لاعلن فيلق الرحمن انه يرفض رفضا كليا التفاوض في شأن الانسحاب من الغوطة الشرقية وانه سيمنع بالقوة انسحاب اهالي دوما وبالفعل بدأت معارك بين فيلق الرحمن وجيش الاسلام الذي يقوده رئيس تنظيم جيش الاسلام القائد محمد علوش مع قائد فيلق الرحمن الشيخ ابو عاصي.

 وتُسمع بين حرزتا ودوما قذائف ار. بي. جي. وقذائف ضد الدبابات واطلاق نار كثيف بين عناصر فيلق الرحمن وعناصر جيش الاسلام.

وقد اعلن القائد علوش قائد جيش الاسلام انه يفضل الانسحاب الى ادلب بدل القتال في الغوطة الشرقية لان المعركة خاسرة بعد الحصار حول مدينة دوما وقطع المياه عنها وقطع كل الطرقات اليها، اضافة الى انقطاع الكهرباء والقصف المتواصل على مدينة تفضل.

وقال رئيس تنظيم جيش الاسلام القائد محمد علوش انه يفضل الانسحاب مع 10 الاف عنصر يؤلفون جيش الاسلام في الغوطة الشرقية الى محافظة ادلب بدل التضحية بأي مقاتل على يد جيش الاسد. لكن فيلق الرحمن يعتبر انه اذا بقي في الغوطة الشرقية وقاتل معه جيش الاسلام فسيهزمون الجيش العربي السوري، اي الذي قائده الرئيس الاسد، وان دوما وحرزتا لا يمكن ان يخرقهما الجيش العربي السوري.

فيما رئيس تنظيم جيش الاسلام القائد محمد علوش يعتبر ان لديه في دوما حوالي 90 الف مواطن لا تغذية عندهم ولا ماء ولا كهرباء ولا شيء، ولا بد من اخراج جيش الاسلام ومقاتليه الـ 10 الاف والذهاب الى محافظة ادلب واكمال القتال من ادلب ضد النظام بدل البقاء ضمن الحصار في منطقة دوما.

لكن الشيخ ابو عاصي قائد فيلق الرحمن رفض ذلك كليا ويبدو ان اشتباكات تجري بين فيلق الرحمن وجيش الاسلام. ولم يستطع احد الحصول على معلومات عما يجري بين دوما وحرزتا بين فيلق الرحمن وجيش الاسلام سوى حصول اشتباكات.

اما وفد جيش الاسلام الذي خرج من منطقة دوما واجتمع مع ضباط من الجيش الروسي وتم التفاوض في شأن الانسحاب فتعهدت روسيا في نقل كامل جيش الاسلام بحافلات تحت حماية الجيش الروسي وتقديم ضمانة دولة روسيا الاتحادية وضمانة الرئيس الروسي بوتين في ايصال كافة عناصر جيش الاسلام المسلحين الى منطقة ادلب سالمين ودون اعتراض او وجود حاجز للجيش السوري على الطريق.

على هذا الاساس وافق رئيس تنظيم جيش الاسلام القائد محمد علوش الاسلام الانسحاب وقال ان انسحابنا من الغوطة الشرقية لا يعني استسلامنا بل سنقاتل من ادلب اكثر مما نقاتل من الغوطة الشرقية.

اما فيلق الرحمن بقيادة الشيخ ابو عاصي فيرفض هذا المنطق كليا ويقول فلتكن حرب حتى الموت.

وهنا الخلاف بين جيش الاسلام وفيق الرحمن دون الحصول على معلومات عما يدور من اشتباكات ومن يسيطر على منطقة كبيرة مثل دوما ومدينة مثل حرزتا وهما اكبر مدينتين في الغوطة الشرقية وفيهما 320 الف مواطن مدني سوري.