واضاف في كلمته بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ان أرباب الفساد والرذائل يريدون المرأة وسيلة لهدم الأخلاق والقيم، وعنواناً لتفكيك المجتمع وبعثرته والتمزيق لنسيجه الاجتماعي.
واشار الى ان حرب العدو اليوم عرفت بالحرب الناعمة، وتركز على الغزو الفكري والثقافي واستهداف المجتمع في مبادئه وأخلاقه وقيمه، معتبرا اياها أخطر بكثير وأشد ضراوة من الحروب العسكرية باعتبرها تدمّر روح المجتمع وعقيدته وإيمانه.
وشدد السيد الحوثي على ضرورة الحفاظ على الأخلاق الإسلامية والضوابط الشرعية، ومراعاتها في النهضة الإسلامية وحركة الحياة العامة، وكذا التحرك الجاد لتحصين مجتمعنا الإسلامي وفي طليعته فئة الشباب والناشئة ذكوراً وإناثاً تجاه الحرب الناعمة، مستطردا بقوله إذا حافظت الأمة على مبادئها وأخلاقها انتصرت بلا شك في معركتها العسكرية والحضارية.
وقال زعيم أنصار الله مجتمعنا الإسلامي لو خسر قيمه وأخلاقه وبنيته الاجتماعية المتماسكة أصبح مجتمعاً ضائعاً ومفككاً ومتميعاً ، مضيفا يسهل على أعداء الإسلام توجيه الضربة القاضية له في اللحظة التي فقد فيها كل عناصر التماسك والقوة الإيمانية والأخلاقية والمعنوية.
داعيا المجتمع الاسلامي وأخواتنا المسلمات إلى اليقظة العالية تجاه كل مكائد الأعداء ومساعيهم الشيطانية، محذرا من التبعية العمياء والتقليد الغبي للأعداء يمثل الضمانة لفشل مساعي الأعداء في أخطر حرب يشنونها على عالمنا الإسلامي.
وخاطب قائد الثورة ابناء الأمة الإسلامية ” حق لك أن تفخر بأرقى وأسمى نموذج للمرأة التي جسدت الكمال الإنساني والإيماني في كل أبعاده وجوانبه، مؤكدا ان رسول الله صلى الله عليه وآله منح السيدة الزهراء وساماً باعتبارها سيّدة نساء العالمين والمؤمنين وأهل الجنة”.