الديار :
يصل تعداد سكان دولة الشيشان التي هي جزء من روسيا مع إعطائها حق الحكم الذاتي وانتخاب رئيس جمهورية لها الى 30 مليون نسمة ولديها جيش من مليوني جندي قام بوتين بتدريبهم وجعلهم يقمعون التكفيريين في الشيشان ويصبحون اقوى جيش إسلامي في روسيا بعد وضع عقيدة روسية لديهم بان يحافظوا على دينهم الاسلامي لكن ان تكون مصلحة روسيا قبل كل شيء، وكي لا تكون الحرب في سوريا بين جنود من الجيش الروسي مسيحيين وجيش تكفيري إسلامي في سوريا قرر بوتين سحب الجيش الروسي وارسال 100 الف جندي شيشاني من المسلمين للقتال في سوريا والسيطرة على كامل مراكز التكفيريين، والمعروف ان اهل الشيشان هم من اشرس شعوب العالم وهم في الماضي شكلوا جيش التتر والمغول الذي هاجموا من القوقاز كامل اسيا ووصلوا الى الأردن وسوريا ولبنان والعراق ثم احتلوا مصر، وسيقوم بوتين بارسال 100 الف جندي شيشاني من المسلمين على ان يكون طبعا بينهم ضباط من الجيش الروسي لكن اغلبية الجيش سيكون من الطائفة الإسلامية وقد اعطى الاذن بوتين بقيادة الجيش الشيشاني لمفاوضة الإسلاميين هناك واقناعهم بالولاء لروسيا كما هم كـ30 مليون مسلم اقتنعوا واصبحوا يعيشون بازدهار كامل وحماية في ظل القوة الجبارة لروسيا وجيشها الضخم العملاق، .
وستبدأ عملية تغيير عناصر الجيش الروسي الى عناصر جيش روسي الاسلامي في روسيا ابتداء من اليوم وتأخذ مدة شهر كي يتمركز الجيش الشيشاني الإسلامي في كل مواقع الجيش الروسي ويتعرف على ساحة المعركة اما بالنسبة للطيارين الروس فان نصفهم سيكون من الجيش الروسي المسيحي والنصف الثاني من الشيشان، وسيتم ارسال 15 الف شيشاني في حلب مع أوامر بالضرب دون رحمة كذلك 15 الف شيشاني في دمشق وتخصيص 10 الاف جندي لمحافظة حمص وحماه ودرعا إضافة الى 15 الف جندي في ادلب، وتبقى قوة احتياط بحدود 35 الف جندي شيشاني للتدخل في أي معركة يحتاج اليها الجيش الروسي، لكن في ظل وجود حوالي مئتي طائرة روسية في سوريا لم يعد الجيش الروسي يستطيع احد اقتحام مواقعه دون ان تكون بعد 4 دقائق قد تدخلت الطائرات الروسية وقامت بقصف كل جهة مهاجمة وتقوم بتدميرها.
هل يكون للأزهر قيادة روحية على هذا الجيش والتي بدأت تظهر معالمها بعد مؤتمر أهل السنة بالشيشان :
زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى دولة الشيشان قد تبدو للوهلة الأولى أنها مجرد زيارة عادية، ولكن من يمعن النظر ويدقق، يجد أنها زيارة تاريخية ذات أهداف عميقة وتحمل رسائل عديدة وهامة، لا للمسلمين في أنحاء المعمورة فحسب، وإنما للعالم أجمع، وللإنسانية كلها، فماذا تم خلال هذه الزيارة وماذا دار فيها من لقاءات ونقاشات ، وماذا طرح فيها من قضايا وأمور تهم كافة المسلمين؟
الإمام الأكبر يتوجه للشيشان
فقد توجه فضيلة الإمام الأكبر في زيارة رسمية إلى جمهورية الشيشان يوم الأربعاء 24 أغسطس 2016، على متن طائرة خاصة أقلته من مطار القاهرة إلى مطار جروزني في العاصمة الشيشانية لحضور مؤتمر” من هم أهل السنة والجماعة” .
وعند وصول فضيلة الإمام الأكبر إلى الشيشان كان في استقباله الرئيس رمضان قديروف وجميع القيادات الدينية والرسمية في الشيشان وعدد كبير من علماء الأمة الإسلامية
كما احتشد أبناء الشيشان على جوانب الطريق لعشرات الكيلومترات وهم يهتفون باسم الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر.
اللقاء بين فضيلة الإمام والرئيس الشيشاني
ولم يكن استقبال الرئيس الشيشاني للإمام الأكبر في المطار وحسب، وإنما استقبل رئيس جمهورية الشيشان فضيلة الإمام الأكبر بالقصر الرئاسي بالعاصمة وأقام حفل عشاء على شرف فضيلته والوفد المرافق له، عقد بعده لقاء لبحث التعاون بين الأزهر الشريف والشيشان.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر خلال اللقاء إن الشيشانيين نموذج للشعب المتمسك بالإسلام الصحيح الذي يوازن في حياته بين الروح والعقل والقلب
مضيفا أنه أعجب بالتقدم الهائل الذي حدث في الشيشان بقيادة الرئيس قديروف القوي بإسلامه ومنهجه الوسطي خلال فترة وجيزة بعد سنوات الحرب والدمار.
من جهته، عبر الرئيس الشيشاني عن بالغ سعادته بزيارة فضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له، مؤكدا أن الإمام الأكبر شخصية لها ثقل كبير في العالم الإسلامي ولذلك كان شعب الشيشان وجميع مسلمي روسيا في انتظار زيارته التاريخية لبلادهم.
وأوضح قديروف أن الشعب الشيشاني متمسك بمنهج أهل السنة والجماعة الذي هو منهج الأزهر الشريف، مضيفًا أن الأزهر هو الذي حافظ على هذا المنهج وهو الذي يقوم بتدريسه وهو ما جعله حصن الأمة الحصين في مواجهة التطرف لأكثر من ألف عام.
وأصر الرئيس الشيشاني على أن يقيم فضيلة الإمام الأكبر في قصر الرئاسة خلال فترة تواجده بالعاصمة الشيشانية غروزني.
زيارة جامعة الحاج كنت الإسلامية ومدرسة خيدي لتحفيظ القرآن
و في ثاني أيام زيارته للشيشان قام فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بزيارة إلى جامعة الحاج كنت الإسلامية الروسية، لبحث التعاون بين الأزهر والجامعة.
وخلال لقاء موسع مع طلاب الجامعة، حذر الإمام الأكبر من توظيف الإسلام في جرائم يبرأ منها الدين الحنيف، مؤكدًا أن الإسلام ما جاء إلا ليحمي الدماء والأعراض ويحرر الإنسان.
كما زار فضيلة الإمام الأكبر مدرسة خيدي لتحفيظ القرآن الكريم، وأبدى فضيلته إعجابه بنظام التعليم في المدرسة والمستوى المتميز لطلابها.
الإمام الأكبر يخاطب الأمة من مؤتمر” من هم أهل السنة والجماعة”
وفي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أهل السنة والجماعة، وجه فضيلته كلمة إلي الأمة الإسلامية كان أبرز ما قاله فيها أن العولَمةَ تسيطر على الشرق بالتبشير بأمراض خُلُقِيَّة وحُريَّات فوضويَّة وأكد علي أن الجماعات التكفيرية لا تمتُّ إلى «أهل السُّنَّة» بأدنى سببٍ
وأوضح الإمام أن المذاهب الطائفية استغلت انحرافات بعض مَن يَنسبون أنفسهم للسنة لنشر ثقافة الحقد والكراهية
وشدد على أن هدفنا لَمُّ شمل الأمة وغسل العقول والقلوب من العقائد السوداء والتأويلات التي ينكرها الإسلام
احتفالات تعم شمال الشيشان بزيارة الإمام الأكبر
و في اليوم الأخير من زيارته للشيشان قام فضيلة الإمام الأكبر يرافقه رئيس الشيشان، بافتتاح مسجد الحاج يوسف القلقشندي.
وأذن فضيلة الإمام الأكبر للدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، بإلقاء خطبة الجمعة بعد أن طلب الرئيس من شيخ الأزهر أن يأذن لمن يري بإلقاء الخطبة.
بعد انتهاء الصلاة طلب الرئيس رمضان قديروف من فضيلة الإمام الأكبر أن يتفضل بزيارة بيته في قريته خوسيورت، ليتناول الغداء والوفد المرافق له، وذلك بحضور والدة الرئيس وعمه وأسرته وسط احتفالات أقامها أبناء القرية والقرى المحيطة لها.
الرئيس الشيشياني يمنح فضيلة الإمام الأكبر وسام المواطنة الفخرية
و تقديرًا للجهود التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر في نشر الوسطية والسلام، منح الرئيس الشيشياني رمضان قديروف فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمَد الطَّيب، وسام المواطنة الفخرية، وذلك في اختتام زيارته فضيلته للشيشان.
رئيس وقادة الشيشان يودعون إمام المسلمين ..والرئيس يصر على مرافقته إلى داخل الطائرة وجاء وقت مغادرة الإمام الأكبر لجمهورية الشيشان،
وكان الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف في مقدمة مودعي فضيلة الإمام الأكبر، وأصر الرئيس الشيشاني على الصعود مع فضيلته وإيصاله إلى مقعده بطائرته الخاصة ، تعبيرا منه عن تقديره لمكانة فضيلته كرمز للأمة الإسلامية، وشيخ لعلماء أهل السنة والجماعة.
وقد رافق فضيلة الإمام الأكبر خلال زيارته إلى الشيشان كل من، أ.د/ شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أ.د/ إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، والمستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر ، والسفير عبدالرحمن موسى، مسؤول الوافدين بالأزهر، أ.د/ عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين ، أ.د/ محمد المحرصاوي عميد كلية اللغة العربية .
أخبار مصر