن القوى الشيعية تتشكل في مصر عبر 4 قوى رئيسية أهمها : تجمع آل البيت، الذي يتشكل من مجموعة من الأشراف، حسب نسبهم لآل البيت، والناصريين والقوميين، حسب التوجه السياسي، وجمعية “البتول” والمجموعات التابعة لمحمد الدريني، والتجمع الثالث هو للشيرازيين المنتشرون في محافظة طنطا والمحلة وأجزاء من القاهرة الكبرى، والجماعة الأكبر التابعة لإيران وحزب الله ويمثلها “الدمرداش العقالي”، و”أحمد راسم النفيس”، و”الطاهر الهاشمي”، و”صالح الورداني”، و”سالم الصباغ”.

هذا ويحاول حزب الله، التوغل والتمدد في مصر، وكان ذلك عبر جماعة الإخوان، التي كانت ولا زالت تحتفظ بعلاقات مع الحزب، ومع إيران، وبذلك في ذلك مجهوداً كبيراً، إلا أن مصر بترت أذرع الحزب ونجحت في ذلك، ففي نوفمبر 2002، ألقي القبض على تنظيم تابع لحزب الله، بزعامة محمد يوسف إبراهيم، ويعمل مدرساً في الشرقية، ويعاونه يحيى يوسف.

وفي نوفمبر 2008 ألقي القبض على خلية تضم 49 ناشطاً، منهم 2 من لبنان، 5 من فلسطين، واحد من السودان، و18 مصريًا.

بعد التحقيق مع هذه القضية ثبت أن حزب الله نقل لهم أسلحة وعددًا من المقاتلين الأجانب من السودان إلى غزة عبر سيناء، واشترى عدة شقق سكنية في مدينة العريش ورفح المصرية الحدودية المتاخمة لرفح الفلسطينية وغزة.

و في يوم 18 مايو 2009م حققت لجنة برلمانية مصرية في بيان عاجل، تقدم به أحد النواب، حول ترويج “حزب الله” اللبناني لعملات ورقية مصرية من فئة جنيه، و5 و10 جنيهات، وتوزيعها على البسطاء والفقراء، وفق ما كشف نائب حزب الوفد عن محافظة بورسعيد محمد شردي.

في يناير 2013 قدم النائب العام في مصر أدلة اتهامات جديدة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وغيره من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك إفشاء أسرار عسكرية لدولة أجنبية، والتآمر مع “حماس” و”حزب الله” لتنفيذ هجمات إرهابية في مصر.

الاتهام الأساسي يشمل “حماس” و”حزب الله”، ويدعي بشكل خاص أن اثنين من الجماعات المتطرفة ساعدا الآلاف من السجناء للهروب من السجون المصرية وإحداث نوع من الفوضى، في الأيام الأولى من ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، مشيراً إلى أن شبكة حزب الله تعمل في مصر منذ عام 2005 حتى أواخر عام 2008، وبنفس الطريقة التي تعمل بها في بلدان الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى خارج حدود لبنان.

ماثيو ليفيت، مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، تتبع تواجد حزب الله في مصر، عبر دراسة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وذكر أنه في عام 2005 سافر إلى مصر المدعو محمد يوسف منصور، وهو عضو في حزب الله، بوثيقة سفر لبنانية مزورة تحمل اسم “سامي هاني شهاب” كنوع من التمويه، حيث إن اسم “شهاب” لعائلة سنية في بيروت، أما الاسم الأول “سامي” فهو اسم حقيقي لطفل توفي وفاة مأساوية وهو رضيع، مضيفاً أن محمد قبلان أكبر نشطاء الحزب، ساهم في توسع وتعميق شبكة الحزب بالقاهرة، لأنه من الأعضاء البارزين في “الوحدة 1800″، وكان على علم ودراية واسعة بمصر وجغرافيتها، ومن ثم بدأ التركيز أولاً على تهريب الأسلحة والأموال عبر مصر إلى حماس والجماعات الأخرى في غزة، كما ساعد حزب الله فرع مصر على تدريب المقاتلين الفلسطينيين.

أكد ليفيت في دراسته أن عنصراً يسمى “منصور” هو رجل حزب الله، المسؤول الأول عن “ملف مصر”، وهذا الملف بدوره هو جزء من ملف أكبر يشمل دول مثل الأردن وسوريا.

الإخوان كانوا جواز مرور لحزب الله داخل مصر، بسبب التقاطعات الاستراتيجية بين الجماعة وإيران، منذ أعلن مرشدها دعم الخوميني، وأرسل وفداً لتهنئته بنجاح الثورة على الشاه، وقد انضم عدد من جماعة الإخوان إلى حزب الله اللبناني دعما لحماس وغيرها من المنظمات الفلسطينية، وهذا هو السبب الذي جعل الرئيس المصري الأسبق مبارك، يؤكد وجود اتصالات وعمليات إرهابية مشتركة بينهما، وفقا لتقارير الاستخباراتية المصرية نشرتها صحف مصرية.

عقب الثورة المصرية، بدأ الحزب يهاجم النظام المصري، وتحديداً الجانب الاقتصادي، وانتخابات مجلس الشعب، وعلاقات مصر العربية وعلاقات مصر الدولية، وكان هذا تعبيراً عن الموقف الإيراني من عزل جماعة الإخوان، وكذلك قرار مصر دخولها في عاصفة الحزم باليمن.

عقب وفاة الكاتب الصحافي محمد حسانين هيكل، غض النظام المصري الطرف، عن مشاركة حسن عز الدين، مسؤول العلاقات العربية في الحزب اللبناني في الوفد الزائر للعزاء، حيث إن هيكل كانت له علاقات متميزة مع الحزب.

رغم مرور وفد حزب الله، والسماح له بالدخول إلى مصر، إلا أن الحكومة المصرية، لا تغض الطرف عن أنشطة الحزب، لذا فقد أغلقت جمعية الثقلين، التابعة للقيادي الطاهر الهاشمي، وألقت القبض على محمد الدريني، ثم أفرجت عنه بعد عام من سجنه، ولم تصرح للمؤسسات الشيعية مثل “المجلس الأعلى لرعاية آل البيت”، ولا “المجلس العالمي لرعاية آل البيت”، وجمعية “آل البيت”، بالعمل رسمياً.

في نفس السياق، قال الدكتور محمد مهنا، وهو أحد الذين كان حزب الله يحاول ضمهم لشبكته بمصر، في تصريح خاص إن هناك استراتيجية إيرانية للتغلغل فى مصر، وحزب الله يلعب دوراص في ذلك باعتباره أداة إيرانية بالمنطقة، وأن الإخوان المسلمون هم المطية، التي يركبها الحزب للمرور للداخل المصري، وأن الرحلات المجانية إلى العاصمة طهران كانت هي الطريق للدخول لمصر، وما يحدث هو محاولة ليست للمد الشيعي، لكنها للمد الفارسي، وهم لهم قاعدة سرية، ولهم نظام ممنهج، يأخذون مجموعات لزيارتهم، لكى يرجعوا ليصبحوا الحركة الدعوية، وإيران هدفها فقط السيطرة، وليس نشر المذهب الشيعى، والخطورة قائمة على بلدنا.

نقلاً عن موقع (حفريات)

aman-dostor.org/8919