"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مسرحيون يطالبون السيسي بالإفراج عن صناع عرض «سليمان خاطر»

أصدر عدد من المسرحيين،أمس الأحد، بيانًا طالبوا فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن صناع مسرحية «سليمان خاطر»، بعد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق لاتهامهم بالإساءة للقوات المسلحة من خلال المسرحية.

«حرية الإبداع الفنى والأدبى مكفولة، وتلتزم الدولة بالنهوض بالفنون والآداب، وبرعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم، وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لذلك».. تلك الكلمات جزء من نص إحدى مواد الدستور المصري، التي استشهد بها مسرحيون، في بيان أصدروه اليوم، ناشدوا فيه رئيس الجمهورية، بالإفراج عن صناع عرض «سليمان خاطر»، حيث قررت النيابة العسكرية الأربعاء الماضي، حبس مخرج العرض أحمد الجارحي ومؤلفه وليد عاطف 15 يومًا، بتهمة الإساءة للجيش وإهانته. قرار النيابة جاء بعد بلاغ تقدم به المحامي سمير صبري، للنائب العام والمدعي العام العسكري ضد الجارحي وعاطف، لعرضهما مسرحية بعنوان (سليمان خاطر) بنادي الصيد، حيث اتهمهما  بالتهكم على الجيش المصري ودوره في محاربة أعداء الوطن، وطلب صبري في تلك البلاغات إحالتهما إلى المحاكمة الجنائية. واستكمل البيان، نص المادة سالفة الذكر: «لا يجوز رفع أو تحريك الدعاوى لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية والأدبية والفكرية أو ضد مبدعيها إلا عن طريق النيابة العامة، ولا توقع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بسبب علانية المنتج الفني أو الأدبي أو الفكري».

وأكد البيان، أن الثقافة والإبداع هما جزء لا يتجزأ من أمن وأمان هذا الوطن، وهما الضمانة الحقيقية في مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف، وكان من بين الموقعين المخرج ناصر عبد المنعم والمخرج عصام السيد والناقد محمد الروبي والمخرج محمد عبد الخالق والمخرجة عبير علي والمخرج أمير رمسيس والكاتبة رشا عبد المنعم والفنانة مها عفت والفنانة معتزة صلاح عبد الصبور والكاتب أحمد زيدان والكاتب مسعود شومان والفنانة سماء إبراهيم.

تناول العرض قصة «سليمان خاطر» ذلك الجُندي المُلتحق بقوات الأمن المركزي الذي كان يؤدي خدمته على الحدود المصرية مع إسرائيل، حتى حدثت واقعة قتله عددا من الإسرائيليين لاختراقهم الحدود، وعلى إثرها عُرض لمُحاكمة عسكرية، قضت عليه فيها بالأشغال الشاقة المؤبدة في يناير 1987، ثم بعد حبسه بعام، وجد منتحرًا داخل زنزانته. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعرض فيها مسرحية «سليمان خاطر»، لكن سبق تقديمها عام 2016 في مهرجان نوادي المسرح، الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة، وتم عرضها في مدينة الإسكندرية.

https://www.youtube.com/watch?v=Tjk4R4KQEOM

ودافع المُخرج أحمد الجارحي عن نفسه، بعدما أكد لإعلاميين هذه التُهمة عليه، باعتباره أنه كان أحد الأفراد المُشاركين في برنامج «البرنامج» لـ«باسم يوسف». وقال الجارحي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر عبد المُنعم: «أنا مش كلب باسم يوسف»، داعيًا إلى تقييم مسرحية «سليمان خاطر» في سياقها الفني والتاريخي، وأكد أن العمل لا علاقة له بالقوات المسلحة، بل يرد على ادعاءات الإخوان بأن خاطر كان «إخواني»، وشدد على أن العمل لا يتناول قصة سليمان خاطر مع القوات المُسلحة، ولكن يتطرق إلى طريقة تناول الشعب المصري تلك القضية في حينها.

2323

ويتكون فريق عمل المسرحية من 20 شخصا، وهم: أحمد الشربيني وأحمد الملا وأحمد المنشاوي وأحمد طنطاوي وأدهم أسامة، جلا وحاتم رضا وخالد ناشي وزياد هشام وشريف مكاوي وضياء محمد وعبد الرحمن حجاج وعزة الشريف ومحمد شريف ومحمد شهبندر وكريم شعيب ونور أحمد ويحيي شنن وتأليف وليد عاطف وقصة وإخراج أحمد الجارحي.

التحرير