أكد أحمد مرتضى عضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق أن نادي الزمالك منح تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية منصب الرئيس الشرفي للنادى
وشدد على أن الأمير تركي آل الشيخ طلب من الأهلي والزمالك الحصول على الرئاسة الشرفية مقابل بناء استاد للأهلي وآخر للزمالك وذلك خلال أول جلسة جمعتنى به
وأضاف “منحنا تركي آل الشيخ المنصب الشرفي من أجل بناء ستاد الزمالك وهو رجل يريد تطوير الرياضة المصرية بشكل عام لكنه أخطأ في بعض الأشياء”
الوطن
المال السعودي يغزو شباك الأهلي المصري.. من الخاسر والمستفيد؟
حالة الغضب شملت أعضاء بمجلس إدارة النادي، الأول عربيا وأفريقيا، كما انتقلت إلى أوساط الصحفيين.
ومنح الأهلي مستشار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ورئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، تركي آل الشيخ، الرئاسة الشرفية للنادي في 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وسط إعلان عن “مشروع القرن” لإنشاء استاد عالمي باسم الأهلي، بتمويل سعودي إماراتي.
تعال وهجوم
وبدا الشيخ متعاليا على مجلس إدارة الأهلي بما عقده من صفقات للفريق الكروي، حيث قال الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية “ONE” إن “الأهلي يشهد حالة صراع بين تيار قديم متجذر، وإدارة الخطيب. وهناك من يلعب على أسطوانة أن الأجنبي هذا (جاي يركب) النادي، ويسيطر على الخطيب بفلوسه”.
وتساءل: “ما المطلوب من تركي آل الشيخ ولم يقدمه للنادي الأهلي؟”، وقال متفاخرا: “أنا أقف وراء صفقة اللاعب صلاح محسن للأهلي، ووراء الصفقات الأخرى، وهو ما يجب أن يعلمه الجمهور”.
انتقاد آل الشيخ لأعضاء بالأهلي ظهر جليا باجتماع مجلس إدارة النادي، عندما دعا الخطيب لإصدار بيان شكر لآل الشيخ، وهو المقترح الذي رفضه العامري فاروق، نائب رئيس النادي.
تقارير صحفية أكدت وجود الخلاف الذي تغلب عليه الخطيب بإجراء التصويت الذي نتج عنه موافقة 4 أعضاء بجانب الخطيب، فيما رفض العامري فاروق ومعه ثلاثة أعضاء إصدار البيان، وحجب خالد الدرندللي أمين الصندوق وخالد مرتجي صوتيهما، وهو ما يؤكد ما أعلنه آل الشيخ من عدم ارتياح بعض أعضاء الأهلي لوجوده.
تلك الخلافات بدت للسطح مرة ثانية، عندما نفى مدرب الأهلي حسام البدري ما أعلنه تركي آل الشيخ حول تعاقده مع لاعب عالمي، ليكشف أن حديث آل الشيخ تم دون الرجوع للإدارة الفنية للنادي، ما استدعى قول آل الشيخ: “لدي تحفظات على بعض مسؤولي الأهلي، اتفقت معهم على ضم لاعب عالمي، ولكن لم نجد تجاوبا”.
حالة الغضب تزايدت بين مشجعي الأهلي بعد لقطة ظهر فيها الخطيب معشوق الجماهير وهو يتحدث مع آل الشيخ، يجلس في صورة غير لائقة، برئيس الأهلي؛ كي يستمع للأول أثناء مباراة الأهلي والشباب السعودي بالرياض مساء الجمعة، والتي فاز فيها الفريق المصري بهدف دون رد.
إيجابية واحدة لا تكفي
وفي تعليقه، قال الناقد والمحلل الرياضي، أحمد سعد، إن “الأهلي بتاريخه وعراقته وبطولاته وصل للعالمية، وحقق إنجازات كبيرة، ولا يحتاج الكفيل، ولكنه يحتاج المال الذي سيتحكم صاحبه في القرار”، معتقدا أن هناك شقا إيجابيا، وهو أن “الأهلي بهذه الرعاية السعودية يمكنه إيجاد أموال يدير بها شؤونه، خصوصا أن مجلس الإدارة الحالي ليس فيه رجل أعمال مثل محمود طاهر بالمجلس السابق، وأن الخطيب يعمل باسمه وليس بإمكاناته المادية”.
سعد أضاف لـ”عربي21″، أن “الجانب السلبي بالأمر يتمثل بفرض وصاية الكفيل على الأهلي”، مشيرا إلى قرارات جديدة وسريعة بإعارة وبيع 6 لاعبين من الفريق لأندية سعودية، ما اعتبره “فرض وصاية على الأهلي، ويمثل خطورة على النادي الذي يعتبر سر نجاحه في عدم وجود وصاية عليه”، مؤكدا أنه لم يكن أحد يعلم عن تبرعات رجال الأعمال ولا أسمائهم شيئا؛ كي تكون قرارات الإدارة بلا وصاية”.
وحذر سعد من أن “تمر قرارات الأهلي الآن عبر الكفيل”، متوقعا أن “تشهد الفترة المقبلة الكثير من الأزمات بسبب ذلك”، مشيرا إلى أن “توفير الكفيل المال لشراء لاعبين كبار مثلا لن يستفيد منه النادي ماديا، والمستفيد الأكبر هو الكفيل الشريك، فيما يدخل النادي عبر اللاعب”.
وأكد أن هناك أمورا أخرى سلبية، في ظل حالة الجفاف المادي والظروف الصعبة التي فرضها الانقلاب العسكري، موضحا أن الأهلي يحتاج إلى دخل كبير لينفق على أكثر من 30 فريق رياضي، محذرا من “تجفيف موارد النادي بالاعتماد على الكفيل، كما فعل السيسي عندما سلم مصر للكفيل السعودي والإماراتي حتى جفت الموارد وارتفعت الأسعار بالبلاد”.
ويتصور سعد أن “الأهلي يمر بتجربة قاسية سيدفع بها ثمنا كبيرا، وستكلف مجلس الإدارة والخطيب تاريخه وشعبيته، وقد تسبب نكبة للأهلي؛ لأن الكفيل لن يتركه يدار من خلال إدارته، وبالتالي ستحدث مشكلات، وسيفقد الأهلي أهم ميزة لديه، أن قراره من إداراته”.
شبهات كثيرة
وقال رئيس القسم الرياضي بجريدة فيتو، زغلول صيام: “الأهلي ليس للبيع، ولا يملك أحد من أي مجلس إدارة أن يبيعه”، مؤكدا أن “الأهلي ناد عالمي، سواء على مستوى قارة أفريقيا، أو على المستوى العالمي”.
صيام، في حديثه لـ”عربي21″، قال إن من يعلنون مخاوفهم من أن يكون المال السعودي الإماراتي لبناء استاد الأهلي مخلوط بمال شركات وكيانات إسرائيلية، كلامهم لا أساس له من الصحة”، مؤكدا أن “مجلس إدارة الأهلي رجال شرفاء لن يقبلوا بمثل ذلك”.
وأوضح صيام أن ظهور تركي آل شيخ “يثير شبهات كثيرة”، موضحا أن تلك الشبهات تثار حول أن الرجل “يسوق لنفسه من بوابة الأهلي”، مشيرا إلى أن “كثيرا من العرب دعموا الأهلي مسبقا دون انتظار كلمة، أما الشيخ فهو يحاول أن يمن بما قدمه”.
وقال إن الجزء الثاني من الشبهات حول آل الشيخ خاص بانتقال اللاعبين المصريين من النادي الأهلي للدوري السعودي، رغم أهميتهم وحاجة الفريق لهم، لكنه أكد أن مجلس إدارة الأهلي “عارف بيعمل إيه، وسيقوم بفرملة آل الشيخ في الوقت المناسب”.
“ليسوا عبيدا ولا مكفولين”
وتحت عنوان “وأصبح للأهلي كفيلا”، رفض الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة أن يخضع النادي الأهلي الذي تم تأسيسه عام 1907، ويعدّ أقدم وأكثر تجذرا من معظم دول المنطقة، لنظام الكفيل، وقال مخاطبا رئيس النادي، عبر “فيسبوك”: “علاقة الكفيل بالمكفول يا كابتن خطيب، توازي علاقة السيد بالعبد”، مؤكدا أن “الأهلي ليس كذلك أبدا”، مضيفا: “ويجب ألّا تزج بهم إلى الكفالة المعيبة دوليا”.
عربي 21