حركة حماس تدين تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتعتبرها خروجاً عن اتفاقيات المصالحة وتجاوزاً للدور المصري، حيث كان عباس جدد اتهامه للحركة بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس الاستخبارات، وأكد أنها لا تريد المصالحة وارتكبت جريمة حمقاء كادت أن تودي البلاد نحو حرب أهلية.
عباس: لو نجحت عملية اغتيال الحمد لله وفرج لكانت البلاد أمام حرب أهلية

أدانت حركة حماس بشدة ما ورد من تصريحات “غير مسؤولة” لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي اعتبرته “يعمد، ومنذ فترة، إلى محاولة تركيع أهل غزة”.

 وقالت الحركة في بيان صحفي إنها تفاجأت “بالمواقف التوتيرية لعباس والتي تحرق الجسور وتعزز الانقسام وتضرب وحدة الشعب الفلسطيني وعوامل صموده”، محذرةً في بيانها من أن “تصريحات وقرارات عباس تشكل خروجاً على اتفاقيات المصالحة وتجاوزاً للدور المصري”.

كما طالبت الحركة كل الجهات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية “بالتدخل العاجل والمسؤول لوقف هذه التدهور الخطير”.

وكان الرئيس الفلسطيني أعلن عن قراره باتخاذ “إجراءات كبرى في غزة للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني”، مضيفاً أن “حماس تختطف غزة ويجب أن يكون القطاع بيد الشرعية الفلسطينية”.

وجدد عباس اتهامه لحماس بوقوفها وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله ورئيس الاستخبارات اللواء ماجد فرج، وقال في كلمة له خلال اجتماع القيادة بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، إن “حماس لا تريد المصالحة، وارتكبت جريمة حمقاء”، مشيراً إلى أنه نجحت عملية اغتيال الحمدلله وفرج، لكانت البلاد أمام حرب أهلية فلسطينية”.

وشدد على أنه “لا يوجد طرفي انقسام، بل هناك طرف واحد يكرس الانقسام ويفرض سلطة أمر واقع غير شرعية”، موضحاً أن “نتيجة مباحثات المصالحة مع حماس هي محاولة اغتيال الحمدلله وفرج”.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن “حماس وأميركا وإسرائيل كانوا وراء الانقلاب العسكري في غزة عام 2007” على حد قوله، لافتاً إلى أن “السفير الأميركي في تل أبيب هو مستوطن، ويسكن في مستوطنة”.


لجان المقاومة: اتهام حماس بمحاولة اغتيال الحمدلله أسرع وصفة لانهيار المصالحة

واعتبر المتحدث باسم لجان المقاومة أبو مجاهد أن “الإجراءات ضد غزة، واتهام حماس بعملية اغتيال الحمدلله أسرع وصفة لانهيار المصالحة”، معتبراً أن ذلك “محاولة لتمرير صفقة القرن بقرار أبو مازن”.

واعتبرت لجان المقاومة أن نهج قيادة السلطة “إقصائي تخريبي يعادي مقاومة شعبنا ويحاول تدمير عوامل الصمود الفلسطيني”، وأضافت “ما تمارسه السلطة ضد قطاع غزة يتساوق مع صفقة القرن”.

من جهتها قالت حركة “المجاهدين” إن أي إجراءات عقابية جديدة على غزة من شأنها تقويض المشروع الوطني وليس الحفاظ عليه، مطالبة بضرورة ترتيب البيت الفلسطيني بعيداً عن حالات التفرد والإقصاء.


عباس يرد على السفير الأميركي في تل أبيب

وفي سياق آخر، وصف عباس سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان بـ “ابن الكلب”، وقال إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “اعتبرت أن الاستيطان شرعي وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أميركي؛ أولهم سفيرهم في تل أبيب هنا ديفيد فريدمان – قال يبنون (الإسرائيليون) في أرضهم.. ابن الكلب.. يبنون في أرضهم؟ وهو مستوطن وعائلته مستوطنة وسفير أميركا في تل أبيب ماذا ننتظر منه”.


المصدر : الميادين