دوما مزنرة بالعبوات
تبدو مدينة دوما في الغوطة الشرقية مزنرة بالعبوات التي تزن 100 كلغ واكثر فالعبوات موضوعة على مسافة ما بين 100 متر و150 متر عن محيط مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وتمركز عناصر من جيش الاسلام حول مدينة دوما في مواقع غير ظاهرة لان الدبابات التابعة الى الجيش العربي السوري قادرة على قصفهم وتدميرهم وقتلهم. لكن مواطنون في الغوطة الشرقية ذكروا انهم رأوا عبوات ناسفة يظهر منها شيء قليل مع التراب تلفّ مدينة دوما وتمنع اي آلية عسكرية من الاقتراب لانها قد تنفجر وتدمّر الآليات العسكرية او اي قوة عسكرية من مشاة وغيرها. لذلك تجنب الجيش العربي السوري الهجوم على مدينة دوما وعلى حرستا وعربين حتى الان مع ان جبهة عربين ليست قوية انما المدينة الاستراتيجية هي دوما، وقد خرج الالاف من سكان الغوطة الشرقية من المدنيين الى خارج الغوطة، لكن من مدينة دوما ومن مدينة حرستا لم يخرج احد من المدنيين ولم يتم معرفة السبب ما اذا كان جيش الاسلام وفيلق الرحمن يمنعان المواطنين المدنيين من الخروج ام ان المواطنين لا يرغبون في الخروج.
على واقع الارض، يبدو ان الجيش العربي السوري يقوم بتطويق كامل لمدينة دوما ومدينة حرستا ولا يستطيع جيش الاسلام وفيلق الرحمن التحرك لان الدبابات والرشاشات الثقيلة موجهة نحوهم، واذا خرجوا سيتم اطلاق النار عليهم وتدميرهم.
وفي هذا الوقت يستمر القصف الجوي الروسي السوري على دوما وحرستا وعلى عربين لكن هنالك من يقول ان اكثرية المواطنين اصبحوا في ملاجىء تحت الارض على عمق 15 متر وبمساحات واسعة لان تربة الغوطة تسمح في اقامة مساحات واسعة تحت الارض.
هذا واقترحت فرنسا ارسال وفد فرنسي عسكري ديبلوماسي ليشارك مع ضباط في الجيش الروسي في مفاوضة المسلحين في دوما وحرستا للخروج مع اعطاء ضمانة لهم وحماية لانتقالهم من الغوطة الشرقية الى محافظة ادلب. لكن لم يأت اي جواب سوري او روسي، ويبدو ان الاقتراح الفرنسي مرفوض.
الديار