استخدمت جماعة الإخوان الإرهابية، أذرعها الاعلامية، فى شن هجوم على الدعوة السلفية، بسبب دعم الأخيرة للرئيس السيسي، لقيادة البلاد لفترة ولاية ثانية.
وادعت أذرع الإخوان وجود خلافات داخلية بين عناصر الدعوة وبعضهما، بسبب سياسات رئيسها ياسر برهامي الأخيرة، ودعمه للنظام الحالي.
وقال التنظيم الإرهابي عبر وسائله الإعلامية، إن السلفيين اصبحوا غطاء السيسي الإسلامي في الانتخابات الرئاسية في ظل الصراع مع جماعة الإخوان.
السلفية غطاء إسلامي لدعم الانتخابات
وقالت الأذرع الاعلامية المعبرة على لسان حال تنظيم الاخوان، إن التيار السلفي اصبح غطاء السيسي الإسلامي في الانتخابات الرئاسية، وعادة ما يلجأ النظام الحالي للتيار السلفي باعتباره غطاءً إسلاميًا يخدم وجوده في ظل الصراع مع جماعة الإخوان، لكن هناك من يرى أن هذا التيار السلفي المؤيد تضاءل كثيرا وانفض المعترضون على سياسته من حول قيادته.
وذكر اعلام التنظيم ، أن التيار السلفي في مصر، لا يتشكل في حزب واحد أو جماعة ولفظ أغلب أفراد التيار السلفي، حزب النور وياسر برهامي، حتى أن كثيرا من رفاق الأخير والمقربين منه تركوه اعتراضا على خياراته، مثل الشيخ سعيد عبد العظيم نائب رئيس الدعوة السلفية سابقا ، بسبب مؤتمرات حزب النور لدعم السيسي
التي لا يحضرها فى عدة محافظات.
وأضافت: في وقت الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2012، كانت هناك مخاوف للسلفيين من فوز محمد مرسي بالرئاسة خشية أن يسيطر فصيل إسلامي واحد على السلطة، وذلك في لقاء على إحدى الفضائيات العربية في 26 أبريل 2013″.
تحذير
وقال برهامي خلال مؤتمر جماهيري كبير، مساء أمس الجمعة: “ستأتي أيام يترحم فيها الشعب على فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما حدث بعد حكم مبارك”.
وأكد برهامي، أن الخروج للتصويت في الانتخابات المقبلة يمنح الرئيس الشرعية الدولية، وعدم الخروج يمنح أعداء الوطن التشكيك في شرعية الرئيس، لافتًا إلى أن الحزب قدم دراسات وأبحاث حول جزيرتي تيران وصنافير تفيد بأنهما سعوديتان، والمستندات تؤكد ذلك.
وأضاف: “حذرنا من اللجوء إلى التحكيم الدولي، وأكدنا أن قدرتنا على إزالة سد النهضة في الوقت الحالي ممكنة لكنها ستحمل غضب المجتمع الدولي وفرض عقوبات كبيرة، وندرس ملف استيراد الغاز من إسرائيل وفور توافر المعلومات والدراسة سيعلن الحزب موقفة من ذلك”.
وأعلن برهامي، أن قرارات الحزب يتم اتخاذها بناء على المصلحة العامة للدولة والمواطن، ويعمل الحزب على النصح للمسؤولين بما يحقق هذه المصالح، فالحزب يتخذ قراراته بناءً على ما يراه في مصلحة المواطن، كما يعمل على تقوية مؤسسات الدولة حفاظًا على الوطن.
وطالب ضرورة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية مراعاة للمصالح العامة والدين والوطن، وجلب للمصالح ودرء للمفاسد، لأن هناك تحديات ومخاطر كثيرة تحيط بمصر، ومصلحة البلاد فى الاستقرار وعدم تعريضها للمخاطر، لأن تدمير البلاد يؤدى لمفاسد فى الدين والأعراض والنفوس، مشددا على أن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، سيحشد بكل قوة لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل الاستقرار واستكمال مسيرة البناء والحفاظ على الوطن.
اشكو الإخوان لله
وعن هجوم جماعة الإخوان الإرهابية على حزب النور بعد إعلان تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي فى الانتخابات الرئاسية، قال “برهامى”: “نشكو لله كل أكاذيبهم وادعاءاتهم الكاذبة ضد البلاد وضد الحزب، ومستمرون فى طريقنا لدعم الرئيس السيسي من أجل مصلحة الوطن، وسأتواجد فى مؤتمرات دعم الرئيس مع كوادر الحزب بالمحافظات، لتأكيد دعم الدولة واستقرارها، ومواجهة أكاذيب الجماعة الإرهابية التى اعتادت التخريب فى البلاد، ولن نلتفت لها”.
ووقال نائب رئيس الدعوة السلفية:”جماعة الإخوان كانت تتعامل مع المجتمع باعتباره جاهليا، ورفضنا نظرتهم هذه للمجتمع، ونحن نسعى لبناء مصر، ولا بد من إدراك الواقع والتعامل معه، ولا يمكن لأحد أن يعقل ما تقوله الإخوان حتى الآن عن الشرعية والرئيس المنتخب، والغريب أنهم لا يعرفون أن الدنيا عدّت وخلاص مفيش حاجة اسمها كدة”.
الوفد