رووداو – أربيل
حذر السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، من أن “إيران تمثل أكبر تهديد لأمن المنطقة والعالم، وأكد أن بلاده ستفعل ما بوسعها لحماية مواطنيها وشعبها”.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة “CNN” الأمريكية، مساء الاثنين، تحدث فيها عن التغييرات التي تشهدها بلاده.
المقابلة جاءت بالتزامن مع زيارة لشقيقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأمريكا، المقرر وصوله في وقت لاحق مساء الاثنين في زيارة تستمر أسبوعين.
وأوضح أن “مشكلة إيران تكمن في سلوكها وأيديولوجيتها التوسعية”، لافتاً أنها “تريد أن تستنسخ (حزب الله) آخر في اليمن”، في إشارة إلى جماعة أنصار الله الحوثيين.
ومضى السفير قائلاً: “ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران، أطلقت 95 صاروخاً باليستياً ضد المملكة”، وأردف: “سنفعل ما بوسعنا لحماية مواطنينا وشعبنا وبلادنا”.
وفي سياق آخر أشار السفير السعودي إلى أن “نسبة النساء في مجلس الشورى (البرلمان) السعودي هي أكبر من نسبة النساء في الكونغرس الأمريكي”.
وأضاف الأمير خالد: “في المملكة حالياً نسبة النساء لدينا في مجلس الشورى أكثر من عدد النساء في الكونغرس”.
وتابع: “وفي الانتخابات البلدية، النساء يسمح لهن بالترشح والتصويت، وبالفعل قمن بالترشح والانتخاب والفوز بمقاعد، والنساء يسمح لهن بالقيادة”.
ويضم مجلس الشورى السعودي 30 امرأة، يشكلن 20% من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 150 عضواً.
ومجلس الشورى هو هيئة تقدم المشورة للحكومة بشأن القوانين الجديدة، وتتمثل مهامه في إبداء الرأي في السياسات العامة للدولة التي تحال إليه من الملك.
وأردف الأمير خالد قائلاً: “وكما قال ولي العهد في مقابلته بالأمس: قمنا بالعديد من التغييرات ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل”.
وكشف ولي العهد السعودي، في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأمريكية بثتها، مساء الأحد، عن سن قوانين واتخاذ إصلاحات جديدة بشأن المرأة السعودية، من بينها مساواتها في الراتب مع الرجل.
وأشار ولي العهد إلى أن “المرأة السعودية لم تحصل على كامل حقوقها بعد”.
وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود.
أبرز تلك القرارات السماح للنساء بقيادة السيارة اعتباراً من يونيو/حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكراً على الرجال.